يبحث يوفنتوس عن نهاية مثالية لمرحلة الذهاب حين يستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ بمباراة يأمل من خلالها الضيوف الألمان تحقيق أول نقاطهم في هذه البطولة بعد خسارتين أمام إشبيلية ومانشستر سيتي. يوفنتوس يعيش تناقضاً كبيراً من حيث النتائج بين الدوري المحلي ودوري الأبطال فاحتلال المركز الرابع عشر بعد 8 جولات من انطلاقة الدوري يبدو أمراً غريباً حتى بالنسبة لخصوم الفريق والملفت هو أن يوفنتوس لم يتمكن في 8 جولات من تحقيق أي انتصارين متتاليين كما فعل في دوري الأبطال حين تفوق على مانشستر سيتي في إنجلترا وإشبيلية في إيطاليا. على الطرف الآخر عاش مونشنغلادباخ بداية كارثية للموسم مع تلقيه 5 هزائم متتالية في الدوري إضافة لسقوطه بثلاثية نظيفة في إشبيلية بليلة حصل فيها أصحاب الأرض على 3 ركلات جزاء واستثمروا 2 منها بنجاح لكن رحيل الخبير فافري وتولي الطموح شوبيرت قيادة الفريق أعاد الروح للمهور فحقق الفريق 4 انتصارات متتالية سمحت له بالوصول للمركز العاشر متأخراً بفارق 3 نقاط فقط عن فولفسبورغ الرابع. هاجس ركلات الجزاء مازال يمثل المشكلة الأساسية بالنسبة لشوبيرت مع ارتكاب لاعبيه ل6 ركلات جزاء في الدوري و4 أخرى في دوري الأبطال لتكون الحصيلة هي 10 ركلات جزاء منذ بداية الموسم سٌجلت منها 8 أهداف. يوفنتوس بدأ باستعادة توازنه تدريجياً مع حجز خضيرة لمكانه في الوسط ليشكل مع بوغبا وماركيزيو ثلاثي المحور في يوفنتوس ومع عودة ماندجوكيتش من الإصابة تبدو الظروف مناسبة للفريق كي يقدم مباراة مميزة حيث مازالت أرقام اليوفي في الدوري لا تبشر بمنظومة هجومية قوية مع اكتفاء الفريق بتسجيل 9 أهداف في 8 مباريات ومازال ديبالا هو اللاعب الوحيد الذي تمكن من تسجيل أكثر من هدف حتى الآن ، أما التسجيل في دوري الأبطال فيبقى من تخصص موراتا الذي سجل هدفين في أول مباراتين. تاريخياً التقى الفريقان في الدور الثاني من البطولة موسم 1975\1976 وقاد هاينكس غلادباخ للانتصار ذهاباً بهدفين في ألمانيا ، ورغم تقدم يوفنتوس بهدفين إياباً إلا أن سيمونسن كرر ما فعله ذهاباً وسجل بمرمى زوف ليساعد فريقه على تحقيق التعادل ومنذ ذلك الوقت لم يلتقي الفريقان بأي بطولة أوروبية. ويملك يوفنتوس سجلاً مميزاً على أرضه حيث لم يخسر بآخر 14 مباراة خاضها في تورينو بدوري الأبطال وآخر سقوط له كان على يد فريق ألماني آخر هو بايرن ميونيخ ، ويملك الفريق الإيطالي سجلاً مميزاً أيضاً حين يواجه الضيوف الألمان حيث كان قد فاز ب14 مباراة وتعادل مرتين وخسر 5 مرات ، لكن محلياً لم يتمكن فريق السيدة العجوز من تحقيق أكثر من انتصار في 4 مباريات في الدوري هذا الموسم. على الطرف الآخر يملك غلادباخ أيضاً سجلاً جيداً في إيطاليا فبرحلاته الست لمواجهة فرق إيطالية فاز المهور بمباراتين وخسروا 3 مرات وتعادلوا مرة واحدة وآخر زيارة للفريق للأراضي الإيطالية شهدت على سقوطه أمام لاتسيو بهدفين قبل 3 سنوات. يوفنتوس يملك بصفوفه 3 لاعبين سبق لهم التواجد في الدوري الألماني هم بارزالي وماندجوكيتش وخضيرة وجميعهم يتفوقون بحصيلة مواجهاتهم للمهور في حين لا يملك غلادباخ أي لاعب سبق له التواجد في الدوري الإيطالي. يوفنتوس سيفتقد لخدمات كل من كاسيريس وليكستاينر وبالتالي من المنتظر أن يعتمد أليغري على بارزالي على الجهة اليمنى مع إعادة ماندجوكيتش للتشكيلة وإشراكه إلى جانب موراتا وكوادرادو في المقدمة. على الطرف الآخر سيفتقد غلادباخ لخدمات قائده شترانزل وللدولي الألماني هيرمان إضافة لنيكو شولز لكن شوبيرت يعول على الأداء المميز لفريقه في الوسط خاصة مع تألق السويسري شاكا المطلوب في بايرن ميونيخ وبرشلونة إضافة للسوري الشاب محمود داهود\19 عام\ الذي قدم أداءً استثنائياً في آخر مباريات الفريق في الدوري والتي حقق فيها انتصاراً كبيراً في فرانكفورت بخمسة أهداف لهدف ومن المنتظر ألا يقوم شوبيرت بإجراء أي تغيير على التشكيلة التي خاضت مواجهة السبت. أليغري رجح في المؤتمر الصحفي فرضية إشراك ماندجوكيتش كأساسي فقال "لقد بات ماندجوكيتش بحالة جيدة ، ربما لم يختبر أقدامه ل90 دقيقة كاملة لكنه أكمل تعافيه ونملك أيضاً موراتا الذي يملك الكثير ليقدمه وزازا الذي قدم مستوى مقبول يوم السبت إضافة لديبالا الذي علينا ألا ننتظر الكثير منه هذا الموسم بظل صغر سنه تماماً كما كنا نعامل موراتا الموسم الماضي" وعن خصمه قال أليغري "ستكون مواجهة مختلفة عن مباراة إشبيلية لأن غلادباخ بات يملك سجلاً مميزاً في الدوري ويلعب بالكثير من القوة لذا علينا أن نلعب مباراة الغد وكأنها مباراة في دور إقصائي كي نحقق النتيجة المطلوبة بحصيلة التسعين دقيقة" أما مدرب مونشنغلادباخ آندريه شوبيرت فأكد أن فريقه لا يخاف من مواجهة يوفنتوس وقال "لا مكان للخوف في كرة القدم نحن هنا لنتحدى الفريق الذي خاض نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي ، كلا الفريقان لم يحققا بداية جيدة هذا الموسم في الدوري وكلاهما يبحثان عن العودة الآن ، ونحن ننتظر خوض هذه المواجهة بحماس شديد لأن الفريق تعب كثيراً الموسم الماضي كي يتمكن من بلوغ دوري الأبطال" وعن رضاه عن فريقه أضاف شوبيرت "لقد تحسن مستوانا الدفاعي كثيراً في المباريات الماضية ولا يوجد أي سر خلف هذا أكبر من العمل بجهد متواصل ، اللاعبون أرادوا أن يعيدوا الفريق لما كان عليه وباتوا يلعبون بروح كبيرة وبتركيز عالٍ وحتى الآن مازال اللاعبون يستعيدون ثقتهم بأنفسهم أكثر مع كل قطع ناجح لأي كرة حتى في التمارين"