عمل رئيس «ديركتوار» اتحاد بلعباس محفوظ شانبي، بعد نهاية مباراة وداد تلمسان بنادي «المكرة» عصر يوم الخميس بملعب الحناية على الرفع من معنويات اللاعب نصر الدين البحاري خاصة بعد أن وقف الكل على تأثر اللاعب معنويا من الانتقادات التي طالته مساء يوم الثلاثاء الفارط خلال حصة الاستئناف بمركب 24 فبراير 56.وكان «الرئيس المؤقت» قد حثّ اللاعب على ضرورة التركيز على العمل من دون التفكير في أمور هامشية أخرى، حين أكد له على قيام الإدارة بكل الإجراءات اللازمة والقانونية لأجل جعل عناصر التعداد في منأى عن الأمور التي عادة ما تحدث خارج الميدان. …ويؤكد حرص الإدارة للدفاع عن ملف بن عطية وكان محفوظ شانبي قد اتجه فور انتهائه من الحديث إلى البحاري، صوب الوسط الدفاعي عبد المجيد بن عطية أين أكد الأول للثاني حرص الإدارة على القيام بكل الإجراءات القانونية والإدارية للدفاع من موقع قوة عن ملف بن عطية على مستوى لجنة الاستئناف التابعة للرابطة الوطنية خاصة بعد العقوبة الثقيلة التي سلطت على اللاعب مؤخرا.وكان صاحب القميص رقم 6 قد أصرّ مجددا أمام رئيس «المكرة» المؤقت على ضرورة أن يتم الكشف عن الحقائق كما هي في الشق المتعلق بما جمعه بلاعب شباب قسنطينة فرحات أيوب وهو ما تفهمه شانبي الذي أكد للاعبه حرص الإدارة على القيام بكل الإجراءات لأجل التوصل إلى التخفيف من عقوبته. ملعب الحناية أخلط حسابات بوعلي تقرر في آخر لحظة، من ظهيرة يوم الخميس، تحويل المباراة الودية التي لعبت بين وداد تلمسان واتحاد بلعباس، مساء إلى ملعب الحناية البلدي بدلا من ملعب العقيد لطفي بتلمسان «وذلك بسبب وضعية أرضية مركب العقيد لطفي التي تضررت كثيرا في الآونة الأخيرة وعدم تحملها لضغط أكبر» حسب ما تحجج به مسؤولو المركب المعني. وكان المدرب بوعلي يريد أن يستفيد لاعبوه من مباراة في الأرجل فوق أرضية ميدان معشوشبة طبيعيا قبيل خرجة 5 جويلية وهو ما لم يكتب له أن يحدث الأمر الذي أخلط بعض الشيء من حسابات التقني التلمساني الذي عمل على إفادة كل اللاعبين بفترة من الظهور أمام وداد تلمسان أملا في الوقوف على جاهزيتهم قبل موعد الثلاثاء. أرضية الحناية رديئة والكل كان متخوفا من الإصابات سيطرت مخاوف كثيرة على مدربي اتحاد بلعباس وأعضاء طاقمه الطبي زوال يوم الخميس وذلك بعد قرار تحويل المواجهة الودية الأخيرة إلى ملعب الحناية البلدي بدلا من مركب العقيد لطفي وذلك بسبب الأرضية الرديئة لهذا الملعب المغطاة بعشب اصطناعي أكل عليه الظهر وشرب. وكان المدربون قد أوصوا اللاعبين بضرورة تفادي كل ما يمكنه أن يلحق الضرر بهم خاصة وأنّ الفريق معني بمواجهة قوية يوم الثلاثاء المقبل ضد مولودية الجزائر.وكان للغيابات التي يعاني منها الفريق في الآونة الأخيرة دور في خرجة المدربين خاصة بعد العقوبة القاسية الصادرة في حق عبد المجيد بن عطية من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم. البحاري يوقع أول أهدافه بألوان «المكرة» ويتمنى فتح العداد الرسمي أمام المولودية وقّع عصر يوم الخميس اللاعب نصر الدين البحاري أول أهدافه بألوان اتحاد بلعباس منذ إمضائه خلال الصائفة الفارطة على عقد بموسمين لفائدة نادي «المكرة» وذلك أمام وداد تلمسان في اللقاء الودي الذي جمع بين التعدادين.ورغم الطابع الودي للمواجهة التي لعبت عصر الخميس إلا أن الهدف الموقع من قبل قلب هجوم «المكرة» كان له الأثر الايجابي الكبير على معنوياته خاصة بعد تلك الانتقادات التي طالته بعد عجزه عن التهديف في المباريات الخمس الرسمية التي لعبها اتحاد بلعباس حتى الآن. ومن شأن الوثبة البسيكولوجية التي حققها اللاعب أن تفيده كثيرا بمناسبة المواجهة المقبلة المرتقبة أمام مولودية الجزائر يوم الثلاثاء القادم بملعب 5 جويلية أين ينوي ابن بطيوة هز الشباك وفتح عداده الرسمي في حال اعتماد المدرب بوعلي فؤاد على خدماته طبعا. …اللاعبون تعاطفوا كثيرا معه، هنأوه ورفعوا من معنوياته وكان كل لاعبي اتحاد بلعباس قد اتجهوا فور توقيع البحاري لهدف السبق في مرمى الوداد باتجاه زميلهم في الفريق لأجل تهنئته والرفع من معنوياته خاصة بعدما وقف هؤلاء على المعاناة التي كانت للاعب مؤخرا من جراء الضغط الذي حاولت بعض الأطراف فرضه على صاحب القميص رقم 22 بعد أن حملته مسؤولية العقم الذي يعانيه الخط الأمامي من دون أي مبررات منطقية. …هز الشباك إثر تلقيه لفتحة عرضية وأكد ما أشارت إليه «الخبر الرياضي» يعد البحاري نصر الدين من اللاعبين الأقوياء في دوري المحترفين الأول الذين يحسنون استغلال الكرات العرضية وتحويل مسارها إلى الشباك عن طريق الضربات الرأسية وهو ما أكدته لقطة الهدف الوحيد الموقع ضد وداد تلمسان حين عمد زميله الظهير الأيسر محمد عبدلي إلى وضع الكرة فوق رأسه بطريقة دقيقة وهو ما سهل من مهام المهاجم السابق ل «الحمراوة» لأجل فتح عداده التهديفي في الدقيقة الأولى من المواجهة .وكانت «الخبر الرياضي» قد أشارت خلال إحدى أعدادها السابقة إلى معاناة البحاري من العزلة وعدم استقباله للكرات العرضية التي يحبذها كثيرا وهو ما حدّ من قدراته التهديفية خلال المباريات الخمس الأولى من البطولة خاصة في ظل عدم قيام الظهيرين بالمجهود الهجومي وتقيدهما التام بنصائح بوعلي القاضية بضرورة الاكتفاء بالأدوار الدفاعية.