أكّدت الكشوف المعمقة التي أجراها مدافع الشباب عمار بلخضر عن معاناته من إصابة خطيرة على مستوى الركبة وتتمثل في تقطع في الأربطة الصليبية وهي الإصابة التي ستبعده عن فريقه لأشهر طويلة، ما يعني أن اللاعب أنهى الموسم رسميا ولكنه متفائل باللحاق بتحضيرات الصيف للموسم القادم، وهو ما سيجعل الفريق يخسر جهود المدافع الأيسر الوحيد في التشكيلة القسنطينية. الكشوف المعمّقة جاءت عكس الأولى بعد أن أكد لنا في حديث قبل يومين أن الآلام قد خفت حدتها على مستوى ركبته فإن اللاعب قد أجرى كشوفا معمقة صبيحة أمس جاءت مخالفة تماما للأولى، ونزلت نتائجها كالصاعقة على اللاعب الذي كان يريد أن يقدّم نهاية ممتازة مع فريقه الذي يطمح لنيل شرف تمثيل الجزائر في دور المجموعات من بطولة كأس "الكاف". مدّة غيابه لن تقل عن 6 أشهر بحكم أنه تعرض إلى تمزق في الأربطة الصليبية فإنه لا مفر من غياب اللاعب عن الملاعب لفترة أولوية لن تقل عن 6 أشهر مهما كان المركز الطبي الذي سيعالج فيه، وبالتالي سيضيع اللاعب أشهرا كثيرة مع فريقه الذي يصارع على مرتبة مشرفة من جهة وعلى التأهل لدور المجموعات من جهة ثانية ولكن اللاعب لن يكون حاضرا مع زملائه كونه تعرض إلى أخطر إصابة تهدد مستقبل لاعب كرة قدم. بحاجة إلى عمليّة جراحية كما قلنا سابقا لا مفر للاعب بلخضر من إجراء عملية جراحية على مستوى الركبة، وهذا حتى يكون بإمكانه العودة إلى اللعب من جديد، والأكيد أن معنويات اللاعب محبطة جدا ولكنه قادر على العودة من جديد خاصة وأن لاعبين كبارا تعرضوا لمثل هاته الإصابات وعادوا أقوى مما كانوا سابقا كما هو الحال مع زميله المقرب بزاز. عودته قد تكون مع بداية مرحلة العودة من الموسم القادم ستكون عودة اللاعب بلخضر في كامل إمكاناته منتظرة مع بداية مرحلة العودة من العام القادم كونه سيحتاج لحوالي 6 أشهر من أجل اللعب من جديد فمثل هاته الإصابات تطول مرحلة إعادة التأهيل فيها حتى يكون اللاعب قادرا على لعب تعسين دقيقة كاملة، ولكن اللاعب سيحاول العودة في فترة أقل خاصة إذا كانت له القوة للعمل بجدية لتقليص فترة غيابه. الإدارة ستتكفّل بلاعبها الخلوق طيلة مدّة غيابه الأمر المؤكد والذي لا يرقى إليه أدنى شك أن الإدارة لن تتخلى عن اللاعب الخلوق والذي لم يسبق وأن كانت له مشكلة انضباطية طوال مشواره الرياضي مع الفرق التي لعب لها، وبالتالي ستتكفل به إلى غاية عودته إلى اللعب من جديد، خاصة وأنه أحد أفضل لاعبي الرواق في الجزائر. نفس إصابة كروش وقبله حسان يبدة يعاني اللاعب من نفس إصابة اللاعب السابق للخضورة مهدي كروش والتي كانت سببا في رحيله عن الفريق، ونفس إصابة اللاعب حسان يبدة الذي غاب عن الملاعب لقرابة موسم كامل، وبالتالي تعرض واحد من أفضل لاعبي الرواق الأيسر في البطولة الجزائرية إلى إصابة معقدة وتتطلب وقتا طويلا ليكون قادرا على اللعب مع فريقه من جديد. ضربة موجعة واللاعب ضحيّة برمجة الرابطة تلقى فريق شباب قسنطينة ضربة موجعة وهذا بغياب الظهير الأيسر الوحيد وسط المجموعة ونعني به بلخضر الذي لن يكون متواجدا في المباريات القادمة للفريق وحتى لو يتأهل إلى دور المجموعات من كأس "الكاف" فإنه لن يكون حاضرا مع زملائه الذين سيرفعون التحدي من أجل الفوز والتألق في المنافسة الإفريقية، وهو ثاني لاعب ينهي الموسم بعد حوري الذي يعاني من تمزق على مستوى عضلة الساق الخلفية وبالتالي لن يلعب مع الفريق باقي الجولات. السنافر يفكّرون في تكريم اللاعب لرفع معنويّاته كما عبّر الأنصار عبر مختلف المواقع الإلكترونية وفي الشوارع، أنهم جد متحسرين بسبب ما أصاب مهاجمهم بلخضر واعتبروها "عين صحيحة" أصابته، بعد أن تألق مؤخرا، وسيكون نقطة قوّة الفريق في الجهة اليسرى، إلا أن كل ذلك تبخّر بغياب اللاعب لمدة ستة أشهر على الأقل، سيضيّع فيها الكثير وعودته لن تكون قبل مرحلة الإياب، من العام القادم وهي مدة تعتبر طويلة وأحبطت معنويات السنافر في ظل الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليه. اللاعب لم يتأثر ويؤمن بالقضاء والقدر في الوقت الذي انتظرنا فيه أن تكون معنويات اللاعب محبطة كثيرا إلا أننا وفي حديث هاتفي معه تفاجأنا كثيرا بقوة إيمان اللاعب الذي بدا متقبلا لقضاء المولى، واعتبر أن لاعب الكرة معرض لها في أي وقت من الأوقات وهو ما يؤكد قيمة بلخضر وأنه واحد من أفضل لاعبي الرواق الأيسر وأحسنهم خلقا.