يبدو أن الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني "إبراهيم شنيحي" قرر أن يخلط كل الأوراق، وهذا رغم حداثة عهده في بيت "الخضر"، ومشاركته في لقاءي قطر وسلطنة عمان فقط، فبعدما حرك القاطرة الأمامية مباشرة عقب دخوله كبديل في الشوط الثاني خلال مقابلة "العنابي" الودية، أشركه الناخب الوطني أساسيا ضد أشبال "بول لوڤوان"، وهي الفرصة التي استغلها ابن مدينة المسيلة كما ينبغي وأبان خلالها عن إمكانات كبيرة خاصة من الناحية الفنية جعلته يكسب نقاطا كثيرات وهامة عند "كريستيان غوركيف" كما أظهر استعدادات طيبة من الناحية التقنية وأيضا البدنية. من أفضل العناصر المتواجدة في التربص وخطف الأضواء من براهيمي يمكن القول أن لاعب مولودية العلمة أبان عن جاهزية بدنية كبيرة، خاصة أنه نجح في الظهور بأداء مقنع للغاية جعله ينال على إثره رضا التقني الفرنسي والأنصار الجزائريين، الذين شاهدوا مباراتي قطر وسلطنة عمان، حيث خطف كل الأنظار من الدولي الآخر "ياسين براهيمي" نجم بورتو البرتغالي الذي خيب كل الآمال بظهوره الباهت في كلا المباراتين الوديتين. "شنيحي" الذي يعد أحد أفضل عناصر "البابية" هذا الموسم يبدو أنه يوجد في أفضل أحواله وهو الأمر الذي أسعد كثيرا الناخب غوركوف الذي سبق أن أشاد كثيرا بإمكاناته وقال أنه لاعب كبير لكنه مظلوم إعلامياً. لعب دون أي عقدة في اللقاءين الوديين ويبقى مُطالبا بالتأكيد في المستقبل التصريحات الأخيرة للناخب الوطني بشأن صانع ألعاب مولودية العلمة حملت أكثر من دلالة، خصوصا أن مدرب لوريون السابق كان واضحا في كلامه، مانحا الانطباع للجميع في الندوة الصحفية التي نشطها على أنه وضع عينه نصب لاعب آخر من البطولة المحلية قادر على الذهاب بعيدا في مسيرته الكروية، والسير على خطى "إسلام سليماني" الذي أصبح من بين أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية في ظرف وجيز. ما يفسر الثقة الكبيرة التي لعب بها ابن المسيلة صاحب 24 عاماً في اللقاءين الوديين، ولو أن غوركيف ينتظر تأكيدا منه على إمكاناته في المستقبل.