انتهى، أمس، المعسكر التحضيري الذي دخله أشبال المدرب عبد القادر عمراني بفندق نور العين، بمدينة عين الدراهم التونسية، والذي دام تسعة أيام، وخصصه الطاقم الفني للجانب البدني، سعيا منه إلى الرفع من جاهزية لاعبيه. كما حاول المدرب في الأيام الأخيرة المزج بين العملين البدني والتقني، ولو أن عبد القادر عمراني أعلنها صراحة أنه لم يبلغ الأهداف المسطرة الخاصة بالجانب التقني. 3 مباريات.. هزيمتان وتعادل واحد وقد نشط الفريق البجاوي ثلاث مباريات ودية في التربص. ورغم أن الكثير من المتتبعين أقروا أنه لا يمكن الحكم على مستوى التشكيلة بالنظر إلى تباين المستوى في كل لقاء، خاصة أن الموب سجلت هزيمة قاسية أمام الشاوية بخماسية، قبل أن تتعادل معها في اللقاء الثاني، وانهزم الفريق في اللقاء الودي الثالث الذي جمعه بشبيبة القبائل، خاصة أن اللاعبين أصيبوا بتعب كبير بعد البرنامج المكثف الذي خضعوا له طيلة أيام التربص. خماسي من الآمال وأربعة لاعبين جدد شاركوا في التربص ولعل أهم ما ميز تربص عين الدراهم، هو أن المدرب أنهى تربص عين الدراهم ب9 لاعبين كاملين جدد إن صح التعبير عن الفريق البجاوي، ويتعلق الأمر باللاعبين الجدد.. نهاري، سيديبي، واللاعبين المغتربين إبراهيمي ولعلالقي، وخمسة لاعبين بأكملهم.. المدافع محوري عيساني هشام ، المدافع الأيمن سعدودي نسيم، المدافع الأيسر اسطمبولي الغوثي، وسط الميدان الهجومي حماش وليد، وأخيرا المهاجم أوعيسى علي، قبل أن يلتحق اللاعب يوغرطة في الأيام الاخيرة من التربص. وتبقى النقطة السوداء هي الإصابات التي ألمت باللاعبين، والتي كانت في كل مرة تخلط حساب التقني التلمساني، عبد القادر عمراني وطاقمه الفني. تسع حصص تدريبية وقد برمج الطاقم الفني لمولودية بجاية، بالإضافة إلى الثلاث مباريات الودية، تسع حصص تدريبية كاملة، وحاول عمراني الحفاظ على معدل التدريب بحصتين في اليوم، رغم أنها كانت مرهقة للغاية، خاصة الحصة الأولى التي كانت تبرمج على الساعة التاسعة صباحا، أما الحصة المسائية فكانت تبدأ في حدود الساعة الثالثة زوالا. الجانب الفني نال حصة الأسد والعمل الفني طغى على الحصص المسائية وقد ركز المدرب عبد القادر عمراني رفقة الطاقم الفني تربص عين الدراهم، على العمل البدني، وحاول رفع جاهزية لاعبيه البدنية، والذي وصفها بأنها ستكون قوة الفريق الضاربة في الموسم الجديد. وقد أكد في حديث معنا أنه بلغ كل أهدافه في ما يخص هذا الجانب. وإن كان المدرب عبد القادر عمراني حاول استغلال الحصص المسائية في العمل الفني، حيث حاول العمل على تصحيح الأخطاء، والسماح للاعبين بالانسجام أكثر في المجموعة. إصابات كثيرة وغيابات بالجملة ولعل أهم ما ميز تدريبات مولودية بجاية، هي الإصابات الكثيرة التي ألمت باللاعبين، حيث كان لاعبون يتوقفون عن التدريب في كل مرة، ولو أن هذه الإصابات الخفيفة عادية جدا بالنظر إلى البرنامج المكثف. وكما كان البرنامج الذي رصده الطاقم الفني مرهقا للاعبين، فقد كان مرهقا أيضا للطاقم الطبي، حيث قام بمجهودات جبارة من أجل مد لاعبين بالإسعافات اللازمة، كما كانوا في كل مرة يشرف الطاقم على حصص تقوية العضلات والتي كان يخضع لها اللاعبون المصابون في كل مرة. ولكن النقطة السوداء في تربص عين الدراهم، تبقى فشل الطاقم الفني والطبي في استعادة ثلاثة لاعبين، والذين يعتبرون من ركائز الفريق، ويتعلق الأمر بفرحات، نمديل وبوعمرية، والذين تبقى عودتهم إلى المجموعة مؤجلة.