تعقد الرابطة المحترفة لكرة القدم اليوم، جمعيتها العامة العادية، والتي لن تكون هذه المرة عادية، حيث ينتظر أن يعلن رئيس هذه الهيئة محفوظ قرباج، عن استقالته من إدارة شؤون الرابطة الوطنية لكرة القدم. وقد سبق لقرباج، أن أكد في تصريحات صحفية مختلفة بأن قراره نهائي ولن يتراجع عنه، وهذا لدواع صحية، حيث يعاني من بعض الأمراض التي أصيب بها بسبب الضغط الكبير، الذي يعيشه منذ توليه هذا المنصب على رأس الهيئة الكروية. غير أن هناك أسبابا أخرى، جعلت قرباج، يصر على مغادرة الرابطة الوطنية، حسب ما أشارت إليه بعض التقارير والمصادر المختلفة، وهي أن رئيس الرابطة شعر بأن هذه الأخيرة ليس لديها أي دور، ومهمتها تنتهي في وضع برنامج المباريات فقط، وهذا بعد الذي حدث مؤخرا، أين قام المكتب الفدرالي في اجتماعه الأخير، برفع العقوبة عن شبيبة القبائل، بالسماح لأنصارها من العودة إلى المدرجات في لقاء الجولة 20 أمام شباب قسنطينة. وقد تم اتخاذ القرار 24 ساعة فقط قبل هذه المقابلة، دون أن تكون الرابطة الوطنية طرفا في ذلك، يضاف إلى هذا أن الصلاحيات المقلصة للرابطة الوطنية التي عليها دائما العودة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فيما يتعلق بمجمل القضايا حتى البسيطة منها، جعل قرباج يفكر مليا ويقرر نهائيا، ليقدم استقالته أمام أعضاء الجمعية العامة اليوم، رغم أن عهدته لم تنته، فالرجل أكد في أحد التصريحات الصحفية، بأنه لا يمكنه أن يعطي أكثر للكرة الجزائرية. وفي ظل المساندة الكبيرة التي تلقاها قرباج، من قبل العديد من رؤساء الأندية الذين طالبوه بالبقاء على رأس الرابطة الوطنية، فإنه من الممكن ألا تقبل استقالته اليوم خلال أشغال الجمعية العامة، إلا أن الرجل مصر على المغادرة. وفي هذه الحالة لابد من تعيين نائبه لتسيير شؤون الرابطة الوطنية، ولهذا فإن القانون يشير إلى أنه ”في حال غياب مطول للرئيس لمدة تفوق 30 يوما، بسبب الاستقالة أو لمانع كبير، فإن نائب الرئيس، يستدعي مجلس الإدارة لاجتماع طارئ من أجل إثبات حالة الغياب”. ويضيف القانون ”أنه في هذه الحالة فعلى ناسب الرئيس استدعاء جمعية عامة انتخابية طارئة لانتخاب رئيس جديد”، ولهذا فإن فوزي قليل، نائب رئيس الرابطة الوطنية، هو الذي سيسير هذه الهيئة في حال قبلت استقالة قرباج، وهذا لمدة 60 يوما، حتى يتم انتخاب وتعيين رئيس جديد، وقد أبدى رئيس نصر حسين داي السابق مراد لحلو، رغبته في الترشح لرئاسة الرابطة الوطنية لكرة القدم، ليكون أول من أظهر نية في ذلك.