جددت العائلات القاطنة بالقرية الفلاحية الكائنة ببلدية عين البنيان نداءها إلى السلطات المحلية تطالبها من خلاله بالتدخل السريع لإيجاد حل يقضي بحصولهم على قرارات الاستفادة أو عقود الملكية التي حرموا منها منذ سنة 1986. بعد عملية الترحيل التي مست 40 عائلة إلى سكنات أرضية بالقرية الفلاحية بحي المنظر الجميل المعروفة سابقا بمزرعة العقيد سي الحواس، لا تزال وضعية السكان على حالها، حيث لم يتحصلوا سوى على استدعاءات الترحيل التي استلموها سنة 1982 قبل ترحيلهم فعليا سنة 1986، وذلك بموجب القرار رقم 910 المتضمن إخلاء المساكن التابعة للمزرعة المذكورة من ترتيب الاملاك الاقتصادية الفلاحية وادماجها ضمن الأملاك الخاصة، كما أن بيان الاستفادة الذي اطلعت عليه "المساء" واستلمت نسخة منه لايوضح ما إذا تم تحويل هذه السكنات ضمن الاملاك الخاصة بالبلدية، الأمر الذي جعل وضعية هذه العائلات عالقة بين مطرقة السلطات المحلية وسندان الجهات الوصية، فهذه الأخيرة - يقول ممثل الحي - السيد "عبد القادر نعيمي" لم تتوصل لحد الساعة إلى ايجاد حل لهذه القضية، رغم الشكاوى والمراسلات العديدة التي تقدم بها سكان الحي إلى كل من مصالح ولاية تيبازة سنة 1982 وكذا ولاية الجزائر سنة 1993، وذلك بحكم قراري الاستفادة المنصوصين في هاتين السنتين. وقد وعد الوالي المنتدب للدائرة الادرية للشراة آنذاك - يضيف محدثنا - بتسوية الوضعية بالتنسيق مع رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين البنيان، إلا أن ذلك لم يأت بنتيجة تذكر، حيث أنه لم يتمكن أي طرف من التدخل الفعلي للفصل في القضية، والغريب - يضيف مصدرنا - هو أن المستفيدين من السكنات المجاورة لهذا الحي الذين تم ترحيلهم بعدهم بسنوات قد تحصلوا على عقود الملكية فور التحاقهم بسكناتهم رغم أن توزيعها تم بنفس الطريقة، كما أنها كانت منصبة في ذات الإطار. وعلى صعيد آخر أشار ممثل الحي إلى الوضعية التي كانت عليها السكنات حيث أن نسبة الاشغال بها لم تتجاوز 50، إضافة إلى افتقصار السكنات للنوافذ والابواب ناهيك عن الماء والكهرباء، الأمر الذي أدى بالسكان إلى ربط هذه الشبكات وتعميهما على الحي بفضل مجهودات ومساعي ممثلي الحي. ويذكر أن هذه النقائص وغيرها كان لها من التبعات ما حال دون استفادتهم من رخص تقضي باستئناف البناء أو اتخاذ إجراءات البيع أو الاستئجار. وعليه يطالب سكان حي 40 مسكن بتدخل البلدية التي أكد رئيسها أنهم على علم بمشكل هذه العائلات، غير أن القضية بحاجة إلى دراسة، مضيفا بأن هذا المشكل من القضايا المطروحة على مستوى كل البلديات.