قطع فريق "سوسطارة"، بفوزه الكبير والتاريخي على مولودية الجزائر أول أمس، شوطا كبيرا نحو الهدف المسطر هذا الموسم، وهو الفوز بلقب البطولة، حيث كما هو متعارف عليه منذ القدم، فإن من بين الطرق التي يجب أن يسلكها الاتحاد من أجل الوصول إلى درع البطولة، هو الفوز بالداربيات، والتي تمنح للفريق في مجملها 18 نقطة في الرصيد، وهو ما تقوم به عناصر الاتحاد العاصمي، التي تفوز بالداربي تلو الآخر، وبالأداء والنتيجة، في صورة مباراة أول أمس. خمسة داربيات على خمسة و"سياربي" لن تخرج عن القاعدة ويعتبر لقاء أول أمس، الداربي الخامس الذي يفوز به رفقاء اللاعب حمزة كودري، من أصل خمسة داربيات لعبوها هذا الموسم، حيث فازوا على اتحاد الحراش ذهابا وإيابا بنتيجة هدفين مقابل هدف في كلتا المبارتين، كما فازوا على شباب بلوزداد في مباراة الذهاب بهدفين لصفر، كما فازوا على المولودية في لقاء الذهاب بهدف مقابل صفر من تسجيل المهاجم أحمد ڤاسمي، لتلحق بالغريم هزيمة ثانية هذا الموسم وبنتيجة ثقيلة. وبالتالي فإن اللقاء المحلي الوحيد الذي لايزال ينتظر أصحاب الزي الأحمر والأسود هو لقاء بلوزداد في مرحلة العودة، والذي سيلعب في ملعب 20 أوت، إذ رغم أن المباراة ستكون صعبة أمام منافس يلعب على البقاء وسيلعب أمام جماهيره. إلا أن أشبال فيلود لا يخرجون عن القاعدة التي يمشون عليها هذا الموسم، وهي الفوز بكل لقاءات العاصمة. مباراة الأمس كانت الأحسن هذا الموسم وبإجماع كل من شاهد المباراة، فإنها كانت أحسن مواجهة قدمها أبناء سوسطارة هذا الموسم، رغم أن الاتحاد فاز بالعديد من الداربيات، وتمكن من فرض التعادل على سطيف في عقر دياره، إلا أن لقاء أول أمس كان له طعما خاصا، إذ كان أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر وبنتيجة ثقيلة، تعكس الفارق في القوة بين الفريقين، حتى أن الأداء كان في القمة، إذ شاهدنا عروضا كروية جميلة، خاصة من فرحات، بوعزة وأيضا زياية، إضافة إلى الخطة المحكمة الذي طبقها المدرب الفرنسي هوبرت فيلود، والتي تفوق بها على نظيره فؤاد بوعلي. ردة الفعل في الشوط الثاني تبشر بالخير ولعل النقطة الإيجابية الأبرز في لقاء أول أمس، هي ردة فعل الفريق في الشوط الثاني من المباراة، حيث بعد أن لاحظنا أن رفقاء بوعزة وجدوا بعض الصعوبات في الشوط الأول، خاصة في بدايته أين كان لاعبو المولودية يشنون الهجمة تلو الأخرى باتجاه مرمى الحارس زماموش، وكادوا يفتتحون باب التسجيل لولا براعة الدفاع والحارس، إلا أن الفريق بعدما تمكن من افتتاح باب التسجيل في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، عادوا بوجه آخر في الشوط الثاني، أين شاهدنا سيطرة بالكامل لأشبال فيلود على مجريات المرحلة، وتمكنوا عبر هذا من تلقين منافسهم درسا في كرة القدم.