صام أنصار المنتخب الوطني يوم الأحد أول أيام شهر رمضان في البرازيل في تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة لهم ،واختلف الأنصار في كيفية قضاء هذا اليوم في بلاد يعتبر فيها الإسلام غريبا والصوم فيها صعبا من الناحية المعنوية لكثرة المؤثرات الخارجية التي يعرفها العام والخاص، كما غادر الأنصار ليلة أول أمس كومبوريو بعدما تنقلوا إلى بورتو أليغري لمشاهدة مقابلة ألمانيا وتوجهوا مباشرة إلى ساو باولو. الاستيقاظ جماعيا والسحور في الخامسة صباحا بداية اليوم انطلقت بعد استيقاظ الأنصار بداية من الساعة الخامسة صباحا لتناول وجبة السحور ، وهذه المرة تناولها كل واحد في فندقه ولم يتنقلوا إلى المطعم المخصص لهم في كومبوريو مثلما جرت عليه العادة. الجو كان لطيفا وساعدهم على الصوم أحوال الطقس في كومبوريو في أول أيام الشهر المبارك يوم الأحد كانت مساعدة على الصوم بعد توقف الأمطار الغزيرة التي استمرت لأربعة أيام متواصلة، وكان الجو يوم الأحد لطيفا ومشمسا أشبه بالأجواء الربيعية في الجزائر. الكثير من الأنصار استيقظوا في منتصف النهار وفضل العديد من أنصار المنتخب الوطني السهر إلى غاية موعد السحور حتى يتمكنوا من النوم لأطول فترة ممكنة من أجل أخذ القسط الكافي من الراحة قبل خوض رحلة طويلة جدا ذهابا وإيابا قد تفوق 1200 كلم . العديد منهم قضى يومه على شاطئ البحر واختلف أنصار الخضر في كيفية قضاء أول أيام رمضان في بلاد السامبا ، وفضل العديد منهم التنقل إلى شاطئ البحر والبقاء هناك إلى غاية قرب موعد الفطور ، وفضل آخرون تمضية الوقت بلعب كرة القدم الشاطئية . وآخرون أمضوا الوقت في ركوب التيليفيريك أما شريحة أخرى من أنصار منتخب محاربي الصحراء ففضلوا ركوب التيليفيريك الذي أصبح محببا لهم في كومبوريو وقضوا طوال اليوم ذهابا وإيابا فيه خصوصا أنه يسمح لهم بمشاهدة مناظرة طبيعية جميلة جدا بين البحر والغابات البرازيلية الكثيفة الشبيهة بغابات الآمازون. بعض المناصرين فضلوا البقاء يوما كاملا في الغرفة أما بعض الأنصار فقد فضلوا البقاء يوما كاملا إلى غاية موعد الفطور في غرفهم وإمضاء الوقت في الحديث مع أصدقائهم بالهاتف أو بالإنترنت وهذا حتى لا يفسدوا صيامهم حسبهم لأن طريقة العيش في البرازيل تختلف عن الجزائر أو أي بلد مسلم آخر. الصيام في البرازيل صعب بالنسبة للجزائريين وقد أجمع معظم الأنصار الذين تحدثنا معهم أن الصيام في بلد مثل البرازيل صعب جدا وهذا ليس بسبب الجو أو الوقت بين الإمساك و الفطور ،ولكن لطريقة العيش التي ينتهجها البرازيليون والتي تعدت كل الحدود وأفضل شيء لكي يحافظ الشخص على صيامه في البرازيل هو البقاء في غرفته يوما كاملا حسبهم. التجمع في المطعم على الخامسة والنصف بتوقيت البرازيل في ليلة يوم السبت تم وضع إعلان في جميع الفنادق التي يقيم فيها أنصار المنتخب الوطني في كومبوريو مفادها أن موعد التجمع في المطعم 1 و2 المخصصين لهم يكون بداية من الساعة الخامسة والنصف بتوقيت البرازيل علما أن آذان المغرب هنا يكون بعدها بدقائق. طوابير كثيرة والأعداد فاقت التوقعات ومع وصول موعد الفطور لاحظنا وجود طوابير عديدة أمام المطعمين والأعداد فاقت كل التوقعات ووجد العديد من الأنصار صعوبة في الدخول وفضلوا العودة فيما بعد فيما جاء البعض بعد تأديته صلاة المغرب وللمرة الأولى يعرف المطعم ازدحاما في وقت واحد علما أنه في الأيام الماضية كان كل مناصر له وقت معين ليتناول فيه وجبة العشاء ولم يكن هناك ازدحام لكن الأمر اختلف في أول أيام رمضان. الأنصار لم تعجبهم نوعية المأكولات المقدمة في أول يوم وعبر العديد من أنصار المنتخب الوطني الذين تحدثوا إلينا عن تذمرهم من نوعية المأكولات المقدمة في رمضان والتي لم تختلف عن الوجبات المتكررة التي تناولوها منذ أول يوم لهم في البرازيل وافتقدوا إلى الأكلات الشعبية الخاصة بهم في رمضان والكل كان يتحدث إلينا بحسرة أول أمس. بعض المناصرين فضلوا الإفطار في مطعم الشاورما اللبناني أما عدد معتبر من المناصرين وبعد أن ملوا الانتظار والوقوف في الطابور قرروا التنقل إلى المطعم اللبناني (دالي بيروت) والذي حاورنا صاحبه هاني خشروم في عدد أمس ،وفضلوا تناول وجبة الإفطار في المطعم الذي عرف إقبالا قياسيا لأول مرة منذ فتحه سنة 2001 . "توحشوا ريحة رمضان في البلاد" ولم يخف العديد من أنصار الخضر في أحاديثهم فيما بينهم عن غياب نكهة رمضان في البرازيل واشتياقهم إلى (ريحة رمضان في البلاد) خصوصا أن العديد منهم يصوم لأول مرة خارج الوطن وفي بلد مثل البرازيل ، أما بعض المناصرين كبار السن والمتعودون على التنقل فأكدوا لنا أنهم عاشوا التجربة نفسها في مونديال ميكسيكو1986 لكن في تلك المرة تزامن انطلاق المونديال مع الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل. لم يسهروا كثيرا في كومبوريو وشدوا الرحال إلى بورتو أليغري وبعد الإفطار لم يبق الأنصار في كومبوريو طويلا وبعد تناولهم القهوة تنقلوا مباشرة إلى الفندق لحزم أمتعتهم والاستعداد للتنقل إلى بورتو أليغري حيث تم برمجة التنقل بداية من منتصف الليل من أجل الوصول إلى بورتو أليغري في حدود الساعة الحادية عشر صباحا. الإفطار بعد اللقاء في بورتو أليغري ثم التنقل إلى ساو باولو وبعد نهاية لقاء الجزائروألمانيا أمس تم برمجة وجبة عشاء للأنصار بعد نهاية اللقاء في أحد مطاعم بورتو أليغري قبل خوض رحلة طويلة أخرى شاقة إلى ساو باولو. بورتري مرافق الأنصار إلى البرازيل: ديدين فوغالي