بعدما غادر فرنسا الصيف الماضي والتحق بالبطولة التركية أصبح اللاعب الفرانكو- جزائري الشاب «سفيان هني» يصنع أفراح ناديه قيصري أرسيسبور المنتمي إلى الدرجة الثانية والذي يحتل معه المركز التاسع في جدول الترتيب، أكد صاحب 22 عاما في حوار مع موقع «فوتبول 365» المهتم بشؤون كرة القدم العالمية أن التحاقه بصفوف ناديه الجديد غير مسار مشواره الكروي رأسا على عقب، حيث أصبح يلعب بانتظام في منصب جناح أيسر مسجلا اسمه في 27 مباراة بقميص نادي قيصري سجل خلالها 9 أهداف فضلا عن 7 تمريرات حاسمة حولها زملاؤه إلى أهداف، وذلك في أول موسم له بعيدا عن فرنسا التي تعلم فيها أبجديات كرة القدم في صفوف الكناري نادي أف سي نانت. «أحلم بتقمص ألوان فينارباتشي أوغلطة سراي» عن كيفية التحاقه بالبطولة التركية قال سفيان هني أنه كان في نهاية عقده مع فريقه السابق نانت الفرنسي، وهو ما حتم عليه البحث عن ناد يمنحه فرصة اللعب والتألق، حيث أجرى مجموعة من التجارب في فرنسا لم تكن ناجحة مع أندية إيستر، سيدان ولافال، ليقرر بعدها شد الرحال إلى تركيا أين سارت الأمور على أحسن ما يرام مع قيصري أرسيسبور ليمضي بعدها عقدا لمدة موسمين، ورغم كشف عديد التقارير الصحفية التركية عن رغبة أندية من الدرجة الأولى التعاقد معه بعد المستوى المبهر الذي ظهر به في أول موسم له، إلا أن لاعب نانت السابق أبدى تحفظا في هذا الموضوع وأكد أنه مركز حاليا مع فريقه مبديا رغم ذلك أمله بتقمص ألوان فريق كبير مستقبلا على غرار فينارباتشي أوغلطة سراي. «تكيفت بسهولة مع حياتي الجديدة في تركيا» بخصوص حياته الجديدة أكد سفيان هني أنه تكيف بسهولة مع الحياة ونمط المعيشة في تركيا باعتباره بلدا إسلاميا، لذلك لم يجد أي صعوبات تذكر رغم اختلاف العادات والتقاليد وعامل اللغة، مشيرا إلى أن السر الوحيد في هذا الاندماج هو القوة الذهنية والثقة بالنفس التي يتمتع بها رغم صغر سنه، معتبرا أن كل ما يفتقده حاليا هوعائلته وأصدقاءه الموجودين بفرنسا، وأضاف في ذات السياق أنه حتى من الجانب الرياضي لم يجد أي صعوبات تذكر بالنظر إلى التكوين العالي المستوى الذي تلقاه في مراكز التكوين الفرنسية وهو ما ساعده كثيرا على افتكاك مكانة أساسية مع قيصري أرسيسبور رغم حداثة عهده في صفوف الفريق ومع لاعبين يفوقونه سنا وخبرة. « أعمل دائما بجد وأسعى جاهدا للفت انتباه حاليلوزيتش» سفيان هني وفي سياق حديثه أكد أن اختياره اللعب مع المنتخب الوطني الأولمبي سنة 2009 تحت قيادة عبد الحق بن شيخة كان قناعة تامة رغم أنه سبق وأن شارك مع المنتخب الفرنسي في الفئات الشابة، وأضاف اللاعب الجزائري الشاب أن التربصات التي أجراها رفقة النخبة الوطنية في الجزائر أو في فرنسا سارت كلها على أحسن ما يرام، مؤكدا أن عليه الآن بذل المزيد من المجهودات لجذب أنظار وانتباه المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، حيث اعتبر لاعب نانت الفرنسي السابق تقمص ألوان الخضر بمثابة حلم بالنسبة له ومن بين الأهداف التي سطرها للوصول إليها مستقبلا كونه يعمل بجد من أجل ذلك. «أنا من منطقة القبائل وأنصار فريق الجياسكا» حول علاقته بالجزائر قال لاعب المنتخب الوطني الأولمبي سابقا أن أصوله تعود إلى منطقة القبائل أين يتواجد العديد من أعمامه وأخواله هناك فضلا عن عائلته الكبيرة، إلا أنه وللأسف نادرا ما يذهب إلى الجزائر بالنظر إلى التزاماته الرياضية مع الأندية التي تقمص ألوانها، وذلك على خلاف ما كان عليه عندما كان صغيرا أين كانت تنقلاته كثيرة، وأضاف سفيان هني أنه يعتبر من بين الأنصار الأوفياء لنادي شبيبة القبائل لعراقة النادي من جهة وما يمثله الفريق لمعظم سكان منطقة القبائل من جهة أخرى.