أكدت مصادر مقربة من المدرب الجديد للمنتخب الوطني كريستيان غوركيف العائد أمس من العاصمة البينينية كوتونو، أين تابع لقاء البينين ومالاوي أنه لن يستعين بأي لاعب جديد في الوقت الحالي للمنتخب الجزائري وسيواصل العمل مع نفس التعداد الذي كان حاضرا في المونديال، لأنه لا يوجد الوقت الكافي لمعاينة لاعبين جدد وكذلك اقتناعه بالمجموعة الحالية للخضر التي تضم خيرة ما هو موجود من لاعبين في أوربا والتي سيضع عليها لمسته الفنية بتغيير طريقة اللعب وانتشار اللاعبين وفق منهجيته التدريبية. أكد إعجابه بالمجموعة التي ينقصها بعض التعديلات التكتيكية غوركيف الذي سيخوض التصفيات المؤهلة إلى "كان" المغرب مطلع السنة القادمة لن يغير التعداد الحالي ولن يقوم باستدعاء أي لاعب جديد بما أنه أكد لمقربيه بعد متابعته للقاءات الخضر الخمسة التي لعبوها لحد الآن في التحضيرات والمونديال أنه مقتنع بالعناصر التي يضمها المنتخب الجزائري وما سيحدثه من تغيير سيشمل التشكيلة التي ربما سيعتمد عليها في اللقاءات وهو ما تضح من خلال حديثه بعض وسائل الإعلام الأجنبية بعد نهاية لقاء الجزائر وألمانيا لحساب الدور الثاني، أين انتقد صراحة بقاء سليماني لوحده في الهجوم. الوقت غير كاف لمعاينة لاعبين جدد رغبة المدرب الجديد للخضر في البقاء على نفس المجموعة له ما يبرره، فالوقت ليس في صالحه من أجل معاينة لاعبين جدد وهو الذي لا يزال لم يتعرف جيدا على المنتخب الحالي فما بالك بالبحث عن لاعبين جدد، كما أن الوقت الذي مسك فيه التقني الفرنسي زمام الأمور في العارضة الفنية للخضر يعتبر الوقت الأسوأ للمنتخبات والمدربين، فلعب ستة مواجهات في ثلاثة أشهر ليس بالأمر السهل وخاصة على مدرب جديد وللاعبين في بداية الموسم، ما سيطرح العديد من المشاكل إن لم يعرف تسيير هذه الفترة بذكاء كبير. اللاعبون الجدد ممكن رؤيتهم بعد "كان" المغرب دون أدنى شك سيكون هناك لاعبين جزائريين جدد في المنتخب في ظل صعود جيل جديد من اللاعبين في أوربا وخاصة في فرنسا في صورة زفان ولفقير وغيرهم، إلا أن الوقت غير مناسب وحتى قبل نهائيات دورة إفريقيا في المغرب من المستبعد رؤيتهم بألوان الخضر بما أن نهاية التصفيات ستكون في نوفمبر وبداية "الكان" في جانفي ما ليتيح لغوركيف الفرصة لجلب لاعبين جدد، كل هذا من الممكن حدوثه بعد نهاية "الكان" وبداية الشروع في التحضير لتصفيات "كان" 2017 ومونديال 2018 بروسيا.