تشهد الساحة الفنية المصرية في السنوات الأخيرة دخول ممثلين يسيرون على خطى آبائهم ويستفيدون من خبرتهم وشهرتهم التي تمحو عن طريقهم العقبات. موضة جديدة يعرفها أبناء الفنانين الذين وجدوا الطريق معبدا ليواصلوا المسيرة مستفيدين في ذلك من شهرة ابائهم، ورغم تصريح غالبية الفنانين في حواراتهم مع الصحافة عن رفضهم لاشتغال ابنائهم بالفن اشفاقا عليهم من المعاناة التي وجدوها من قبل، إلا أن الواقع يختلف فأغلبية أبناء الفنانين ارتدوا جلابيب آبائهم الى درجة أن الساحة الفنتية أصبحت تبدو كأنها عائلية، خاصة بعد تكوين عائلات فنية بصورة جماعية ولعل من أبرزها عائلة غانم التي تضم الفنان سميرغانم وزوجته دلال عبد العزيز وابنتيهما دنيا وايمي، فضلا عن عائلة ياسين التي تضمن الفنان محمود ياسين وزوجته الفنانة المعتزلة "شهيرة" فضلا عن ابنته رانيا، أما عن احدث العائلات الفنية فهي عائلة الزعيم عادل امام نجله الأكبر رامي في اإاخراج اما الأصغر محمد في التمثيل، بالإضافة الى عائلة الفنان نور شريف وزوجته بوسي وابنتها مي التي عبد لها الطريق لدخول الفن والتي ترى أن الممثل الذي يعتمد على نجوميتة والديه تنتهي تجربته قبل أن تبدأ. كما تؤكد المممثلة ريهام عبدالغفو ابنة الفنان أشرف عبدالغفور أن الموهبة وحدها هي التي تصنع التمثيل وليس كونه ابن فنان، أما الفنانة رانيا فريد شوقي فترى أن أبناء الفنانين هم الأقدر على الاشتغال بالفن متى توفرت لديهم الموهبة وحجتها في ذلك أنهم في بيئة فنية وتتوافر لديهم العناصرالتي تشجع على نمو هذه الموهبة، وهوما تؤيده الفنانة منى شلبي ابنة الفنانة الاستعراضية زيزي مصطفى بقولها بأن النشأة في عائلة فنية تختصر مسافات طويلة في الطريق الى النجومية.