فتح اللاعب الكاميروني جيل قلبه للخبر الرياضي وتحدث عن مستقبله الرياضي كما أكد حقيقة ما تداولناه حول رغبة المسيرين في تمكينه من الحصول على الجنسية الجزائرية، فأكد لنا بصريح العبارة أنه مرتاح في قسنطينة ويفكر جديا في الاستقرار بها. لعبتم لقاءين وديين ماذا استفدتم منهما؟ البطولة توقفت لأكثر من 25 يوما وكان لزاما علينا لعب مباريات ودية للبقاء في أجواء المنافسة وهو ما كان حيث برمج المدرب تربصا بقسنطينة وتخللته إلى حد الآن مبارتان وديتان ولم تهمنا نتائجه بقدر ما كان يهمنا تحسين الأداء منه واستعادة نشوة المنافسة الرسمية، والأكيد أننا لعبنا المبارتين مرهقين بعد العمل الكبير الذي قمنا به الأسبوع الماضي ورغم ذلك الأداء في تحسن مستمر. كنت على وشك اعتناق الإسلام في أحد مساجد قسنطينة ما الذي حدث لتغير رأيك؟ أعذرني ولكن هذا الأمر شخصي ولا يمكنني الحديث فيه وأعتقد أن الدين أمر بين الإنسان وخالقه لذلك لا أريد الحديث في هذا الموضوع على الأقل في الوقت الحالي. وماذا عن الحديث الذي يدور عن منحك الجنسية الجزائرية، فهل أنت موافق؟ أولا أنا في قسنطينة منذ سنوات عديدة وتعودت عليها كثيرا خاصة وأن أنصار لايسكا تعاملوا معي بلطف شديد وبعد أن التحقت بالخضورة وجدت كل الدعم من السنافر ولم يسبق لي وأن شعرت بأني غريب في هذا البلد الرائع الذي أعتز كثيرا لو أتحصل على الجنسية فيه وذلك أمر يشرفني كثيرا خاصة وأن الجزائر بلدني الثاني وقضيت فيها سنوات كثيرة. من كان وراء قضية تجنيسك؟ أعتقد أن الرئيس (يقصد بن طوبال)، من يقوم بمثل هاته الأمور وهو ما يجعلني أشعر أني في بيتي وهذا دافع لي للعمل أكثر وتقديم المزيد، كما أن الجزائر هي بلدي الثاني وأشعر فيها بالراحة مثل الكاميرون تماما. يقال أنك تريد الاستقرار نهائيا في الجزائر، هل هذا صحيح؟ هذا الأمر يستهويني كثيرا وكما قلت قسنطينة رائعة وسكانها في قمة اللطف ولم يسبق وأن حدث لي أي مشكل مع أي شخص لذلك في الصيف سيتضح كل شيء. أنت في نهاية عقدك هل بدأت التفكير في وجهتك القادمة؟ نعم صحيح أنا سأكون حرا من أي التزام بعد نهاية البطولة الحالية، ولكن الحديث عن مستقبلي أمر سابق لأوانه كونه لا تزال أمامنا 6 مباريات وموسمنا لم ينته بعد لذلك علينا التركيز في الميدان وعدم الحديث عن مثل الأمور التي لم يحن وقتها بعد وعندما يحين الوقت سيكون لنا كلام آخر. هل لديك عروض من الخارج مثلما وصلتنا بعض الأصداء؟ أنا لاعب كرة قدم ومن الطبيعي أن تكون لي عروض ولكن احتراما لفريقي لا يمكن الحديث عنها حاليا وما أعد به أنصار الشباب أني لن أتفاوض مع أي ناد قبل لقاء بن طوبال في نهاية الموسم حيث سنجلس إلى طاولة المفاوضات وكل شيء سيتضح بعد جلسة المفاوضات. هل ما زلت تطمح للاحتراف بأوربا؟ كل لاعب يحلم باللعب في المستوى العالي وأنا كنت على وشك الاحتراف في بلجيكا في الموسم الماضي ولم أعلم أسباب تضييعي لمثل هذا العرض الذي كان مغريا جدا وبالفعل مازلت أحلم باللعب في أحد الدوريات الأوربية وأملك عروضا وسيتم الفصل فيها بعد نهاية الموسم مع شباب قسنطينة. …وبالنسبة للعروض من الجزائر؟ حقيقة لم أهتم كثيرا للعروض التي تصلني من الدوري الجزائري لأني ألعب في فريق كبير اسمه شباب قسنطينة وهو ما يجعلك لا تفكر في تغييره إلا بالاحتراف نحو الخارج. الكثير يعتبرون موسمكم قد انتهى مباشرة بعد خسارة أسيك؟ لا الموسم لم ينته بعد وما زالت البطولة فيها 6 مباريات كاملة وقادرون على خطف المرتبة الثالثة، لذلك لن نستسلم وسنلعب لجمع أكبر عدد من النقاط لنكرر سيناريو الموسم الماضي ونخطف مرتبة تؤهلنا لعب منافسة قارية وهو هدف يمكن تحقيق خاصة وأن كل اللاعبين عازمون على إنهاء الموسم بقوة. ما هي أسباب تضييعكم لأهداف الموسم؟ السبب واضح جدا والكل يعلم أن البرمجة لم ترحمنا حيث لا يمكن لعب ما يقارب 15 مواجهة في أقل من شهرين وبالتالي كانت الظروف ضدنا ولم نتمكن من تحقيق الكثير كما أن الإصابات لم ترحمنا هذا الموسم ولم نلعب المباريات الحاسمة بتعداد مكتمل وهذا يضر أي فريق مهما كان وزنه. ما هي أحسن ذكرى لك وما هي الأسوأ؟ أحسن ذكرى لي سابق لأوان إعلانها (يضحك)، فيما أسوأ ذكرى هي خسارتنا أمام الشراقة أين كنا في طريق مفتوح نحو النهائي ولكننا خرجنا من الكأس فكانت صدمة كبيرة لنا خاصة وأن أنصارنا رافقونا وكانوا يحلمون برؤيتنا نفوز بالكأس. هل أنت راض عما حققته مع السنافر؟ من الناحية الشخصية راض جدا خاصة وأن الخضورة أوصلتني للمنتخب الكاميروني وتمثيله ولولا الإصابة لكنت حاليا مع المنتخب حيث أصبت في وقت حساس والمدرب كان من المنطقي أن يستدعي لاعبا آخر بديلا لي، وقدمت مع الخضورة كل لدي ولم أبخل يوما فريقي ولكني لست راضيا عن النتائج كوني كنت أريد تحقيق لقب نهديه للسنافر ولكن ذلك لم يحدث والمهم أننا حاولنا. نراك لا تفارق اللاعب بارتي… بالفعل بارتي لاعب أجنبي مثلي ومثلما كانت علاقتي رائعة مع إيفوسا الذي اشتقت له كثيرا، أنا تربطني علاقة وثيقة ببارتي خاصة وأن إنسان رائع ومتخلق بالتالي هو بمثابة أخ أكثر منه زميل في الفريق. كلمة ختامية؟ أنا أفتخر كثيرا بحملي قميص الخضورة لعدة سنوات وأنا متحمس كثيرا للبقاء فيها لأطول فترة ممكنة لذلك ستكون الأولوية للشباب في الصيف وكما قلت لك الأولوية للخضورة في المفاوضات، كما أني أتمنى من كل قلبي أن نحقق مع نهاية البطولة مرتبة قارية وهذا لتكون هدية للسنافر الذين يريدون أن يفرحوا مع فريقهم ونحن سنعمل المستحيل لإسعادهم.