سيتم غدا تدشين قرية الترفيه الموجهة للشباب، التي تضم عدة أحياء رياضية، فنية، غنائية، علمية وترفيهية، وألعابا للتسلية بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة؛ إذ يمكن للشباب الاستمتاع بنشاطاتها وألعابها مجانا خلال فصل الصيف إلى غاية 30 أوت المقبل. ومن المتوقع أن تستقبل القرية بين 4 آلاف إلى 5 آلاف زائر يوميا. أكد السيد عبد القادر خمري، وزير الشباب، أنه تم تجنيد 1250 إطارا وعونا للسهر على إنجاح خدمات هذه القرية، التي رُصد لتجهيزها 20 مليار سنتيم، والموجهة لفائدة الشباب للترفيه عن أنفسهم والتسلية خلال العطلة الصيفية والسهرات الرمضانية. وأضاف السيد خمري في ندوة صحفية نشّطها بفندق الجزائر أمس، أن هذه القرية قُسّمت إلى أحياء، منها الحي الرياضي الذي يضم مضمار الدراجات الهوائية الجبلية، مضمار التزلج بالرولر، البولينغ للأطفال، لوحة التزلج؛ أي "سكاتبورد"، الترامبولين، الكارتينغ، حلبة التزلج، كرة القدم، بابي فوت، وسباق الدراجات "موتوكروس"، بالإضافة إلى الحي الفني الذي يضم فضاء مخصصا للفنون التشكيلية، والتي نجد بها ورشة للرسم الزيتي، المائي، والرسم الفني، ورشة صنع الأقنعة، وغيرها من النشاطات الحرفية وكذا ورشة صناعة الفخار. كما تضم القرية حيّا للفنون الغنائية التي تخصَّص للموسيقى الشعبية والهيبهوب وكذا لمواهب المطربين الشباب، إلى جانب الحي العلمي الذي يخصَّص للمسابقات الفكرية والمعارض العلمية والرصد الفلكي، وكذا الحي الترفيهي الذي زُوّد بمسبح للأطفال، وفضاءات خاصة للعبة الرولر ومسار العقبات، وأيضا فن الرماية، رياضة الغولف والطائرات الورقية وغيرها؛ وكذا الكرة الحديدية، كرة السلة وسباق الكيس، مع ألعاب فيديو، شطرنج، دومينو وسكرابل، علاوة على الحي الخاص بالأمسيات الموسيقية، الذي تنظَّم خلاله حفلات ألعاب من ملاهٍ وحلبات زالقة، ألعاب تقليدية، مهرجين، ألعاب سحرية، وفضاء مسابقة إذاعية للغناء. كما تم تخصيص فضاءات للإعلام وللمقاولين الشباب، لتقريبهم من وكالة دعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر، لتعريفهم بإجراءات الاستثمار وخلق المشاريع، إلى جانب فضاءات أخرى للراغبين في تعلّم الحِرف والطبخ. وتهدف القرية إلى السماح للجمهور العريض بممارسة الأنشطة الترفيهية، وتوفير فرص للشباب والعائلات لاكتشاف هذه الأنشطة. وأفاد الوزير بأن هذه القرية هي أول فعالية من النشاطات الكبيرة المبرمجة في وزارة الشباب حديثة النشأة، وهي إشارة لانطلاق عمل عميق، سيهيكل نشاطات الترفيه والتسلية بشكل متواصل مع الفاعلين على المستوى الوطني؛ من خلال استحداث فضاءات تخص هذا المجال. وفي هذا السياق، كشف الوزير عن توجه لبناء مركبات كبيرة للنشاطات الرياضية والترفيهية على المستوى الوطني، في إطار المخطط الخماسي الممتد إلى غاية سنة 2019، ثلاثة منها ستقام بالعاصمة. وأكد السيد خمري سعي قطاعه بالتنسيق مع الحكومة، لتوسيع هذه المبادرات خاصة ما تعلّق بالقرية الترفيهية بباقي الولايات، غير أن عدم توفر المساحات والأرضيات التي يمكن استغلالها لمثل هذه النشاطات، حال دون ذلك، معلنا عن التحضير لإقامة مثل هذه المبادرات بولايات قسنطينة، عنابة، وبجاية. وفي رده على سؤال صحفي تعلّق بتنظيم رالي للشباب من الجزائر إلى تمنراست، أكد السيد خمري أنه تم تكليف فريق عمل لإجراء دراسة خاصة بهذا المشروع، الذي يتطلب عملا متناسقا. ومن المنتظر تنظيم الرالي بعد شهر سبتمبر القادم.