ودّع نادي فالنسيا الاسباني منافسات دوري أبطال أوربا من دورها الأول عندما انهزم سهرة الثلاثاء إمام مضيفه تشيلسي الانجليزي، في لقاء استفاق فيه رفقاء الدولي الجزائري سفيان فيغولي على هدف مبكر في الدقيقة الثالثة من الفيل الإيفواري ديديي دروغبا الذي أخلط حسابات المدرب أوناي إيمري وبعثر تفكير لاعبي فالنسيا، ولم يلبث الفريق القادم من اسبانيا قليلا حتى عاد فريق العاصمة لندن ليسجل مرة أخرى عن طريق البرازيلي راميراز عند الدقيقة ال 22، في الشوط الثاني واصل فالنسيا سيطرته المحكمة على اللعب ولكن من دون تجسيد حتى الدقيقة السادسة والسبعين والتي حملت الهدف الثالث ورصاصة الرحمة من الدولي الإيفواري ديديي دروغبا ،الذي عجل بخروج فالنسيا وتوجهه ل"الأوروبا ليغ" علّه يعوض خيبة دوري الأبطال. فيغولي قدم أداء رائعا رغم الهزيمة هزيمة سهرة الثلاثاء الماضي وان كانت قاسية فهي لا تعكس بأي حال الوجه الذي قدمه الدولي الجزائري سفيان فيغولي، سفيان قدم واحدة من أروع لقاءاته منذ قدومه لفالنسيا وأحسن لقاء له هذا العام في دوري أبطال أوربا، حيث قام بمجهودات جبارة طيلة الخمسة وستين الدقيقة التي لعبها دفاعيا وهجوميا، كما أبان عن قوة بدنية هائلة رغم البنية الجسدية الضئيلة التي يتمتع بها وهوما تجلى في فوزه بمعظم الثنائيات التي دخل فيها . أحسن لاعب من دون منازع من جانب فالنسيا أبهر أداء سفيان في لقاء تشيلسي الأخير جميع المتتبعين خاصة الصحافة الاسبانية التي أكدت أن الثنائي فيغولي وبراغان كان الأحسن في اللقاء من جانب فالنسيا، حيث قام الثنائي بتحريك الجهة اليمنى بشكل ممتاز ما جعلها أنشط منطقة من جانب فريق الخفافيش، وجاء أداء فيغولي أحسن بكثير من المردود العام لفريقه، حيث كان أداء فالنسيا باهتا للغاية عكس الدولي الجزائري الذي بدا حيويا ومثابرا على كل الكرات التي تصله . قام بنصف محاولات فريقه تجاه المرمى كانت محاولات فريق فالنسيا ورغم السيطرة على الكرة قليلة جدا ، حيث سجلنا ستة كرات فقط على المرمى، واللافت في الكرات الستة المذكورة أن نصفها كان من أقدام الدولي الجزائري، حيث قام بثلاث تسديدات على المرمى واحدة في الشوط الأول واثنتان في الثاني، كرة الشوط الأول لم تكن قوية وتمكن تشيك حارس تشيلسي من السيطرة عليها، الثانية كانت بعيدة ومرت فوق المرمى، الثالثة كانت هي الأخطر في الدقيقة 62، حيث أخرجها حارس تشيلسي بكل صعوبة وهي آخر كرة لمسها سفيان قبل خروجه. سيطر على الكرة وضيع كرة واحدة فقط في سياق متصل وفي جانب الإحصائيات دائما لاحظنا السيطرة الرهيبة التي يتمتع بها اللاعب السابق لغرونوبل على الكرة، حيث ومن ضمن الخمسة والستين دقيقة التي لعبها شهدنا تضييعه لكرة واحدة فقط ، كانت بعد صراع ثنائي مع مدافع تشيلسي البرازيلي لويز حتى انه يشتبه في وجود مخالفة ، أما باقي الكرات فعرفت سيطرة كبيرة من فيغولي وكانت تمريراته كلها دقيقة تجاه رفقائه في الملعب. إيمري أخطأ مرة أخرى حين استبدله قبل نصف ساعة عن النهاية كعادته، قام مدرب فالنسيا بخرجة غريبة من خرجاته حين قام بسحب أنشط عنصر في اللقاء من جانب فالنسيا وهو فيغولي، وشل بهذه الحركة كل الفريق وخاصة في شق بناء اللعب، فبعد خروج سفيان توقفت الجهة اليمنى بالكامل والتي كانت الأمل الوحيد لمشجعي النادي لتدارك فارق الهدفين، وهو ما شجع تشيلسي كثيرا على التقدم للأمام وهو ما كان بالفعل عندما أجهز على فريق الخفافيش بهدف ثالث في الدقيقة السادسة والسبعين.