تكتسي نقاط مباراة عصراليوم بين شباب قسنطينة ومولودية وهران، أهمية بالغة لدى الفريقين، اللذين سيسعيان لتحقيق هدفيهما بها، فالشباب يريد العودة إلى نغمة الانتصارات والنتائج الإيجابية التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين. وحتى لا يقع في المحظور ويتسلل الشك إلى نفوس كل ”السنافر” حول مستقبل الفريق، خاصة أنه تنتظره كباقي أندية البطولة الوطنية عشر جولات تُعد منعرجا هاما وخطيرا على جميعها، ومن ثم فهم يرغبون في تأمين مشوار فريقهم من أي مفاجأة غير سارّة تُقحمه في الحسابات المعقدة لنهاية الموسم. أما مولودية وهران فهدفها واضح بعد اطلاعها على نتائج الجزء الأول من الجولة العشرين التي لُعبت يوم الثلاثاء الماضي، والتي لم تخدم مصلحتها بتاتا؛ إذ أفقدتها المنصة ودحرجتها بمركز في لائحة الترتيب، ومن ثم فهي أمام حتمية استعادة ما ضاع منها؛ ما يجعل المتتبعين يتوقعون مباراة قوية بين المدرستين القسنطينية والوهرانية، كما يؤكد على ذلك المتألق ياسين بزاز ابن الشباب، والمدافع حاليا عن ألوان ”الحمراوة”؛ ”سيكون لقاء المولودية بالشباب كبيرا، ونحن ننتظر دخول فريقي السابق بقوة مدعوما بالآلاف من أنصاره بنيّة التدارك، بعد هزيمته الأخيرة، والتي كانت قاسية على القسنطينيين، ومن ثم ستكون مهمتنا صعبة، لكن لا خيار لنا في العودة بنتيجة إيجابية من هناك، حتى نبقى دائما ضمن كوكبة المقدمة”. واعترف بزاز بأن لقاء اليوم سيكون خاصا بالنسبة إليه؛ لأنه سيواجه فريقه السابق، الذي وصفه ب ”فريق القلب”. وأضاف: ”سأواجه عائلتي الثانية. وبصراحة، لم أكن أتصور أنه سيأتي اليوم الذي سألعب فيه ضد شباب قسنطينة، والكل يعرف الطريقة التي خرجت بها منه، لكن أنا لاعب محترف، وحاليا أدافع عن ألوان مولودية وهران، وسأسعى معها لتحقيق نتيجة إيجابية بملعب الشهيد حملاوي، وينبغي علينا مواصلة العمل بنفس الطريقة التي جلبت لنا هذه الرتبة الجيدة، ففريقنا لم يبق له الكثير حتى يضمن بقاءه نهائيا، وهذا هو هدفه”. من جهته، وصف المدرب جان ميشال كافالي اللقاء أمام شباب قسنطينة بالصعب للغاية. وطالب لاعبيه بالتحلي بنفس الإرادة حتى تخرج المولودية الوهرانية بغنيمة منه؛ ”سنواجه فريقا صعبا يلعب بشكل جيد، وسيكون تحت ضغط التدارك، وعلينا استغلال هذا لمصلحتنا؛ لأننا نحن كذلك مطالَبون بتحقيق نتيجة إيجابية تعزّز هدف البقاء الذي نكافح من أجله، وهو ليس ببعيد عنا. وكالمواجهات السابقة، طلبت من أشبالي الالتزام بالنصائح التي أزوّدها بهم، حتى نُفرح أنصارنا الذين يستحقون ذلك، بل وأكثر”. وفي انتظار إيجاد حل لمشكل الكونغولي ماكوزو الذي يلح كافالي على تأهليه، وسيتضح مستقبله مع ”الحمراوة” في غضون ال 72 ساعة القادمة على الأكثر، عاد الكاميروني ندومبي إلى جو التحضير؛ ما سيوفر ورقة هجومية هامة وإضافية لمدربه إن تعافى نهائيا من إصابته في الكاحل، خاصة أن التقني الفرنسي لن يحيد عن نهجه التكتيكي، الذي أضحى قوة المولودية الوهرانية، وهو الاعتماد على المرتدات الهجومية التي هزمت أكثر من فريق داخل قواعده، والنقطة الإيجابية التي ارتاح لها كثيرا الطاقم الفني هي خواء العيادة من المصابين إلا من واسطي، الذي يواصل علاجه وتأهيله، فبورزامة وبراجة وحمدادو يتدربون بشكل عادي، وبإمكان مدربهم تجديد الثقة في خدماتهم تحسبا لهذا اللقاء الهام، الذي يقول عنه هذا اللاعب الأخير: ”سنسعى لتأكيد نتائجنا الإيجابية السابقة فوق المستطيل الأخضر لملعب حملاوي، رغم إدراكنا صعوبة المهمة أمام شباب قسنطينة القوي بجمهوره الكبير، لكن وبقدر ما يكسب هذا الفريق خط هجوم قوي بقيادة بولمدايس، نعوّل نحن كذلك على دفاعنا المستميت لتحقيق هدفنا إن شاء الله”.