أكد وزير الرياضة، محمد تهمي أمس بالنعامة على أهمية الدور المنوط بالجمعيات والفرق الرياضية في تأطير الشباب ومنحهم الفرصة في الكشف عن مواهبهم في المجال الرياضي. وشدد الوزير خلال حديث مع ممثلي جمعيات رياضية ناشطة ببلدية البيوض (60 كلم شمال النعامة) على أهمية العمل التكويني خصوصا لفائدة الفئات الصغرى، وهو ‘'أمر مطلوب إعطاءه العناية الكافية من طرف الجمعيات النشطة في مختلف الرياضات''. ودعا السيد تهمي خلال زيارة عمل إلى الولاية إلى توجيه إعانات الجماعات المحلية للفرق والأندية في سياق الصندوق الولائي لدعم الممارسات الرياضية ومبادرات الشباب وتخصيصها للمجال التكويني والتأطيري خصوصا أن الدولة كما قال قامت بجهود هامة في توفير المنشآت الرياضية لفائدة الشباب عبر مختلف مناطق الوطن. ولدى معاينته لمشروع إنجاز مسبح جواري ببلدية البيوض، أكد السيد تهمي أن زيارته لولاية النعامة تندرج في سياق الوقوف على مدى تقدم الأشغال بخصوص مشاريع البرنامج الخماسي 2010-2015 والوقوف على احتياجات القطاع للتكفل بها خلال البرنامج الخماسي المقبل، منوها بالتقدم "الملموس" الذي بلغته نسبة الإنجاز في إطار البرنامج الخماسي 2010-2015 والتي تراوحت في مجملها بين80 و90 بالمائة على المستوى الوطني. وغير بعيد عن نفس الموقع، وقف الموفد الحكومي على الملعب الجواري الذي تمت تكسيته بالعشب الاصطناعي، وهي العملية التي تتوجه وزارة الرياضة إلى تعميمها على مختلف الملاعب الجوارية عبر كافة بلديات الوطن. وببلدية المشرية، عاين وزير الرياضة مدى تقدم أشغال تأهيل ملعب قصباوي، حيث حث القائمين على المشروع على ضرورة الإسراع في تسجيل عملية خاصة بالإنارة العمومية لفائدة ذات المنشأة الرياضية وفتح الملعب أمام مختلف المواهب الرياضية والأندية الكروية والإسراع في وتيرة ما تبقى من المشروع خصوصا فيما تعلق بالمدرجات الخاصة بالأنصار. كما قام السيد تهمي بزيارة المركب المتعدد الرياضات الذي تمت إعادة تكسيته بالعشب الاصطناعي، حيث وقف على تحضيرات بعض الأندية مؤكدا حرصه على ضرورة تفعيل الثانوية الرياضية الواقعة ببلدية عين الصفراء من خلال استقطاب مختلف المواهب الرياضية وإعطائها البعد الجهوي مع منح الفرصة لمختلف الطاقات الرياضية الناشئة عبر الولايات المجاورة على غرار البيض وسعيدة وبشار وأدرار وسيدي بلعباس. ولن يتأتى ذلك - حسب السيد تهمي - إلا من خلال الوصول إلى أولياء هؤلاء الرياضيين وتحسيسهم بأهمية انتساب أبنائهم إلى الثانوية الرياضية التي ستتمتع ابتداء من الموسم المقبل بالاستقلالية في التسيير. كما وقف الوزير بالقاعة المتعددة الرياضات بحي الوئام ببلدية المشرية دائما على جانب من الاستعراضات الرياضية الخاصة بفرق وأندية تنشط في كرة اليد والكراتي، حيث جدد حرصه على ضرورة إيلاء الأهمية لجانب التكوين خصوصا لدى الفئات الصغرى. وبعاصمة الولاية النعامة، دشن السيد تهمي مقرا جديدا لمديرية الشباب والرياضة سجل برسم البرنامج القطاعي لسنة 2010 بغلاف مالي يقدر ب82 مليون دج. وعلى بعد أمتار من المديرية الجديدة للقطاع، دشن الوزير قاعة متخصصة للرياضة، حيث دعا إلى حصر نشاطاتها على رياضتي الفنون القتالية والكرة الطائرة مع ضرورة تعميم عملية تخصيص القاعات الرياضية من أجل تخفيف الضغط عنها ومنح فرص أكثر أمام الفرق والأندية لممارسة تدريباتها ومنافساتها بشكل يتسم بتنظيم أحسن. وبالقاعة متعددة الرياضات ببلدية النعامة، وقف الوزير على جانب من تصفيات كأس الجزائر في الملاكمة لصنف الأشبال التي تسجل مشاركة 170 ملاكما من 28 ولاية، حيث نوه بالعناية الخاصة التي يكتسيها هذا النوع من الرياضات بالمنطقة، داعيا الى المحافظة عليها. وعلى هامش هذا الدور الربع نهائي لكأس الجزائر للملاكمة، أشرف وزير القطاع على تكريم عائلة المرحوم شيخاوي محمد، بطل أوروبا في الملاكمة لمدة 10 سنوات (ما بين 1953 و1964) وكذا الملاكم موسى مصطفى الحائز على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بلوس أنجولس عام 1984. ويواصل وزير الرياضة اليوم الاثنين زيارته الميدانية بتفقد مشاريع أخرى للقطاع عبر بلدية عين الصفراء وتيوت. (وأج)