افترق أمس فريقا اتحاد الحراش وشباب بلوزداد على نتيجة التعادل السلبي، في مباراة ضيع فيها لاعبو الفريقين الكثير من الفرص الثمينة. وربما النقطة السوداء في الداربي كانت عزوف الجمهور عن التنقل إلى مدرجات ملعب 5 جويلية. بداية اللقاء، عرفت أكثر مبادرة من جانب شباب بلوزداد، الذي خلق أول فرصة في د11، حيث وبعد توزيعة من نايلي، عواد يجد نفسه وجها لوجه مع الحارس دوخة، لكن رأسية عواد مرت عالية. وفي د19 تمريرة من ربيح، سليماني يرتقي لكن بدوره رأسيته مرت عالية. وجاءت أول محاولة للحراشيين عن طريق عيساوي الذي تلقى كرة من بونجاح، سدد بقوة، لكن أوسرير تمكن من التصدي للكرة على مرتين. طاتام يضيّع وجها لوجه وواصل لاعبو الحراش محاولاتهم الهجومية، ففي د 29 أخذ ورد بين طاتام وعيساوي، الكرة تنتهي عند طاتام الذي يجد نفسه وجها لوجه مع أوسرير، لكن تسديدته مرت بعيدة عن إطار المرمى. وبونجاح يضيّع بدوره.. ولم تمر إلا دقيقتان، حتى ضيع الفريق الحراشي فرصة ثمينة أخرى، عن طريق بونجاح الذي تلقى كرة من عيساوي، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، لكن بدوره تسديدته مرت جانبية. وبعد نصف الساعة الأول انخفضت وتيرة اللعب، حيث انحصر أكثر في وسط الميدان، مع محاولات محتشمة من الطرفين، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى على نتيجة التعادل السلبي. د53: بونجاح وجها لوجه يضيع كرة سهلة الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سابقه، وانتظرنا ثماني دقائق كاملة حتى نشهد أول لقطة، ففي الدقيقة ال53 بونجاح ينفرد بالحارس أوسرير وجها لوجه يضيع كرة سهلة وسط دهشة الجميع. ليواصل نفس اللاعب بونجاح في الدقيقة 57، هذا الأخير بعمل فردي يسدد لكن الحارس نسيم أوسرير مرة أخرى في المرصاد ويحرم مهاجم الحراش من افتتاح باب التسجيل. د63: بونجاح يواصل التفنن في تضييع الكرات إن كان فريق اتحاد الحراش حقق نتيجة التعادل في لقاء أمس، فالسبب يعود إلى المهاجم بونجاح الذي لم يتمكن من تجسيد الفرص التي حصل عليها، ففي الدقيقة ال63 يايا يمرر لبونجاح، هذا الأخير وجها لوجه يضيع كرة سهلة أخرى وسط دهشة كبيرة لأنصار الحراش. الشباب ينتفض ودوخة يحرمه من التسجيل فريق شباب بلوزداد وبعد الهجمات المكثفة للحراشيين، عاد بقوة، ففي الدقيقة 66 عمرون يسدد بقوة لكن دوخة بالمرصاد. د71، مرة أخرى عمرون بعمل فردي يسدد بكل بقوة ودوخة يتدخل للمرة الثانية ويتمكن من صد الكرة وحرمان الشباب من هدف حقيقي. ربع ساعة أخير مجنون والفريقان يضيعان العجب فريق شباب بلوزداد لم يكتف عند هذا الحد، ففي الدقيقة ال76 سليماني يمرر لعمرون، هذا الأخير يراوغ لكن الدفاع أخرج الكرة في آخر لحظة. رد عليه بونجاح في الدقيقة ال79 بعدما وجد نفسه وجها لوجه وجها لكنه ضيع كرة سهلة. آخر لقطة في المباراة كانت لجانب بلوزداد، ففي الدقيقة ال87 سليماني وجها لوجه برأسية جميلة يضيع الفوز والنقاط الثلاث.. بطاقة اللقاء ملعب 5 جويلية، طقس ربيعي، جمهور قليل، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: زواوي، بيطام، شناوة. الإنذارات: أكساس (د48)، سليماني (د52)، ربيح (د58) من جانب بلوزداد. الحراش : دوخة، بولخلوة، لڤرع، دمو، زيان شريف، ڤريش، هندو، عيساوي (عبيد د79)، طاتام، بونجاح (طواهري د90)، يايا (جربو د68). المدرب: شارف. بلوزداد: أوسرير، معمري (بن علجية د65)، أكساس، عبدات، بوكرية، نايلي، مكحوت، عنان (كرار د80)، سليماني، عواد، ربيح (عمرون د59). المدرب: مناد. رجل اللقاء: عنان ملك وسط الميدان بشهادة كل من حضر المباراة، قدم اللاعب عنان مباراة كبيرة جدا في وسط الميدان، حيث صال وجال وعرف كيف يوقف لاعبي اتحاد الحراش. عنان كان في المستوى، وعرف كيف يوقف الفريق الخصم لوحده، واسترجع الكثير من الكرات وساهم أكثر في بناء اللعب. ما جعله يفوز بلقب أحسن لاعب في المباراة، بما أن الفريقين لم يقدما مباراة في المستوى على العموم، لولا عنان الذي كان في المستوى، وحفظ ماء وجه الفريقين. ومن دون شك، فإن عنان سيكون له شأن كبير مستقبلا مع شباب بلوزداد، خاصة أنه لاعب شاب ويملك إمكانات كبيرة، وهو بحاجة فقط إلى الثقة، ولعب مباريات كبيرة كي يكون من ركائز الشباب الموسم المقبل.. مناد: « الفوز أمام الخروب سيجعل حصيلتنا أفضل من الموسم الفارط» إعتبر مدرب الشباب جمال مناد أن حصيلة النادي لحد الآن جيدة بالمقارنة مع الموسم الفارط، حيث قال:» أعتقد أن مباراة الحراش كانت تعبر عن نهاية الموسم بحق، حيث لم نشاهد أشياء كثيرة، لحد الآن حققنا 45 نقطة وهو نفس الرصيد الذي كان الموسم الفارط، والفوز على الخروب سيجعل الشباب يحقق مشوارا أحسن». 50 بالمائة أنا باق والأيام القادمة ستكشف كل شيئ وعن مصيره مع الفريق الموسم القادم أضاف مناد قائلا:» لم أقرر بعد إن كنت سأبقى أو أرحل من الشباب»، مضيفا أن نسبة بقائه 50 في المائة، ولحد الآن هو يفكر جديا في الأمر قبل أن يصدر قرار بعد نهاية البطولة الوطنية»، وبخصوص إذا كانت ردة فعل الأنصار ستؤثر في قراره قال مناد:» لدي شخصيتي وكرامتي كلاعب أو مدرب ولا أسمح لأي كان بالمساس بها، رغم إدراكي بأن الذين يشتمون في كل مرة هم أشباه أنصار ليس إلا».