تزامنا مع فترة الراحة وإجراء الفريق لتحضيراته بصفة عادية، وجهت عناصر الفريق رسالة مشفرة لإدارة وفاق سطيف من أجل تسوية مستحقات جميع اللاعبين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس أو مقاطعة التدريبات والمباريات القادمة إن لم تقم الإدارة بذلك. اللاعبون ينتظرون الحصول على أجرتين هذا الأربعاء ينتظر لاعبو الفريق الحصول على أجرتين شهريتين من جملة خمسة أشهر كاملة يدينون بها وذلك خلال الحصة التدريبية الأخيرة قبل الاستحقاق الانتخابي، والمقررة يوم الأربعاء صباحا، مثلما وعدتهم به الإدارة السطايفية في وقت سابق بأنهم سيستلمون مستحقاتهم في هذا اليوم. ..وأجرتين بعد الجمعية العامة يضع اللاعبون في حسبانهم بأنه إضافة إلى التسوية الأولى التي ستقوم بها الإدارة خلال هذا الأسبوع، سيكونون على موعد مع تسوية ثانية وذلك بعد الجمعية العامة العادية للفريق والتي ستنعقد خلال الأيام القادمة بعد أن ربطت الإدارة تأخر الأموال ودخولها إلى الخزينة بانعقاد الجمعية والمصادقة على التقرير المالي. يطالبون بحصول الجميع على مستحقاتهم بدون استثناء الأكثر من ذلك أن اللاعبين قرروا أن يحصلوا جميعا على مستحقاتهم وأن تمسهم التسوية دون استثناء عكس ما كان عليه الأمر في قضية المنح وتوزيعها على اللاعبين الذين تنقلوا فقط ما خلق فتنة داخل التشكيلة، وبالتالي قرر اللاعبون التعاهد بأنهم سيتسلمون جميعا أموالهم بالتساوي. يرفضون أي تسوية جزئية لزملائهم يرفض اللاعبون أن يتم تسوية جزء لزملائهم وتسوى أجور البعض الآخر، حيث يريد اللاعبون أن يستلموا جميعا نفس العدد من الأجور وذلك في أجرتين قبل موعد الانتخابات، ثم أجرتين أخرتين بعد انعقاد الجمعية العامة وهذا لجميع اللاعبين دون استثناء بمنطق العدل والمساواة بما أنهم جميعا يعانون نفس الوضعية. تضامن كبير بين اللاعبين بعد قرار اللاعبين بضرورة استلامهم جميعا دون استثناء مستحقاتهم بالتساوي، يدل ذلك على تضامنهم الكبير ووقفوهم إلى جانب بعضهم وهذا سر نجاح الوفاق لأنه كما قال مضوي في السابق أن سر قوة الوفاق في مجموعته المتماسكة ما يؤكد على الروح الأخوية التي يتحلى بها اللاعبون. 2.7 مليار تسدد أجرة شهرية واحدة وتضع إدارة الوفاق في ورطة يبدو أن مشاكل الوفاق أعمق بكثير مما يتصوره البعض ، حيث أن هذا الأسبوع سيكون حاسما في قضية تسوية مستحقات الرواتب الشهرية للاعبين بما أن الإدارة وعدتهم بتسلم أجرتين شهريتين قبل موعد الانتخابات، لكن الورطة وهي أن الإدارة تحوز في خزينتها على مبلغ إجمالي بلغ 2.7 مليار فقط، وهي قيمة تسدد أجرة شهرية واحدة لكل اللاعبين ولا نعلم ماذا ستفعله الإدارة مع لاعبيها؟ 700 مليون من صكوك المقاولين دائما في نفس سياق المستحقات، وكما يعلمه الجميع فإن الإدارة السطايفية كثفت من مجهوداتها على مدار الأيام الأخيرة من أجل توفير المبلغ الحالي والذي وصل لحد كتابة الأسطر 2.7 مليار، والأكيد أن 700 مليون الزائدة عن مليارين تم جمعها من صكوك المقاولين الذين جمعوا مساعدات للفريق على هامش مأدبة العشاء التي كانت قبل شهر بإشراف من الوالي. ملياران من الفاف والرابطة أما الملياران الآخران فقد تلقتها إدارة وفاق سطيف كسلفية من عند أعلى هيئتين كرويتين في البلاد وهما الفاف والرابطة الوطنية وهذا كقرض ظرفي للوفاق على أن يقتطع المبلغ بمجرد استلام الوفاق 400 ألف دولار المهداة من الكاف لكل فريق متأهل لدور المجموعات لأن الكاف ما زالت لم تضخه بعد للأندية المتأهلة. الإدارة ستكون في ورطة في حالة الرفض أمام ما قرره اللاعبون فإن الإدارة ستكون في ورطة كبيرة، في حالة ما إذا لم تجمع المبلغ الكامل لتسديد أجرتين بما أن المبلغ المتوفر بحوزتها يكفي لتسديد أجرة واحدة لكل اللاعبين، وإذا لم تستطع الإدارة جمع المبلغ ثم تقوم بتوزيع 2.7 مليار المتوفرة وإذا رفضت عناصر التشكيلة ذلك فإنها ستكون في ورطة أمامهم. ستفقد ثقتها مع اللاعبين إذا اكتفت الإدارة بهذا المبلغ ووزعته على اللاعبين مثلما هو متفق عليه يوم الأربعاء كآخر موعد لاستلام المستحقات قبل الانتخابات، فإن أمرا كهذا سيفقد الثقة مجددا بين رفقاء زيتي وإدارتهم لأن الإدارة وعدتهم بتلقي ثلاث أجور شهرية ثم تقلص إلى أجرتين وأجرة واحدة، رغم تبرير الإدارة بعدم قدرتها على توفير المبلغ وتحركها في كل مكان و كما يقال (هذا ما حلبت)، إلا أن اللاعبين هم كذلك لن يقتنعوا. اللاعبون يهددون برفض تسلم أجرة واحدة ويهددون بمقاطعة التدريبات والمباريات الأكيد أن الإدارة إذا لم تحتوي الوضع وتفي بوعدها تجاه رفقاء زيتي، فإنهم حتما سيعودون للمقاطعة سواء في التدريبات أو حتى المباريات ويرفضون تسلم أجرة واحدة والخاسر من كل هذا هو الوفاق، وهو ما لا يتمنى أنصار الكحلة حدوثه وهم الذين يعولون على الفريق للدخول بقوة في غمار المنافسة الإفريقية خلال الشهر القادم. الإدارة مطالبة بالوفاء بوعودها بعد الذي سبق وأن ذكرناه فإن الإدارة هذه المرة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالإيفاء بوعودها لأنها لو تقم بذلك ستكون في موقع قوة أمام اللاعبين وستستعيد ثقتهم، وإن حدث العكس فإن أسهمها ستتلاشى لا محالة سواء مع اللاعبين أو مع أنصار الفريق الذين وقفوا مع الإدارة. التحضيرات للبطولة الوطنية ورابطة الأبطال يجب أن تكون بمعنويات مرتفعة لأن الوفاق مقبل على تحديات أصعب من التي مرت فإن التحضيرات لما تبقى من مشوار في البطولة ورهان المرتبة الثانية لإنقاذ الموسم، وكذلك رابطة الأبطال ودخول الوفاق في دوري المجموعات، يتطلب تحضيرات قوية وبمعنويات مرتفعة لأن أي مشاكل ستعكر لا محالة صفو التألق الذي يبحث عنه الجميع.