قدم ثنائي وسط ميدان دفاع المنتخب الوطني الجزائري سفير تايدر وزميله لاعب توتنهام نبيل بن طالب سهرة أمس الأول لقاء كبيرا أمام أسود التيرانغا، وساهما بقسط وافر في تحقيق الخضر للتأهل إلى الدور ربع النهائي بعد سحقهم لأشبال جيراس بثنائية نظيفة تكفل بن طالب بتسجيل إحداها قبل نهاية اللقاء بحوالي 10 دقائق فقط. ثنائي الوسط الاسترجاعي في فورما عالية ظهر الثنائي تايدر وبن طالب في فورمة جد عالية خلال المواجهتين السابقتين، أمام كل من غانا والسينغال على التوالي، حيث صال اللاعبان وجالا فوق أرضية الملعب طيلة أطوار المواجهتين وتمكنا من استرجاع العديد من الكرات الصعبة وكسر عديد الهجومات الخاطفة والسريعة، كما ساهم بن طالب في إحدى اللقطات أمام السينغال في منع الكرة من دخول شباك الحارس مبولحي في آخر لحظة، ما يؤكد القوة البدنية والسرعة الفائقة التي يتمتع بها هذا اللاعب الناشط في الدوري الإنجليزي، بالمقابل فإن زميله تايدر الذي كان على الجهة اليمنى من وسط ميدان الخضر، تمكن بدوره من استعادة عدة كرات وبناء هجومات خاطفة باللعب الثنائي مع زميله فيغولي الذي وجد ضالته هذه المرة بتواجد لاعب ساسولو خلفه. أظهرا انسجاما كبيرا وتنوعا في التموقع التكتيكي لم يكن الأداء الفردي للاعبي وسط الميدان الاسترجاعي للخضر شيمة هذين اللاعبين فقط، بل حتى في الانسجام والتنسيق بين بعضهما البعض من خلال التموقع التكتيكي الناجح في العديد من فترات المبارتين، اللذين لعباهما جنبا إلى جنب، حيث عرف كل واحد منهما كيف يغطي زميله عندما يصعد للهجوم من أجل مساعدة أصحاب الخط الأمامي في الهجومات المنسقة أو السريعة عن طريق المرتدات. انضباطهما في وسط الميدان سمح بالتحكم في مجرى المباراتين على عكس ما حدث لوسط ميدان الخضر الذي كان الحلقة الأضعف في لقاء الفريق الأول أمام جنوب إفريقيا، فإن إقحام الناخب الوطني كريستيان غوركيف للاعب ساسولو الإيطالي ولاعب توتنهام الإنجليزي أعاد التوازن لوسط ميدان الكتيبة الخضراء في لقاءي غانا والسينغال، حيث أصبح الفريق لا يعتمد على الكرات الطويلة والعالية التي لم يظفر بأي واحدة منها كما كان عليه الحال أمام البافانا بافانا، وباتت خطورة الخضر تأتي من خلف أي من أقدام تايدر وبن طالب. خلافة لحسن باتت واضحة بعد الكان ما لا يدعو للشك هو أن مكانة لحسن في المنتخب الوطني أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد التألق الكبير للاعب ساسولو تايدر الذي سيكون من دون أدنى شك قطعة أساسية في خيارات الناخب الوطني خلال المواجهات القادمة، وقد يتحول الدولي الجزائري الناشط في البطولة الإسبانية إلى لاعب احتياطي يقحم بعد تحقيق الفريق للنتيجة التي يبحث عنها من أجل غلق اللعب لا غير.