يبدو أن حربا ضروسا اندلعت ولا تزال رحاها تدور بين قناة الجزيرة الرياضية والقنوات الجزائرية سواء العمومية منها أو الخاصة، فبعد ما حدث عقب بث اليتيمة للقاء الخضر ضد بوركينافاسو بواغادوغو وما تبعه من تحذيرات من القناة ورد مسؤولي التلفزيون الجزائري وحتى وزير الإعلام والاتصال، هاهي الجزيرة الرياضية تعود لتتحدث مجددا عن استغلال بعض الفضائيات الجزائرية لصور المباريات التي اشترت حقوقها وبثها في شكل ملخصات خلال النشرات الرياضية، حيث كشفت في بيان لها أنها لن تسكت عن الأمر وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تواصل المهزلة مثلما سمتها. حذرت الفضائيات الجزائرية العمومية والخاصة من استغلال ملخصات المباريات الأوروبية هذا وعلمنا أن الجزيرة الرياضية بعثت بمراسلات رسمية لإدارات التلفزيونات الفضائية الجزائرية العمومية منها والخاصة تحذر فيها من مغبة مواصلة استغلال ملخصات المباريات الأوروبية التي تملك حقوق بثها في الوطن العربي بالقرصنة سيما أن الأمر يكلفها ملايين الدولارات في الوقت الذي تقوم فيه الفضائيات الجزائرية حسبها من استغلالها بطرق غير قانونية ودون دفع أي سنتيم لتكبد بذلك خزينة القناة القطرية خسائر جمة. المتابعات القضائية تجاه من يبث صورا لمباريات ملكا للجزيرة في نفس السياق، علمنا من إداري عامل بإحدى القنوات الجزائرية الفضائية أن قناة الجزيرة الرياضية وفي ختام مراسلتها لذات القناة أكدت أنها أرسلت تحذيرها وأنها ستضطر في حال تواصل الأمر إلى متابعة هذه القنوات قضائيا لاسترجاع كامل حقوقها لأن القوانين المنظمة لعمل الفضائيات لا تمنح الحق للقنوات الجزائرية ببث صور اللقاءات الأوروبية التي اشترت القناة القطرية حقوقها ولو في شكل ملخصات خلال نشراتها الإخبارية أو حتى برامجها الرياضية. هددت بتوقيف بثها على النيل سات بقرار من العدالة في سياق ذي صلة، لم تكتف قناة الجزيرة الرياضية بتحذير مسؤولي القنوات الفضائية الجزائرية بل وصل بها الأمر إلى حد التهديد بتأكيدها أنها قادرة على وقف بث هذه القنوات على النايل سات بقرار من العدالة بسبب القرصنة وهو ما يؤكد أن القناة القطرية ذاهبة بعيدا في مسعاها لوقف «السرقات» التي تتعرض لها في الآونة الأخيرة. حديث عن معاقبة الكاف للتلفزيون الجزائري بغرامة1.5 مليون دولار في سياق ذي صلة، علمنا أن الكاف قد تسلط عقوبة جد قاسية على التلفزيون الجزائري قد تصل إلى حد دفعه مبلغا يصل إلى 1.5 مليون دولار على خلفية قرصنته وبثه لمباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره البوركينابي في لقاء ذهاب الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل دون إذن أو شراء حقوق البث من قناة الجزيرة الرياضية وهي العقوبة التي قد تزلزل مبنى شارع الشهداء وتضع المدير توفيق خلادي في حرج.