أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، مواصلة الدولة لجهودها الرامية إلى محو الأمية لتحقيق نسبة صفر بالمائة، وأبدى استعداد الحكومة لمضاعفة الجهود بما في ذلك تشجيع التعاون مع دول حققت نتائج مشرّفة في محاربة هذه الآفة تحقيقا للتنمية المستدامة. جاء ذلك في رسالة وجهها السيد سلال، إلى المشاركين في أشغال الندوة الوطنية حول أهمية قانون المنفعة العامة في تعزيز قدرات الحركة الجمعوية، قرأتها نيابة عنه لطيفة رمكي، خلال أشغال اليوم الدراسي المنظم الخميس المنصرم بالعاصمة، بمناسبة إحياء اليوم العربي لمحو الأمية. واعتبر سلال، أن الاستثمار الحقيقي يكمن في محاربة الجهل، ونشر العلم على نطاق واسع لتحقيق التنمية، مذكّرا بالجهود التي سخرتها الجزائر منذ الاستقلال للقضاء على هذه الآفة بشكل دائم، مبرزا أن هذا التحدي ترفعه الدولة بالتنسيق بين عدة قطاعات، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني للوصول إلى صفر بالمائة من الأمية، مثمّنا المجهودات المبذولة في السياق والتي بفضلها تقلصت نسبة الأمية إلى 14٪ في 2014، بعد أن كانت غداة الاستقلال 80٪. ودعا الوزير الأول، إلى فتح مجال التعاون في هذا السياق مع دول شقيقة وأخرى صديقة تعمل في سبيل تحرير شعوبها من ظلمات الجهل، على غرار دولة كوبا، التي نجحت في هذا المجال متبعة منهاج "نعم استطيع"، وحققت نتائج تستحق الإشادة. ونجحت الجزائر في تقليل نسبة الأمية بفضل مجهودات الحركة الجمعوية وعلى رأسها جمعية "اقرأ" التي أوضحت رئيستها السيدة عائشة باركي، خلال اللقاء، أن نتائج مشجعة تم تسجيلها منذ إنشاء الجمعية في 1990، حيث كانت الأميّة تبلغ نسبة 32،8٪ واليوم وصلت إلى 14٪،" ونطمح إلى أن تنخفض النسبة خلال 2015 إلى 11٪"، تقول باركي مشيرة إلى سعي جمعيتها قريبا وبمعية وزارة التربية، إلى تقييم ما تم إنجازه ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي كان رئيس الجمهورية قد دعا إليها في 2007. جدير بالذكر أن جمعية "اقرأ" لمحو الأمية وتعليم الكبار، قد حازت مؤخرا على صفة اعتراف المنفعة العامة بعد أن تمكنت من فتح أزيد من 1300 مكتب عبر 44 ولاية، وسخرت أزيد من 4 آلاف معلم لمحو الأمية.