في الوقت الذي اعترف فيه المدرب العالمي فابيو كابيلو بفشله في الإطاحة بالمنتخب الجزائري خلال مونديال 2010 بقيادة الشيخ رابح سعدان مشيدا في نفس الوقت بالمردود الرائع لزياني ورفاقه، فاجأ المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش البلجيكيين والروس قبل الجزائريين بتهجمه على منتخب تلك الفترة مبديا حقدا دفينا لجيل أم درمان. «الكوتش وحيد» ينفعل في كل مرة يسمع فيها اسم منتخب سعدان كان سؤال الصحفي الروسي واضحا حول رأي مدرب المنتخب الجزائري في خصمه الروسي، حيث قال الكوتش وحيد : «روسيا لديها منتخب قوي ولاعبون ممتازون ولا تنسوا بأن المدرب كابيلو مدرب عالمي وأينما حلّ حقق النتائج ومواجهتنا ضدهم ستكون صعبة للغاية»، ليواصل الصحفيون طرح أسئلتهم، حيث تدخلنا مباشرة وقلنا للمدرب الوطني : «كابيلو هذا الذي تشيدون به سبق وأن واجه الجزائر في مونديال 2010 مع منتخب إنجلترا وفشل في الإطاحة بفرسان أم درمان…..»، فجاء رد البوسني غريبا وبعد لحظات من التردد قالها حاليلوزيتش صراحة أمام مرأى ومسمع الصحفيين الروس والبلجيكيين والكوريين :« ماذا ؟ لعبتم ضد كابيلو ….. آه آه …. لكن ماذا فعلتم ضده لا أدري بالضبط نتيجة المقابلة؟ لكن أعلم بأنكم في المونديال خرجتم في الدور الأول ولم تسجلوا أي هدف، فلا تحدثوني عن منتخب 2010 لأنه منتخب ضعيف وكل ما حققتموه ضربة حظ….» هنا تدخل المكلف بالإعلام في الفاف عبد القادر برجة وأغلق بسرعة الحديث عن هذا الموضوع أمام دهشة واستغراب عشرات الصحفيين الحاضرين. لماذا يبالغ حاليلو في انتقاد فترة سعدان؟ ليست هذه المرة الأولى التي يبدي فيها مدرب الخضر امتعاضه من سعدان وما فعله بالخضر في سنتي 2009 و2010 ، حيث سبق وأن فتح البوسني النار على المدرب الجزائري دون ذكر اسمه وكأنه يخفي حقدا دفينا جراء صفعة كابيندا بأنغولا التي رماه بها رفقاء بوعزة وبوقرة وتسببت في تنحيته من على رأس العارضة الفنية لنجوم كوت ديفوار، حيث كانت أغلب ندواته الصحفية بالجزائر فرصة لكشف المستور في قلب البوسني . والغريب في أمر هذا الأخير أنه في كل مرة يوظف نفس الانتقادات التي وجهت لسعدان بخصوص طريقته الدفاعية وفشله في حلّ عقم الهجوم، مما يوحي بأن الذي تفوه به حاليلوزيتش بلغ مسامعه من مكان آخر لأطراف تريد تسويد فترة رابح سعدان بأي شكل من الأشكال،حيث اتضح بأن حاليلو لا يعلم بأن الجزائر واجهت إنجلترا وفرضت عليها التعادل في المونديال السابق وأن سعدان صمد في وجه كابيلو وبالتالي فإن تصريحات وحيد أمليت عليه من مكان آخر لغاية في نفس يعقوب. البوسني عاش ليلة «هيتشكوكية» بفندق «فان ساووبي» لم يهدأ المدرب الوطني بعد نهاية الندوة الصحفية التي أعقبت عملية القرعة، حيث علمنا بأن البوسني وعند عودته إلى فندق «فان ساووبي» ظل يعيد الحديث عما وقع له مع الصحفيين وكان في حالة انفعال كبيرة لأنه علم بأن المدرب العالمي كابيلو أشاد بسعدان وبمنتخبه في مونديال جنوب إفريقيا ووقف المدرب الجزائري الند للند في وجه عملاق التكتيك الإيطالي بتشكيلة من أبرز النجوم يقودهم روني وتيري ولامبارد، وبالتالي أحس حاليلوزيتش بضغط إضافي على كتفيه في مواجهة روسيا ، مبديا نوعا من الحقد غير المبرر تجاه رابح سعدان، رغم أن الشخصين لم يسبق وأن التقيا أو تحدثا سويا، منذ موعد كابيندا أين تصافحا في نهاية المباراة وفقط. حاليلو لمقربيه : «أنا أحسن مدرب في العالم في التكتيك …» الغريب في خرجات البوسني بفندق فان ساووبي بحضور مدربي المنتخبات ال32 المشاركة في المونديال المقبل أن مدرب الخضر لم يتردد في القول بصريح العبارة أمام الفرنسيين والبوسنيين والكرواتيين وهم يتناولون وجبة العشاء أول أمس :» أنا أحسن مدرب في العالم في التكتيك ولن يوقفني لا أنشيلوتي ولا كابيلو و بتشكيلة منعدمة أهلت الجزائر إلى المونديال ….». « هناك مدربون كبار من سوء حظهم يشرفون على منتخبات ضعيفة» كما واصل البوسني كلامه في بهو الفندق وسط زحم إفرازات نتائج قرعة المونديال، أمام دهشة الحضور الأجانب قائلا :» هناك مدربون كبار لسوء حظهم يدربون منتخبات صغيرة وهناك منتخبات كبيرة يقودها مدربون صغار وفاشلون « ، حيث لمّح البوسني إلى مدربي منتخبات فرنسا المتعاقبين ووجه لهم وابلا من الانتقادات من لومير إلى بلان مرورا بدومينيك ولم يستثن جاكي رغم أن جاكي حاز على اللقب العالمي ولومير نال لقبا عالميا وآخر أوروبيا وثالثا إفريقيا وهي تتويجات تتحدث عن نفسها. فهل عرض وحيد التكتيكي العالمي خدماته على مسؤولي الاتحاد الفرنسي لخلافة ديشان ؟