أكد رئيس الحكومة التونسي، الحبيب الصيد، أن زيارته إلى الجزائر تأتي لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، من خلال الاتفاق على مزيد من التعاون على المستويين الاقتصادي والأمني، وعبر رئيس الحكومة التونسي في تصريح له عقب وصوله أمس إلى مطار هواري بومدين الدولي، عن "حرصه الكبير" على الارتقاء بالعلاقات بين الجزائر وتونس إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية المتميزة" في كافة المجالات. وقال الحبيب الصيد، في هذا الصدد، إنه يتطلع إلى أن تسهم المباحثات بين الجانبين في "إعطاء دفع جديد لأواصر الأخوة وعلاقات التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها علاقاتنا المشتركة نقلة نوعية على مختلف الأصعدة"، وأضاف رئيس الحكومة التونسي أن هذه العلاقة "تجسدت في كثافة التشاور والتنسيق حول مختلف أوجه التعاون الثنائي وكذا القضايا ذات الاهتمام المشترك".وقد شرع رئيس الحكومة التونسي، الحبيب الصيد، أمس، في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين، بدعوة من الوزير الأول، عبد المالك سلال، وكان في استقبال السيد الصيد لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي السيد عبد المالك سلال رفقة أعضاء من الحكومة، علما أن الزيارة تندرج في إطار التشاور السياسي القائم بين البلدين على أعلى مستوى منذ سنوات عديدة، وستسمح للجانبين باستعراض العلاقات الثنائية في الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتقييم التعاون ومدى تجسيد المشاريع المشتركة. وعقب وصوله، توجه رئيس الحكومة التونسي، الحبيب الصيد، إلى مقام الشهيد، حيث ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، كما قام السيد الصيد الذي كان مرفوقا بالوزير الأول، عبد المالك سلال، وأعضاء من الحكومة، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.