تحدث المدافع القوي في صفوف المنتخب الوطني مجيد بوڤرة بإسهاب عن كل ما يخص الخضر، وكذا ظروف انتقاله إلى الدوري القطري والى نادي لاخويا بالضبط، وذلك على هامش الندوة الصحفية التي نشطها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أمس بملعب 5 جويلية الأولمبي، وتمحور حديث صخرة الدفاع عن انتقاله هو وباقي رفاقه إلى الدوري القطري، وقال:" انضمامنا إلى الدوري القطري لا يعني بأننا في نهاية مشوارنا بل بالعكس فبلحاج زياني ومغني يملكون إمكانات كبيرة وقادرون على اللعب في الدوريات الأوروبية الكبرى، إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبنا، أضف إلى ذلك أنه لو كنا نحمل الجنسية البرازيلية مثلا لوجدنا متابعة أكثر، لكننا بصفتنا جزائريين لم نحظ باهتمام كبير". " زياني كان حرا ولم يجد فريقا وأنا وجدت صعوبة في الإمضاء في فرنسا" كما تطرق بوڤرة إلى قضيته هو وزميله زياني، والتي قال بشأنهما:" أنا وجدت صعوبة كبيرة في العودة إلى فرنسا، حيث وجدت انقساما في نادي باريس سان جيرمان بخصوصي، وهو ما لم يحفزني على تغيير وجهتي والانضمام إلى فريق يريدني، لأنني لا أريد اللعب في ناد لا أحظى فيه بالثقة، بالمقابل فإن زياني كان حرا لكنه لم يجد الفريق الذي يلبي طموحاته في أوروبا، لذلك انضم إلى نادي الجيش الذي يعد ناديا محترما" "يبدة أدى موسما كبيرا في نابولي لكنه لم يجد فريقا لأنه جزائري" أما بخصوص يبدة الذي غادر نابولي الإيطالي نحو غرناطة الإسباني فقد قال بوڤرة بشأنه:" يبدة أدى موسما كبير في إيطاليا مع نابولي وساعده في التأهل إلى دوري الأبطال، وبما أنه كان مرتبطا بفريق آخر لم يكن يريده كان عليه إيجاد فريق كبير، لكن كونه جزائريا جعله يجد صعوبة في إيجاد فريق يلبي طموحاته لينضم بعدها لغرناطة" " لا أكذب عليكم الأموال لعبت دورا في تنقلي إلى قطر " عن الحديث الكبير الذي دار حول انتقاله إلى قطر، أين ذهب البعض إلى التأكيد أن الأموال كانت وراء ذلك، فقد كان صريحا جدا وقال:" لا أكذب عليكم أن العرض المالي كان مغريا جدا، وهو أمر طبيعي في مشوار أي لاعب بما أن اللاعب عليه تأمين مستقبله قبل نهاية المشوار الرياضي القصير الذي يخوضه، لكن المال لم يكن كل شيء، بما أنني اقتنعت بالتحديات الكبيرة التي سيلعب عليها نادي لاخويا، في بلد بدأ يجد معالمه في كرة القدم بين كبار القارة". " كنت طالبا ودخلت كرة القدم متأخرا لهذا لم أجني الكثير من الأموال" وحول ما إذا كان قد استفاد كثيرا من كرة القدم مثل بقية اللاعبين، قال:" لم أجني الكثير من الأموال في مشواري، بما أنني كنت طالبا حيث لم أشأ أن أمنح مشواري الرياضي منعرجات أخرى إلى غاية إنهائي لدراساتي، وهو ما كان بالفعل، حيث انتقلت بعدها إلى نادي تشارلتون الإنجليزي في أول تجربة احترافية خارج فرنسا". " الفرق كبير بين ما كنت أتقاضاه في رانجرس وما أتقاضاه حاليا" حول الفرق بين ما كان يتقاضاه في قطر وإسكتلندا قال:" الفرق كبير بين ما كنت أتقاضاه في إسكتلندا مع غلاسكو رانجرس، وما أتقاضاه حاليا في قطر مع لاخويا، وهو ما حفزني على الانتقال إلى هناك". " حلمت باللعب في إنجلترا وانتظرت كثيرا لكن ذلك لم يتحقق" فيما يخص العروض الإنجليزية قال:" حلمي الأول كان أن ألعب في إنجلترا لأحد الفرق القوية هناك، لكن في كل موسم كانت هناك وعود بالانتقال إلى إنجلترا لكن من دون أن يتحقق ذلك، لذلك سئمت الانتظار من دون جدوى". " ربما يجب أن تعرف الأشخاص والمناجرة كي تصل إلى ناد ما" أشار بوڤرة إلى أن عالم الكرة يتطلب الكثير من الوسائط للعب في المستوى العالي، وقال:" كرة القدم مثل أي شيء في هذا العالم فأنت لا تكفيك مؤهلاتك، ويجب عليك أن تعرف عدة أشخاص ومناجرة من أجل أن يعبدوا لك الطريق للانضمام إلى النوادي الكبرى وهو ما لا نمتلكه نحن بما أننا لم نجد من يقودنا إلى ذلك". "فزت بكل شيء مع رانجرس لكن حان الوقت لأغيّر النادي" ثمن بوڤرة مشواره مع غلاسكو رينجرز بالرغم من حله عنه وقال:" مع الرانجرس قضيت فترات رائعة من مشواري فقد فزت بكل شيء هناك وكنت قادرا على حصد المزيد لو بقيت لكنني فضلت خوض مغامرة أخرى، والتطلع إلى تحقيق الأفضل في ناد جديد". " بعض الأشخاص عطلوا صفقة انتقالي للبي أس جي " أكد الماجيك على تلقيه عرضا من نادي باريس سان جرمان، مشيرا الى انه لم يتحمس له، لأسباب شخصية وقال:" نعم لقد تلقيت عروضا من "البي أس جي" لكنني لم أشأ الانضمام إلى هذا الفريق بما أن المسؤولين كانوا منقسمين حولي، وأنا لم أتحمس لذلك لأنني اطمح للعب في فريق أحظى بثقة الجميع فيه". " أؤكد لكم أننا في قطر نتدرب بضعف حجم تدريباتنا في رانجرس" توقف بوڤرة عند نقطة هامة وهي حجم التدريبات وقال:" أؤكد لكم جميعا أننا نتدرب في لاخويا ضعف حجم التدريبات التي كنا تجريها في غلاسكو رينجرز فهنا لا مجال للراحة آبدا، والطاقم الفني لن يرحمك ويصر دائما على العمل الجدي" "صحيح اللعب أمام مدرجات شاغرة أمر صعب" في المقابل أشار إلى أن المشكل الوحيد الذي يقل من قيمة الدوري القطري هو الإقبال الجماهيري الضعيف " الشيء الوحيد الذي يقلق اللاعبين في قطر هو اللعب أمام مدرجات شاغرة، فأنت لا تحس بذلك الشغف الذي تحسه في اسكتلندا او الجزائر مثلا، وهو الأمر الذي يبقى صعبا علينا كثيرا" " يمكن أن أعود من جديد إلى أوروبا" أبدى بوڤرة ثقته التامة في خياره باللعب في قطر وقدرته على العودة إلى أوروبا إذا شاء، وقال:"أمضيت في لاخويا عن قناعة تامة وأنا مسؤول عن ذلك وأتحمل عواقب هذا الأمر، كما انه بإمكاني أن أعود إلى أوروبا مجددا، لأنني لن أضيع إمكاناتي هنا، وسأبقى أتدرب بتلك الجدية التي كنت بها دائما، ولن يتغير في الأمر أي شيء". " لما أمضيت في قطر فكرت أنا وزملائي في فقدان مكانتنا مع المنتخب" حول ما إذا كان يخشى على مكانته مع الخضر بعد الانضمام إلى الدوري القطري، قال:" نعم أنا ورفاقي كنا نخشى على تضييع مكانتنا في المنتخب في حالة انضمامنا للأندية القطرية، فقد تحدثنا قبل ذلك فيما بيننا وضعنا في الحسبان هذا الاحتمال، لكن المهم في الوقت الحالي أننا هنا وسنعمل على أن نكون عند حسن ظن المدرب حليلوزيتش بنا" " حاليلوزيتش مدرب له خبرة وكبيرة وسيفيدنا كثيرا " أثنى قلب الدفاع على المدرب الجديد وحيد حاليلوزيتش الذي قال بشأنه :" حاليلوزيتش مدرب كفء ومعروف فقد درب عدة فرق ونواد كبيرة على غرار كوت ديفوار وباريس سان جيرمان وهو يمتلك خبرة كبيرة جدا ستفيدنا مستقبلا، ونحن كلاعبين سعدنا بالعمل معه والتيار يمر بيننا جيدا، ولا يوجد هناك أي مشكل، وأعتقد أننا سننجح معه إذا توافرت الظروف الملائمة لذلك" " المدرب قال لنا أن قوتنا كانت في المجموعة ولما فقدناها فقدنا طريقة لعبنا" في خضم حديثه أشار إلى طريقة العمل وكذا الحديث الذي دار بينهم وبين المدرب " تحدث مع المدرب حول أدائنا في الفترة الماضية والفترة الحالية، وقال لنا بأننا تأهلنا إلى المونديال بفضل روح المجموعة التي كانت تطبع الفريق الوطني، وفقدنا بريقنا عندما فقدنا تلك الروح وهو على حق في كل ما قاله". " حاليلوزيتش قال أننا لا نملك فرديات كوت ديفوار لذا علينا باللعب الجماعي" أضاف بوڤرة قائلا:" كما قال لنا أننا لا نملك الإمكانات الفردية التي يزخر بها المنتخب الإيفواري، لذلك علينا اللعب بطريقة جماعية وهي الطريقة الوحيدة التي تكفل لنا النجاح في لقاءاتنا القادمة، وأن الأمر لن يكون سهلا علينا في حالة لم نحقق الانسجام المطلوب بيننا" " لما شاهدنا مواجهاتنا في بانغي ومراكش اندهشنا لمستوانا الضعيف " اعترف لاعب تشارلتون الأسبق بضعف مردود الخضر في المواجهتين السابقتين، وقال:" أعدنا مشاهدة المواجهتين في مراكش وبانغي لم نصدق المستوى الذي ظهرنا به أين كنا بعيدين جدا عن المستوى المطلوب ولم نقدم أي شيء" " لعبت مع بوزيد في منتخب الآمال، ومع مجاني في بانغي وحليش أعرفه فلا فرق بينهم" حول مرافقه في خط المحور قال:" أي لاعب أستطيع اللعب معه، فقد سبق لي اللعب مع بوزيد في منتخب الآمال، ومجاني لعبت إلى جانبه في بانغي، وحليش أعرفه من قبل لذلك أنا مستعد للعب إلى جانب أي لاعب". " لما نلعب في إفريقيا نظن أنهم أحسن منا ومستحيل الفوز عليهم" أكد بوڤرة الحديث الذي قاله حليلوزيتش حول العقلية التي يواجهون بها منافسيهم، وقال:" صحيح ما قاله المدرب، فنحن حين نذهب إلى إفريقيا نلعب دائما بعقدة النقص ونظن أننا سنخسر هناك، كما أننا في بانغي أردنا التسجيل بأي طريقة لذلك خسرنا وهو ما أثر فينا، لذلك هذه المرة لن ندخل بتلك العقلية وسنذهب من أجل الفوز" " في تنزانيا سنتنقل من أجل الفوز ورد جميل الشعب الجزائري" فيما يخص مواجهة تانزانيا فقد أكد بالقول: " سيكون لزاما علينا أن نفوز هناك وذلك من أجل حفظ ماء وجهنا على الأقل، وإعادة الاعتبار لهذا المنتخب، كما نسعى لرد جميل الشعب الجزائري الذي ساندنا ويساندنا في كل الأوقات". " فرصة المرور إلى كان 2012 لا تزال قائمة رغم صعوبة المهمة" ذهب إلى غاية تأكيده أن الخضر لا يزالون يملكون الفرصة للتأهل إلى الكأس القارية" لا نزال نملك الفرصة للتأهل إلى الكان رغم صعوبة الأمر بما أن ذلك لا يتعلق بنا فقط، ولتحقيق ذلك يتوجب علينا الفوز في المواجهتين القادمتين وبنتائج معتبرة من أجل تجاوز هذا الدور". " مركز سيدي موسى رائع وسيساعد كثيرا المنتخبات الوطنية مستقبلا" من جهة أخرى تحدث بوڤرة عن ظروف التحضيرات وقال:"مركز سيدي موسى رائع ويتوفر على جميع الوسائل للعمل بجدية، وأظن أنه سيساهم في تطور الكرة الجزائرية، بما أن المنتخبات الوطنية ستستفيد كثيرا منه". " بالنسبة لي 5 جويلية رائع الأجواء لكني أفضّل البليدة" حول الملعب الذي يفضل اللعب فيه مع المنتخب، رد قائلا:" فيما يخص الأجواء فإن ملعب 5 جويلية الأولمبي يعتبر من بين أحسن الملاعب في بلادنا، لكنني شخصيا أفضل ملعب البليدة الذي حققنا فيه نتائج رائعة وأسعد دائما بالعودة واللعب فيه" "سنتحدث بيننا نحن اللاعبين لنقرر أين سنستقبل منافسينا" ودائما في قضية الملعب فقد أشار بوڤرة إلى أنه سيتحدث مع رفاقه وسيقررون الملعب الذي سيستضيفون فيه لقاءهم الأخير أمام إفريقيا الوسطى، وقال:" بعد العودة من تانزانيا سنتحدث نحن اللاعبين بيننا وسنقرر الملعب الذي نفضل الاستقبال فيه، وبعدها سنرفع ذلك لمدرب والاتحادية التي ستقرر على ضوء ذلك مكان إجراء المواجهات القادمة".