يبدو أن موسم الصيف أصبح أرضا خصبة لزراعة بذور حب العطل، هذا الحب الجديد الغريب الذي ولد بمقتضيات التغييرات الكثيرة التي عصفت بالمجتمع الجزائري، وشاع في السنوات الأخيرة، وخلق أحزانا كثيرة ودموعا غزيرة والقليل القليل من الأفراح إستوطن في قلوب الكثير من الشباب والشابات الذين وجدوا فيه منفذا للهروب من الوحدة أوالروتين أوحتى مجرد التغيير، وربما تكون زرقة البحر الساحرة ورقة الرمال العسجدية وراء العشرات من القصص التي تنسج يوميا في الصيف، خصوصا أن الرغبة متأججة من الطرفين في الحصول على حبيب "ة" دائم أو مؤقت للاستمتاع بأيام العطلة على أحسن وجه حيث يتقاسم أبطال مسلسل حب الصيف الذي تدور أحداثه ببلاطو "بلاجات البلاد" أدوارا قد تكون وفق قيود وشروط أو مطلقة بإسم الإعجاب والعشق طبعا قد يكون حقيقيا وربما مجرد أكذوبة إلا أن الأمر الذي لايجب إغفاله هو أن الكثير من قصص هذا النوع من الحب تنتهي مع هبوب أولى نسمات فصل الخريف، وربما قبل بحكم الظروف! فيخلف قلوبا محترقة جريحة وأخرى تفقد الثقة في القريب والبعيد، و تبقى لأخرى مجرد ذكرى جميلة رغم كل شيء.