انتهت مباراة المولودية أمام وفاق سطيف، بتفوق الأخير بثلاثة مقابل هدف واحد، وقد أسال الهدف الثالث لأبناء عين الفوارة الكثير من الحبر، خاصة أنه كان من وضعية تسلل واضحة، وقام الحكم بوستر ومساعده بخطأ كبير، وهو ما خلق ثورة بين لاعبي العميد والطاقم الفني، خاصة بسبب الصافرة التي أتت من المدرجات وأوقفت لاعبي المولودية، وهي الوضعية التي لها حكم في قانون الفيفا الدولي، وتؤكد على ضرورة إيقاف اللقاء. لوائح الفيفا تجبر الحكم على إيقاف المباراة في حال تأثيرات خارجية وبالحديث عن القضية، فإن لوائح كرة القدم للفيفا، تؤكد على أن أي تأثير خارجي على المباراة يجبر الحكم على إيقافها مباشرة وإلغاء نتيجتها، مع إعادتها في موعد آخر، حيث أن القانون رقم 4 من لوائح التحكيم يؤكد على هذا القرار، والذي لم يلجأ إليه الحكم بوستر في مباراة أول أمس أمام الوفاق، خاصة أن الهدف كان مؤثرا في نتيجة اللقاء، وعمق الفارق إلى هدفين بعد أن كانت 2-1 قبل أكثر من 7 دقائق عن نهاية الوقت الرسمي ودون احتساب الوقت بدل الضائع.. الصافرة من المدرجات أوقفت لاعبي العميد ومنحت هدفا لسطيف وما حدث في لقاء المولودية أمام سطيف، هو تماما نفس الحالة التي يتحدث عنها قانون التحكيم الدولي للفيفا، حيث أنه في لقطة الهدف، جاءت صافرة من مدرجات الوفاق، وبما أن وضعية التسلل كانت واضحة، فإن لاعبي المولودية، وحتى بعض لاعبي الوفاق توقفوا عن اللعب، ليتفاجأوا باحتساب الهدف لصالح الوفاق، وهو ما يعني تماما عبارة «تأثير خارجي على سير المباراة». سكرتير الفريق كان مطالبا بالقيام باحترازات فنية مباشرة وحسب قوانين الفيفا، من المفروض أن يقوم سكرتير الفريق باحترازات تقنية مباشرة بعد الهدف، وذلك بغرض إيقاف المباراة، حيث أن القانون واضح، ويمنح الفريق حق الاحترازات بعد أول توقف للكرة، إلا أن سكريتر المولودية لم يقم بذلك، خاصة في ظل الفوضى الكبيرة التي عرفتها المواجهة وتوقفها لأكثر من 5 دقائق بعد هدف الوفاق. القانون رقم 4 للتحكيم: «يقوم الحكم بإيقاف المباراة بشكل نهائي، وإلغاء نتيجتها، في حال حدوث أي تأثير خارجي عليها، مع قيام الفريق باحترازات فنية مباشرة». محمد زكريني (حكم دولي سابق): «القوانين واضحة، الحكم كان مطالبا بإيقاف اللقاء وإلغاء الهدف» من أجل القيام باستفسارات أكثر حول القضية، اتصلنا بالحكم الدولي السابق محمد زكريني هاتفيا، وهو الذي تابع لقاء سطيف والمولودية على المباشر، حيث قال أن الهدف الثالث للوفاق كان من وضعية تسلل واضحة، وأنه غير شرعي، كما تحدث عن قضية الصافرة وقال أن الحكم كان مطالبا بإيقاف اللقاء وإلغاء الهدف وأردف يقول: «لقد تابعت المباراة، والهدف الثالث كان من وضعية تسلل، بوستر كان مطالبا بإيقاف اللقاء وإلغاء الهدف، خاصة بسبب الصافرة التي جاءت من المدرجات». «على الحكم أن يسمع الصافرة حتى يوقف اللقاء» وواصل زكريني حديثه عندما قال أن الصافرة التي تأتي من المدرجات يجب أن يسمعها الحكم ليوقف اللقاء، ومشيرا إلى أنه أيضا يطلب من محافظ اللقاء البحث عن صاحب الصافرة وإخراجه، وفي حالة عدم التمكن من ذلك، فهو يغير الصافرة ويلغي الهدف وأضاف: «على الحكم أن يكون سمع الصافرة حتى يوقف اللقاء، حيث أن القانون واضح، وهو أن يتطلب من محافظ اللقاء البحث عن صاحب الصافرة وإخراجه، وإن لم يقم بذلك، فعليه إيقاف اللقاء، إلغاء الهدف وتغيير صافرته، وهذا طبقا للوائح الفيفا». للإشارة فقط، فإن الرابطة المحترفة الجزائرية، تتبع نفس قوانين الفيفا، وليس لها نظام داخلي خاص في هذا الصدد.