رغم أننا لم نتنقل مع الخضر في طائرة واحدة، وسبقناهم بيوم واحد إلى جنوب إفريقيا، إلا أننا تمكنا من معرفة كل ما جرى خلال الرحلة منذ بدايتها إلى نهايتها، والتي كانت شاقة كثيرا بالنسبة للاعبين، بما أن الرحلة من العاصمة إلى جوهانسبورغ دامت أكثر من تسع ساعات. الوزير تناول وجبة العشاء مع اللاعبين في سيدي موسى وحثهم على التألق علمنا أن وزير الشبيبة والرياضة محمد تهمي، قد تناول وجبة العشاء مع اللاعبين في سيدي موسى، وحثهم على تقديم مباريات في المستوى بجنوب إفريقيا، و فعل المستحيل من أجل رفع العلم الجزائري عاليا، مثلما كان عليه الحال في 2010 لما وصل الخضر إلى الدور نصف النهائي. الطائرة أقلعت في الحادية عشر و20 دقيقة من العاصمة الجزائرية أقلعت طائرة المنتخب الوطني من مطار هواري بومدين في حدود الساعة الحادية عشر وعشرين دقيقة بالتوقيت الجزائري، أي منتصف الليل وعشرين دقيقة بتوقيت جنوب إفريقيا، حيث تأخرت بساعة وعشرين دقيقة، بعدما كان مقررا أن تقلع في العاشرة، لكن وكما هو معلوم فمعرفة اللاعبين والطاقم الفني أن الطائرة الخاصة تنتظر المنتخب جعلهم يتماطلون في الخروج من مركز سيدي موسى. أغلب اللاعبين تناولوا أقراصا منومة لطول الرحلة مباشرة بعد الصعود إلى الطائرة، تناول أغلبية اللاعبين أدوية منومة، بما أن الجميع كان قد تناول وجبة العشاء في مركز سيدي موسى، وتم تقديم الوجبة فقط للصحفيين المرافقين للمنتخب الوطني، كبعثة التلفزيون التي أرسلت فقط العتاد في الطائرة الخاصة في انتظار قدوم الإعلاميين ابتداء من الخامس عشر من جانفي. المحترفون كالعادة مجتمعون مع بعض والمحليون أيضا في الخلف كما عودنا لاعبو المنتخب الوطني، فالعناصر المحترفة تجلس مع بعض في الأمام ، أما العناصر المحلية تجلس في الخلف رفقة سوداني وحليش اللذين يعتبران أنفسهما محليين رغم لعبهما لسنوات حاليا في أوروبا، لكن هذا لا يعني أبدا أن تكتلات توجد في المنتخب بل عامل اللغة هو الذي يلعب دورا في هذا الانقسام بالذات. بعد ساعتين من الطيران الكل خلد للنوم وكل واحد استغل ثلاثة كراسي بعد ساعتين فقط من الطيران، خلد تقريبا جميع اللاعبين إلى النوم، ولم يبق أحد منهم مستيقظا لا مع «اللابتوب» ولا مع «الأيباد»، بالنظر للتعب الكبير الذي عرفه رفقاء لحسن في اليومين الأخيرين، واستغل كل لاعب ثلاثة كراسي من أجل الاستراحة والنوم العميق، بما أن الطائرة مخصصة لأكثر من 200 شخص، وتنقل فيها حوالي 60 فقط من صحفيين ولاعبين وكل وفد للمنتخب الوطني. غلام فضّل الجلوس مع قائد الطائرة قبل الوصول لمشاهدة الهبوط لأول مرة علمنا أيضا أن لاعب سانت إيتيان فوزي غلام، استيقظ باكرا من أجل شيء أراد القيام به، ولطالما حلم به منذ الصغر، وهو الجلوس رفقة قائد الطائرة قبل الهبوط، لمشاهدة هبوط الطائرة لأول مرة في حياته، وكان سعيدا جدا برؤية ذلك المشهد، الذي لا يمكن أن يراه أبدا في الرحلات العادية التي يركبها سواء مع ناديه أو بشكل فردي. فوزي لم يتأقلم بعد مع زملائه ويلزمه وقت لذلك حسب بعض المرافقين للمنتخب الوطني في الطائرة الخاصة، فإن فوزي غلام لم يتأقلم بعد مع أجواء المنتخب الوطني، ومع زملائه في الخضر، خاصة أنها المرة الأولى التي يستدعى فيها للمنتخب، ويلتقي فيها بزملائه، والوقت ربما سيكون كفيلا بهذا اللاعب كي يتأقلم أكثر مع الخضر. حاليلوزيتش ضيّع حقيبته قبل أن يجدها تاسفاوت فيما بعد ضيّع المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش حقيبته ولم يجدها، ولهذا لم تقلع الحافلة منتظرة أمتعة المدرب الوطني، الذي طلب من تاسفاوت البحث عنها، وبعد أخذ ورد، تبين أنها بقيت في مكان استرجاع الأمتعة، ووجدها تاسفاوت وتم نقلها في الحافلة التي أقلعت نحو روستمبورغ، وهي الرحلة البرية التي استغرقت ساعتين ونصف من الزمن.