نفى سامي بن الشيخ، محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أمس، في ندوة صحفية نشطها بمنتدى جريدة "الجمهورية" بوهران، كل الاتهامات الموجهة إليه المتعلقة بالتبذير وإهدار المال العام، وتفضيل بعض الفرق على الأخرى وإقصاء بعض الفاعلين في الساحة الثقافية والفنية وغيرها، وقال إنها إدعاءات باطلة. قال سامي بن شيخ، إن الإدعاءات التي روجت لها مؤخرا، والتي طالته شخصيا لا أساس لها من الصحة، وأن من لديه الدليل فليتقدم به للجهات المعنية، مشيرا أنه يعمل في إطار القانون، وكونه المحافظ الثالث الذي تم تعيينه من أجل تسيير التظاهرة العربية الكبيرة يعتبره تحديا بالنسبة إليه، وقبوله المنصب هو بهدف إظهار قدراته رغم الصعوبات الكبيرة التي يتم فيها العمل. من جهة أخرى، قال بن شيخ أن التحضير لهذه التظاهرة "أنها ستكون متميزة في كل شيء، كونه استفاد كثيرا من التجربة التي عرفتها تظاهرة مدينة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية"، وتناول أهم الخطوط التي يتم التحضير لها في هذه التظاهرة العربية الكبيرة التي ستنطلق فعالياتها يوم 16 أفريل القادم، الذي سيصادف تدشين مسجد عبد الحميد بن باديس بوهران. وكشف بن شيخ، في المنتدى أنه لا يروج للتظاهرة ولكنه يعطي الفرصة لجميع أبناء الجزائر من شرقها إلى غربها للاطلاع على أهم المحاور التي يتم التحضير لها حتى يكون عرسا كبيرا على مدار السنة، وأنه يعمل كل ما في وسعه على تنفيذ البرنامج المسطر من طرف المحافظة التي تعمل بالتنسيق مع مصالح الوزارة الوصية، وتحت الإشراف المباشر لوزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي. وكشف عن برنامج الافتتاح الذي سيتم على مستوى الأحياء العتيقة لمدينة قسنطينة، بمشاركة 22 عربة تمثل مختلف المناطق والعادات الجزائرية، وذلك بمرافقة الموسيقى الجزائرية إلى جانب مرافقة العربات للأعلام الوطنية لمختلف ممثلي الدول العربية والدول التي ستلبي الدعوة في المشاركة من مختلف دول العالم دون استثناء. في هذا الإطار، قال السيد بن الشيخ، بأن البرنامج المسطر سيعتمد على 30 عرضا خاصا بالتراث الثقافي لمدينة قسنطينةوالجزائر على العموم بما فيها الفنون التشكيلية وتواصل فعاليات العرض لكافة الفنانين على مدار السنة على مستوى جميع ولايات الوطن، بالإضافة إلى تقديم معرض خاص بالعلماء العرب ومختلف العلوم العربية في مختلف الابتكارات. أما دائرة الملتقيات فستقوم بتنظيم 13 ملتقى دوليا بمعدل ملتقى واحد في الشهر، على أن يتم تمكين أكبر عدد من المواطنين لمتابعة فعاليات هذه الملتقيات على المستوى الوطني وذلك بالعمل على تنظيمها عبر مختلف الولايات من قسنطينة إلى وهران، فعنابة وتلمسان وغيرها من ولايات الجنوب لاسيما غرداية وبشار وورقلة. أما في مجال السينما، فقد تم برمجة 15 فيلما منها 6 أفلام طويلة و9 قصيرة تحكي كلها تاريخ الجزائر ومختلف مراحل التنمية والكفاح التي عرفتها الجزائر عبر التاريخ سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي.