بعث الرئيس المنسحب من رئاسة مولودية وهران، بلحاج أحمد ببيان إلى مختلف وسائل الإعلام يوم أمس، أين سعى لأن يشرح فيه الأسباب التي جعلته يقرر الانسحاب من رئاسة المولودية بصفة نهائية، وهي نفس الأسباب تقريبا التي تحدثنا عنها في عدد أمس، لكن بأكثر جزئيات، لكي يفهم الجميع ما جعل «بابا» يغير رأيه ب180 درجة، في مدة قصيرة :» قبل كل شيء أسعى أن أوضح لكم أنني من محبي النادي وفي كل مرة أحاول تقديم يد العون لفريقي المفضل ولا يوجد أي شخص بإمكانه أن يكذبني، لأني ساعدت المولودية في العديد من المرات ولم أبخل بشيء على هذا الفريق، وهذه المرة اختارني أعضاء مجلس الإدارة رئيسا للشركة الرياضية، وقبلت المهمة، أين كانت تحدوني إرادة كبيرة لكي أعيد مجد هذا الفريق وبناءه من جديد لإسعاد الأنصار الذين بقوا يطالبون بي، خاصة وأن الفريق لم يجد رئيسا له في الوقت الحاضر وكان الجميع متخوفا من مستقبل الفريق وقبل أن أقبل المهمة كنت قد وضعت بعض الشروط من بينها أن يتم منحي عهدة ثلاث سنوات لكي أتمكن من العمل على المدى المتوسط والطويل، لكن للأسف المحضر الذي تم تدوينه، لم يكن حسب طموحي، حيث لم تدون بتاتا هذه النقاط وهذا ما أثار حفيظتي أحسست أنه تم التلاعب بي ورفضت أن أكون رئيس مجلس إدارة في هذه الظروف» وقد أضاف لنا، بلحاج: « السبب الثاني الذي جعلني أقرر الانسحاب هو أني وجدت أن قيمة ديون الفريق مرتفعة بكثير من المبلغ الذي تم الإعلان عنه من قبل من طرف الرئيس السابق يوسف جباري، حيث لم أجد بالنسبة لديون اللاعبين 3 ملايير و900مليون سنتيم فقط، الذي هو في حد ذاته مبلغ جد مرتفع، بل أكثر من ستة ملايير سنتيم يجب دفعها في الحين، وهاهي الأرقام أمنحها للجميع لكي يعرف الكل ماذا وجدت وأني لم أتهرب من مسؤولياتي، بل تم تغليطي في هذه المسألة. مثلا ديون اللاعبين المحترفين (الأكابر) تبلغ 5 ملايير و129 مليون سنتيم، لاعبي الآمال مليار و126 مليون سنتيم، أضف إلى ذلك أنني وجدت قضية ثلاثة لاعبين قدامى في الفريق، يتعلق الأمر بطارق الغول 379 مليون سنتيم، حبي بلال 155 مليون سنتيم وبن عيادة عبد القادر 72 مليون سنتيم. الديون الإجمالية لمستحقات اللاعبين وصلت لأكثر من 6 ملايير سنتيم و862 مليون سنتيم. أترك لكم الحكم، هل جئت لأسوي مسألة الديون أم أجلب لاعبين ؟ دون أن أنسى أن الديون العامة تتعدى ال13 مليار سنتيم». «أتساءل أين ذهبت المداخيل الكبيرة لهذا العام» هذه الوضعية وارتفاع قيمة الديون جعلت بلحاج يتساءل في بيانه : «بكل صراحة عندما لاحظت كل هذه الأرقام أتساءل أين تم صرف الأموال الكبيرة التي دخلت هذا العام للشركة الرياضية؟ لأن الجميع يعلم أن خزينة الفريق انتعشت بمبالغ مالية كبيرة، في هذا العام». وفي بيانه أضاف «بابا» أنه تلقى ضغوطات كبيرة من بعض الأطراف وتلق حتى مضايقات هو وبقية أفراد عائلته. «من يريد شراء أسهمي مرحبا به» وأخيرا، أكد بلحاج أحمد ما نشرناه يوم أمس، حينما صرح أنه سيبيع أسهمه : «من يريد شراء أسهمي في الشركة الرياضية مرحبا به، قررت أن لا أعود مجددا لمجال كرة القدم، فقد عانيت الكثير».