دعا والي ولاية تيزي وزو السيد عبد القادر بوعزقي سكان قرى وبلديات تيزي وزو، إلى العمل على تجاوز مشكلة المعارضة التي تعرقل المسار التنموي، حيث إن هذه المشكلة التي تواجهها بعض المشاريع أثرت سلبا على دواليب التنمية، وتسببت في تأخر إنجاز واستلام عدة مشاريع. وشدد الوالي على ضرورة إدراك المواطنين، خاصة التابعين للمناطق التي تعاني من مشكلة المعارضة، بأن بقاء هذه المشاريع بدون تجسيد، يرهن تلبية مطالبهم وتحسين إطارهم المعيشي، داعيا السكان المعارضين إلى العمل من أجل رفع وتجاوز هذه العقبات لضمان تجسيد مختلف المشاريع المسجلة لفائدة مناطقهم؛ ما سيضمن الاستجابة لانشغالاتهم، ويحرّك دواليب التنمية التي تعاني الركود والتأخر، مشيرا إلى أن الولاية التي شرعت وكغيرها من الولايات في وضع برنامج يتضمن جملة من العمليات الاستثمارية العمومية المقرر انطلاقها وتمس شتى القطاعات، قد واجهتها عدة معارضات. وقال الوالي في سياق متصل، إن هذه العمليات الاستثمارية التي واجهت مشكلة المعارضة تتمثل في 3 مراكز للردم التقني للنفايات، والتي من شأنها أن تخلّص المناطق المستفيدة منها من مشكلة النفايات التي تهدد البيئة وصحة المواطنين معا؛ حيث إن معارضة السكان حالت دون تجسيد كل من مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بكل من بوبهير، ميزارنة وفريحة، إضافة إلى منطقة صناعية بكل من بلدية صوامع وتيزي غنيف، اللتين تعدان بالكثير للولاية، لاسيما أنهما ستعملان على توفير مناصب شغل لأبناء المنطقة، كما أنها ستساهم في خلق فرص الاستثمار والتنمية المحلية. وتحدّث مسؤول الولاية عن عدة مشاريع وبرامج تنموية تجري أشغال إنجازها بالولاية، منها برنامج الربط بالغاز الطبيعي، الذي أفاد بأنه يسير بوتيرة متقدمة، لاسيما خلال ال 5 سنوات الماضية، حيث ارتفعت النسبة من 25 بالمائة في سنة 2010 لتصل إلى 65 بالمائة بداية السنة الجارية، والتي يُرتقب أن ترتفع لتبلغ 95 بالمائة، وفقا للهدف المسطر من طرف المصالح المعنية والمصالح الولائية بشأن سنة 2015. ومن جهة أخرى، عبّر الوالي عن تفاؤله بالتقدم الذي أحرزه برنامج المساعدات للبناء الريفي الذي لقي إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بالولاية، حيث إن الولاية حققت تقدما في وتيرة تجسيد المساعدات التي حظيت بها خلال المخططين الخماسيين الماضيين، والتي قُدرت حصتها ب 72 ألف مساعدة، تمكنت الولاية من استهلاكها. كما نوّه الوالي بأهمية خلق قطب امتياز بمنطقة وادي فالي الواقعة بالمخرج الغربي لمدينة تيزي وزو؛ حيث قال إن هذا القطب سيحل العديد من المشاكل التي تعاني منها عاصمة الولاية، كما إنه سيلبي كل مطالب وانشغالات المواطنين، علما أنه سيستقبل نحو 10 آلاف وحدة سكنية بمختلف أنواعها، إضافة إلى مركز استشفائي جامعي بسعة 500 سرير حظيت به الولاية، وإنجاز مشروع رياضي ضخم، متمثل في ملعب 50 ألف مقعد، إلى جانب مقرات لمديريات تنفيذية ومؤسسات تابعة لقطاع التربية والتكوين المهني، وكذا قاعة للعروض بسعة 3000 مكان وغيرها من المرافق والهياكل المبرمج إنجازها بهذا القطب. ويُنتظر - يضيف الوالي - استلام عدة مشاريع بالولاية قبل نهاية 2015 ،لاسيما أنها حققت نسبا متقدمة في وتيرة الإنجاز، حيث يُرتقب استلام نحو 90 بالمائة من المشاريع التي تجري أشغال إنجازها حاليا، وهذا في انتظار تجسيد ما تبقّى من العمليات الاستثمارية التي تواجه مشكلة المعارضة، والذي يتحقق بتعاون وتفاهم المواطنين لأهمية تجسيدها في أرض الواقع؛ كونها ستعود بالفائدة عليهم وعلى منطقتهم على وجه الخصوص، وعلى الولاية على وجه العموم.