أمر والي قسنطينة السيد حسين واضح، ليلة أول أمس، بإزالة تمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس، وهو التمثال الذي وضع بوسط المدينة قبالة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة. وأكد الوالي صباح أمس، خلال إشرافه على افتتاح الأسبوع الثقافي لولايتي تيبازة وتمنراست بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، أن القرار جاء بعد الانتقادات الكثيرة لهذا التمثال، من ناحية الشكل وعدم تطابقه مع ملامح الشيخ عبد الحميد بن باديس، من جهة ومن جهة أخرى نزولا عند طلب عائلة العلامة ومؤسسته التي يترأسها الدكتور فيلالي، هذا التمثال الذي تعرض للإهانة من بعض المراهقين الطائشين الذين صوروه وهو يدخن سيجارة، كما وضعوا له هاتفا نقالا وكأنه يتكلم عبره. وأوضح الوالي أن هذا التمثال الذي جاء هدية من أحد المقاولين مساهمة في هذه التظاهرة، لم يكلف الدولة أي سنتيم وتم إنجازه خارج الوطن، مضيفا أن الفنانين القسنطينيين بشكل خاص والجزائريين بشكل عام مدعوون لإنجاز عمل فني لوضعه مكان التمثال الذي تمت إزالته من ساحة الشهداء، وقال: "الكرة الآن في مرمى الفنانين". للإشارة انتشرت خلال الأيام الفارطة، بعض الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسيء لهذا التمثال وبذلك أساءت لرمز من الرموز الوطنية، حيث تحركت العديد من الأطراف لدفع السلطات المحلية إلى تخصيص أعوان أمن لحراسة هذا التمثال، وفتح تحقيق في قضية الإساءة، في خطوة أولى لتقرر فيما بعد إزالة التمثال تماما بعد تعرض هذا الأخير لموجة كبيرة من الانتقادات.