تمكن المدرب الوطني الحالي للأسلحة غير الملساء السيد محمد الهادي لوصيف من إهداء أول تاج للرماية الجزائرية والمتمثل في ميدالية فضية في البطولة العالمية التي استضافتها السويد سنة 1987، وهي المشاركة التي قفزت باللاعب وأعطت دفعا جديدا لهذا التخصص الرياضي على جميع الأصعدة . يروي محدثنا أن مشواره مع هاته اللعبة انطلق مع البطولة الوطنية سنة 1986، التي كانت فيها وحدات النواحي العسكرية مجبرة على المشاركة قصد تشكيل منتخب وطني للرماية، وقال في هذا الصدد: "تم انتقائي من قبل المشرفين على الناحية العسكرية بفضل مهاراتي في التسديد، وفي هذه المنافسة أكدت على إمكاناتي وقدراتي، فكانت النتيجة في نهاية المطاف حصولي على الميدالية الفضية وبالتالي نلت شرف حمل الألوان الوطنية". في عام 1986 تم إدماج محمد الهادي بصفة رسمية في الفريق الوطني الذي خاض معه منافسات البطولة العالمية لأول مرة في تاريخ الرماية الجزائرية والتي احتضنتها البرتغال في شهر أوت من ذات السنة. المشاركة في هذا الموعد العالمي كانت مفيدة للعناصر الوطنية التي استفادت بعدها من تجمع تكويني بفرنسا. وبعد سلسلة من التربصات استطاعت الرماية الجزائرية أن تخطوخطوات في المسيرة الطويلة نحو البروز وهو ما حدث في البطولة العالمية بالسويد بواسطة محمد الهادي، تلتها انجازات مماثلة على غرار المرتبة الثانية في البطولة الإفريقية عام 1987 والمرتبة ذاتها في البطولة العالمية التي جرت منافساتها بفلندا عام 1988. وأضاف محدثنا أن المنتخب الوطني شارك عام 1995 في الألعاب الاولمبية العسكرية بايطاليا أين حقق نتيجة مشرفة، غير انه تأسف لتوقف نشاطه وهو في عز عطائه بسبب قلة اهتمام السلطات المعنية بالرماية. أمام هذا الوضع المؤسف لم يجد محمد الهادي سوى دخول عالم التدريب أين تولى الإشراف على المنتخب الوطني العسكري اختصاص الهواء المضغوط بالمسدس ثم اتجه سنة 1999 إلى تخصص آخر هو الهواء المضغوط بالبندقية. واستمر مع هذا الفريق إلى غاية 2008 وهو التاريخ الذي قررت فيه الاتحادية الجزائرية للرماية بقيادة الرئيس عبد العزيز حملات إعادة الروح للفريق الوطني الذي بات تحت قيادته، وكان اختياره في محله وهو ما تأكد من خلال النتائج المشرفة المسجلة في الألعاب الإفريقية الأخيرة التي نالتها الرامية يحياوي سعاد بافتكاكها المرتبة الثالثة ويمينة لالوات باحتلالها المركز الرابع إضافة إلى أسماء واعدة أخرى على غرار كلثوم سميلي، عدلان عقون وغيرهم.