حققت مولودية بجاية، أمسية أول أمس، الفوز الذي كان الجميع في محيط النادي ينتظره من أجل الحفاظ على المركز الثاني الذي تحتله، خاصة أن الكثير من الفرق كانت تتربص به وهو الهدف الذي حققته رغم صعوبة المهمة أمام فريق تنقل إلى بجاية بهدف واحد، وهو عدم الهزيمة من أجل الحفاظ على جميع حظوظه في البقاء في الرابطة الأولى، وهو ما تجلى فوق أرضية الميدان، وكيفية لعب المقابلة التي حسمت الموب الأمور لصالحها في المرحلة الثانية بهدف ثالث جاء بعد مجهودات كبيرة. التشكيلة دخلت جيدا ونقص التركيز دفع الفريق ثمنه غاليا وبالعودة إلى مجريات المقابلة نجد أن تشكيلة المدرب عبد القادر عمراني دخلت جيدا في صلب الموضوع، والدليل أنها وصلت إلى شباك الحارس أوسرير بعد مرور دقيقتين عن طريق المهاجم حمزاوي الذي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة الثلاثين من المقابلة، لكن نقص التركيز لدى لاعبي الموب جعل الفريق المنافس يعود في النتيجة في نهاية المرحلة الأولى، وكان بإمكانه الفوز لو لم يضيع درارجة ضربة الجزاء. الضغط كان كبيرا في المرحلة الثانية بعد نهاية المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي هدفين مقابل هدفين، أزداد الضغط على اللاعبين والطاقم الفني بعد الاتهامات التي وجهت إليه بأنهم قاموا بترتيب المقابلة، وهو ما جعل الفريق يعود إلى أرضية الميدان بقوة كبيرة، وهدفهم تفنيد الإشاعات التي روجت بشأنهم، وهو ما تحقق بصعوبة كبيرة بعد الهدف الثالث الذي سجله زهير زرداب عن طريق ضربة الجزاء، وهو الهدف الذي حرر لاعبي الموب الذين كان بإمكانهم قتل اللقاء بهدف رابع عن طريق يايا وبانوح في الدقائق الأخيرة من اللقاء. اللاعبون كانوا في المستوى رغم الضغط الرهيب الذي كان مفروضا على التشكيلة البجاوية إلا إن أشبال المدرب عبد القادر عمراني كانوا في المستوى، حيث لعبوا بإرادة قوية، والدليل تلك الرغبة التي دخلوا بها أرضية الميدان ورغبتهم في تحقيق الفوز وفرحتهم بالهدف التي سجل في اللقاء، وهو ما يؤكد فعلا الضغط الرهيب الذي كانوا يعانون منه منذ أكثر من أسبوع، خاصة في ظل حديث الكثير من الأطراف عن إمكانية ترتيب اللقاء لصالح مولودية العلمة التي كانت بحاجة ماسة، لكن لاعبي الموب أكدوا أنهم نزهاء وما يهمهم مصلحة فريقهم وفقط. وضعوا حدا لمرحلة الفراغ كما كان الفوز المحقق في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة هذا الموسم ضد فريق مولودية العلمة، مناسبة لزملاء المهاجم حمزاوي عكاشة من أجل العودة إلى سكة الانتصارات من جديد بعد سبعة لقاءات دون فوز، أي منذ لقاء الجولة الواحدة والعشرين أمام وفاق سطيفببجاية انهزمت في أربع لقاءات وتعادلت في ثلاثة، خاصة أن نقاط لقاءات الفريق في ملعب الوحدة المغاربية كانت ستكون كافية من أجل التتويج بلقب البطولة. اللقب ضاع ببجاية أمام الحراش ووهران تتويج الوفاق بلقب البطولة لم يكن نتيجة الفوز الذي حققه على حساب شباب قسنطينة، وإنما بسبب النتائج التي سجلتها التشكيلة البجاوية في لقاءيها ضد إتحاد الحراش ببجاية الذي انهزمت فيه، إضافة إلى التعثر المسجل في لقاء مولودية وهرانببجاية بعد تتويج التشكيلة بكأس الجمهورية، حيث لو حققت الموب الفوز في هاتين المقابلتين لكان اللقب اليوم في يد البجاوية.