تحدث رئيس الفاف محمد روراوة للإذاعتين الأولى والثالثة صبيحة أمس عن الكرة الجزائرية بشكل عام، المنتخبات الوطنية، النوادي وحتى الاحتراف، معرجا على قضية مباراة ليبيا والجزائر وما حصل مؤخرا بالمغرب، متحدثا عن المنتخب الأول ونجاح المدرب وحيد حاليلوزيتش، وأمور أخرى تتعلق بلقاء البرازيل الودي وما شابه ذلك، في حوار مشوق وطويل كشف فيه كل شيء… «ما قيل بشأن جبور كذب، نحن راضون عنه وقدم الكثير للخضر» تحدث رئيس الفاف في بادئ الأمر عن اللاعب رفيق زهير جبور مهاجم أولمبياكوس اليوناني، وقال أن كل الكلام الذي كتب عنه في الجرائد لا أساس له من الصحة، وأن الفاف راضية عن اللاعب، الذي قدم الكثير للمنتخب الوطني منذ تقمصه ألوان الجزائر، مضيفا أنه لا يعرف السبب وراء الحملة الشرسة التي تعرض لها اللاعب الذي قدم الكثير للمنتخب الجزائري خلال السنوات القليلة الفارطة. «رفيق ضحى كثيرا ولا يحق لغير لجنة الانضباط الحكم عليه» قال روراوة أن المهاجم رفيق جبور ضحى كثيرا من أجل المنتخب الوطني وخسر الكثير بسببه مع الفرق التي تقمص ألوانها، كما استغل الفرصة ليؤكد أن لجنة الانضباط هي الوحيدة المخولة لها بالحكم على مهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني، ولا يحق لأي شخص آخر الحكم عليه وبما قام به في مدينة الدارالبيضاء المغربية. «ما حدث في المغرب مؤسف لكنها أحداث صغيرة ولا يجب تضخيمها» كما عاد رئيس الفاف إلى الأحداث التي حصلت في المغرب عقب نهاية لقاء الخضر ضد الليبيين، ووصفها بالأحداث المؤسفة، لكنه في نفس الوقت طالب بعدم تضخيمها، لأنها في كل الأحوال تبقى أحداثا بسيطة يمكن أن تحدث في أي مباراة كرة قدم أو رياضة أخرى وفي كل بقاع العالم. «سيصلنا ملف مفصل حول التقارير قبل اجتماع لجنة الانضباط التي ستقرر بعدها» حول قضية العقوبات التي ستسلط على اللاعبين الذين شاركوا في تلك الأحداث المأساوية، كشف روراوة أن الفاف ستحصل على تقارير مفصلة من الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم حول ما حصل في المباراة، وما تم تدوينه من طرف الحكم ومحافظ اللقاء، وحينها ستعرف الاتحادية ما هي حجم العقوبات التي قد تسلط على بعض لاعبي الخضر. «لجنة الانضباط ستحكم حسب قانون العقوبات للكاف» واصل روراوة حديثه عن ذات الموضوع وأكد أن لجنة الانضباط التابعة للكاف، ستجتمع بعد إرسال التقارير للاتحاديتين الجزائرية والليبية، قبل أن تحكم حسبما تنص عليه قوانين الكاف، ولحد الآن لا أحد يمكن أن يعلم ما هي حجم العقوبات التي قد تسلط على المنتخبين بعد تلك الأحداث. «يجب نسيان ما حدث في المغرب والتركيز على التأهل فقط» تحدث روراوة عما حصل في المغرب، وقال أن نسيان الأحداث سيكون في صالح المنتخب الوطني الجزائري، الذي يتوجب على لاعبيه التركيز حاليا على لقاء العودة فقط، الذي سيلعب في الجزائر والمؤهل رسميا لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، لأن الأهم في كل هذا هو التأهل وليس الثأر لما حدث في ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء. «أتركونا نعمل بهدوء ولا تعكروا أجواء لقاء العودة» استغل روراوة الفرصة ليوجه نداء إلى كل من يريد الاصطياد في المياه العكرة واستغلال تلك الأحداث لكهربة الأجواء والعلاقات بين الشعبين الجزائري والليبي، وقال بالحرف الواحد «أتركونا نعمل ولا تعكروا صفو لقاء العودة» رغبة من روراوة تهدئة الأوضاع، بعد الكلام الذي يقال هنا وهنا برغبة الجماهير في الانتقام من ليبيا. «الشعب الجزائري عظيم، حتى لو ظُلمنا في المغرب نرحب بليبيا في الجزائر» كما عرج روراوة على الجمهور الجزائري، وقال أنه شعب عظيم، وحتى لو ظلم منتخبه في المغرب فأن ذلك لن يضطر الجمهور إلى الرد بالمثل على تلك الأحداث التي تسبب فيها بعض لاعبي المنتخب الليبي، لأن الجزائريين حسبه في كل الأحوال شعب مضياف، وسيرحبون بالليبيين في الجزائر من دون أي مشاكل تذكر. «أطلب من الأنصار عدم خلط السياسة بالرياضة في لقاء العودة» كما وجّه المسؤول الأول على تسيير شؤون الكرة الجزائرية نداء للجمهور الجزائري، طالب فيه بعدم خلط السياسة بالرياضة في لقاء العودة والاكتفاء بتشجيع رفقاء فيغولي وحثهم على تحقيق الفوز من أجل التأهل للكان، مؤكدا في ذات السياق أننا سنلعب لقاء في كرة القدم ولن نضطر للشجار مع المنتخب الليبي، لأن الأمر لا يساعدنا ولن يكون في صالح منتخبنا. «صحيح تصرف بعض لاعبي ليبيا ليس رياضيا لكننا إخوة وليس أعداء» في سياق ذي صلة، اعترف رئيس الفاف أن تصرف بعض لاعبي المنتخب الليبي ليس رياضيا، لكن نحن بدورنا علينا أن نكون رياضيين بمعنى الكلمة لأننا لسنا أعداء لليبيا بل هم إخواننا، ولن نترك أبدا تصرفات بعض اللاعبين الطائشين تعكر الجو بين بلدين شقيقين قبل كل شيء تجمع بين شعبيهما العديد من الروابط الأخوية والتاريخية الضاربة في عمق القرون السابقة. «لقاء العودة سيلعب بالبليدة ولم نحدد الملعب البديل في حال عدم جاهزية تشاكر» أكد روراوة أن المباراة أمام المنتخب الليبي المبرمجة يوم ال14 من أكتوبر في ملعب تشاكر بالبليدة، مؤكدا أن الفاف تملك حلا بديلا في حال لم يتمكن عمال تشاكر من تحضير الأرضية، لكن لم يتحدد بعد الملعب البديل وكل شيء سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة بعد معاينة أرضية البليدة والاجتماع بأعضاء الطاقم الفني من أجل اتخاذ القرار النهائي بشأن مكان إجراء مواجهة العودة. « أطلب من الصحافة تلطيف الأجواء وعدم صب الزيت على النار» كما طالب روراوة من رجال الصحافة الوطنية أن يلطفوا الأجواء بين البلدين والمنتخبين، وعدم الدخول في التحريض وما شابه ذلك، وعدم صب الزيت على النار وإحداث الفتنة، لأنها مباراة عادية في كرة القدم ستنتهي بغالب ومغلوب لأن أي تحريض منها قد يسبب العديد من المشاكل التي من شأنها أن تؤثر سلبا على سيرورة اللقاء. «سنلعب لقاء الذهاب في تصفيات «الشان» أمام ليبيا في الجزائر» روراوة قال أن المواجهات مع ليبيا لن تتوقف يوم 14 أكتوبر المقبل، لأن المنتخب المحلي سيكون على موعد مع مواجهة أحفاد عمر المختار في تصفيات «الشان» القادم، وأكد روراوة أن لقاء الذهاب سيلعب هنا في الجزائر، في حين سيبرمج لقاء العودة في ليبيا، في حال تحسنت الأوضاع الأمنية هناك طبعا. «الاتحادية الفرنسية أرسلت لنا وثائق بلفوضيل والكرة في مرمى والده» بعدما انتهى من الحديث عن لقاء ليبيا، عرج المسؤول الأول على مبنى دالي إبراهيم على قضية مهاجم نادي بارما إسحاق بلفوضيل، وقال أن الاتحادية الفرنسية أرسلت للفاف وثائق تحويل بلفوضيل إلى المنتخب الجزائري، وأن الكرة حاليا في مرمى والد اللاعب، المطالب بتحضير الوثائق اللازمة لتأهيل ابنه في الجزائر، مضيفا أنه تحدث مع والده وطالبه بالإسراع في إحضار الملف، لكنه لم يحضره لحد الآن رغم أن الناخب الوطني يريد زج اللاعب في تشكيلته في أقرب وقت ممكن للاستفادة من خدماته. «انضمام براهيمي حاليا غير وارد و عليه ضمان مكانته أولا» أما بخصوص الوافد الجديد لنادي غرناطة ياسين إبراهيمي، فقال روراوة أن انضمامه للمنتخب الوطني في الوقت الحالي غير وارد، وكما قال حاليلوزيتش فإن اللاعب مطالب بضمان مكان أساسي له في ناديه الإسباني،قبل مناقشة أمر التحاقه بالخضر من عدمه. «عيننا على كل البطولات العالمية ومن يستحق اللعب للخضر سنستدعيه» كما أضاف رئيس الاتحادية الجزائرية بشأن اللاعبين المغتربين الممكن ضمهم في المستقبل للخضر، وأكد أن عين الاتحادية على كل البطولات العالمية، سيما أن كل لاعب لديه الإمكانية لتقمص ألوان الخضر وله الإمكانيات للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، سيستدعى بشرط أن يقرر المدرب وحيد حاليلوزيتش ذلك لأنه المسؤول الأول والأخير عن الجانب الفني. «حاليلوزيتش قام بعمل كبير مع المنتخب الوطني والنتائج تتحدث» بعد الحديث عن اللاعبين المزدوجي الجنسية، عرّج رئيس الفاف محمد روراوة على المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، والعمل الكبير الذي يقوم به على رأس المنتخب الوطني، مؤكدا أن النتائج هي التي تتحدث عما يقوم به المدرب البوسني على رأس الخضر وأكد أن فوزه في سبع مباريات كاملة وتحقيقه لتعادل وهزيمة واحدة يجعلون منه الرجل المناسب في المكان المناسب بعد أن تمكن من إعادة الهيبة للمنتخب المونديالي. «بعض المنتخبات لديها لاعبون أحسن منا لكنها لا تملك فريقا» في ذات السياق ولتأكيد جدية ونجاح العمل الذي يقوم به «الكوتش وحيد»، كشف روراوة أن وجود لاعبين محترفين جيدين في المنتخب ليس معيارا، لأن منتخبات أخرى مثل المغرب لديها لاعبون أحسن من الذين يتقمصون حاليا ألوان الخضر لكن أسود الأطلس لا يحققون نتائج جيدة، مضيفا أن حاليلوزيتش تمكن من خلق منتخب ممتاز، بالمزج بين المحترفين والمحليين. «تلزمنا سنة للسيطرة على الكرة الإفريقية وتصبح لنا مكانة في الكرة العالمية» تحدث رئيس الفاف عن الوقت وقال أنه يجب الصبر على هذا المنتخب، لأن الفوز في 7 مقابلات وخسارة واحدة وتعادل في أخرى نتائج رائعة، لكن يلزمنا على الأقل سنة أخرى كي نسيطر على الكرة الإفريقية، ونصبح من أحسن المنتخبات فيها، وتكون لنا مكانة على مستوى الكرة العالمية وهو ما يصبو إلى الوصول إليه قبيل مونديال البرازيل2014. «لم أر في حياتي مدربا يبرمج هذا العدد من التربصات للمحليين» على عكس المدربين السابقين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية خلال رئاسته لمبنى دالي إبراهيم، فإن روراوة أطنب كثيرا في مدح المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وقال أنه يقوم بعمل كبير مع اللاعبين المحليين، وأنه لم ير في حياته مدربا يبرمج تربصات طويلة للاعبين المحليين، يحضرهم بشكل جيد كي يكونوا في مستوى المحترفين بدنيا، لما يأتوا من نواديهم، ويقدم الجميع لقاء في المستوى ويعودون بفوز ثمين بعدها. «سليماني من الشراڤة إلى المنتخب الوطني…هذا رائع» قدّم حاليلوزيتش مثالا حيا باللاعب المحلي، وقال أن مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني الذي كان يلعب في جمعية الشراڤة منذ 3 سنوات فقط، وجد نفسه في المنتخب الأول ويشارك أساسيا ويسجل الأهداف، لأن حاليلوزيتش منحه الثقة في النفس ووثق في إمكانياته وحسّن مستواه البدني والتكتيكي وأصبح لاعبا مهما في تشكيلة الخضر وتمكن من التفوق على لاعبين محترفين أزاحهم من طريق منافسته. «البوسني يحضّر لهيكلة المنتخب المحلي، وسنعين طاقما فنيا يعمل تحت قيادته» في ذات السياق، أكد روراوة أن مدرب الخضر يحضّر لهيكلة المنتخب المحلي، من أجل التأهل إلى «الشان»، مضيفا أن الطاقم الفني الجديد سيعين عن قريب، وسيكون تحت قيادة المدرب وحيد حاليلوزيتش، مضيفا أن الحديث عن المنتخب المحلي مؤجل لأن الأهم الآن هو التأهل إلى «الكان» القادم الذي ستحتضنه جنوب إفريقيا. «يقال أن المحليين لا يملكون ثقافة كروية بسبب التكوين السيئ» حول الحديث عن اللاعبين المحليين دوما، قال روراوة أن البعض يقول أن اللاعب المحلي لا يملك ثقافة تكتيكية، والسبب راجع إلى عدم لعب بعض اللاعبين في الفئات الصغرى، وتنقلهم مباشرة للعب في الفئات الكبرى، وهذا بالتأكيد يؤثر كثيرا على مستوى اللاعب تكتيكيا لأنه لم يتلق تكوينا سليما بسبب إهمال مسيري الأندية لهذه النقطة بالذات. «هناك تربص للمحليين قبل لقاء ليبيا للتحضير الجيد له» حتى يؤكد اهتمام مدرب الخضر باللاعبين المحليين الذين أحسوا في وقت سابق بتهميشهم ، أكد روراوة أن حاليلوزيتش وكالعادة سيبرمج تربصا للاعبين الناشطين في البطولة الوطنية قبل لقاء ليبيا المقبل، من أجل تحضيرهم جيدا قبل وصول اللاعبين المحترفين، وهو ما سيساعد كثيرا لاعبينا المحليين على تقديم مستوى كبير في مواجهاتهم مع الخضر. «هناك فرق كبير بين منتخب المونديال والمنتخب الحالي» قارن روراوة وبشكل غير مباشر بين سعدان وحاليلوزيتش، حين قال أن الفرق كبير بين المنتخب الذي شارك في مونديال جنوب إفريقيا الأخير والطريقة التي لعبنا بها، وبين المنتخب الحالي الذي تحت قيادة المدرب البوسني وما يقدمه في الهجوم وقال أن المنتخب الحالي يتجه بخطى ثابتة نحو النجاح وعدم العودة إلى الوراء. « المهاجمون من يسجلون وليس المدافعون ولا نلعب على الكرات الثابتة فقط» واصل رئيس الفاف إجراء المقارنة بين منتخبي 2010 و2012 وأكد أن المهاجمين حاليا هم من يسجلون أهداف الخضر وليس المدافعون، وحتى منتخبنا لا ينتظر فقط الكرات الثابتة كي يسجل، في محاولة منه المقارنة بين المدرب الحالي للخضر والمدرب الأسبق رابح سعدان. «لدينا طريقة لعب وشخصية فوق الميدان بفضل حاليلوزيتش» ليؤكد نجاح حاليلوزيتش مبدئيا في الأهداف التي قدم لأجلها، أكد روراوة أن منتخبنا حاليا يملك طريقة لعب وشخصية خاصة فوق أرضية الميدان، عكس الماضي أين كنا تائهين، مضيفا أن العمل الكبير الذي يقوم به حاليلوزيتش جعل الخضر يسيطرون على كل المنافسين الذين واجهوهم وسجلوا عليهم في كل المباريات التي لعبوها لحد الآن. « حاليلوزيتش مطلوب بقوة لكنه باق معنا لغاية 2014» اعترف رئيس الفاف أن مدرب الخضر حاليلوزيتش مطلوب وبقوة من منتخبات ونواد أجنبية، لكنه أكد بقاءه على رأس المنتخب الوطني، لأنه يملك عقدا ساري المفعول إلى غاية شهر جويلية من سنة 2014، ولن يترك الخضر لأنه سيواصل عمله لغاية مونديال البرازيل.