يشكل نقص شبه الطبيين بمختلف المؤسسات الاستشفائية عبر ولاية ورقلة خاصة القابلات منهم عائقا كبيرا في سبيل الوصول إلى ترقية الخدمات الصحية، وبهذا الشأن صرحت مديرة المعهد الوطني العالي للتكوين شبه الطبي لولاية ورقلة السيدة، زينب صابر أن نقص هياكل الاستقبال يعد السبب الرئيسي لتسجيل هذا العجز. كما اعتبر مدير الدراسات والتربصات بالمعهد السيد، حشاني بوخلوة أن نقص الاختصاصيين من جهة أخرى أدى إلى اقتصار التكوين على تخصصات معينة كممرض الصحة العمومية، مخبري الصحة العمومية، مساعد طبي ومختص في الأشعة. ويلعب التأطير البشري للمعهد حسب نفس المتحدث دورا في تحديد الاختصاصات الموجودة، والتي ترتبط بشكل وثيق بتعداد المؤطرين المحدود والمتمثل في 06 أساتذة دائمين و25 مؤقتين فقط... فيما لا تسمح هياكل الاستقبال بالمقر الحالي للمعهد باستحداث ملحقات لاستقطاب تخصصات جديدة على غرار ولايات أخرى، حيث لا تتجاوز قاعات الدراسة 06 أقسام وقاعة واحدة للتطبيق والأنترنت ومخبر، بالإضافة إلى مدرج يضم 100 مقعد بيداغوجي، في حين يمثل العدد الإجمالي للطلبة المقيمين وغير المقيمين 353 طالبا. وللإشارة، يعود تاريخ افتتاح هذه المؤسسة إلى الموسم الدراسي 1975-1976 قبل أن يتم تحويلها من مدرسة للتكوين شبه الطبي إلى معهد وطني عالي للتكوين شبه الطبي بموجب المرسوم 11/92 المؤرخ في 24 فبراير 2011، والتي ساهمت في تخريج العديد من الشبهيين في تخصصات مختلفة من بينها ترميم الأسنان، التدليك، المخبر، القابلات، رعاية المواليد وغيرها.