قال مسؤولون واتّحادات عمالية إنّ إضرابا تسبّب في إغلاق برج إيفل معظم ساعات الجمعة بعد أن طلب الموظّفون مزيدا من المساعدة للتعامل مع النشالين المنتشرين في محيط البرج، أبرز معالم العاصمة باريس. وقال ممثل لأحد الاتحادات "كان هناك دائما نشالون عند برج إيفل لكننا الآن نواجه شبكة منظمة"، ويريد المضربون نشر أعداد إضافية من رجال الشرطة. وقالت الشركة التي تدير البرج إنّها تتعاون بالفعل مع الشرطة لتحسين الأمن في واحد من أهم المقاصد السياحية في العالم، وأغلق البرج من الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي (07:30 بتوقيت غرينتش) وأعيد فتحه أمام السائحين مساء الجمعة. وجاء الاحتجاج بعد يوم من قيام سلطات باريس بحملة لتحسين سبل حماية السائحين وإعلانها أن عمليات السرقة في محيط المقاصد السياحية الرئيسية في باريس تتراجع مقارنة بالعام 2014. وقبل نحو عامين، أغلق متحف اللوفر ليوم واحد بسبب إضرابات احتجاجا على عمليات نشل واسعة استهدفت السائحين والموظفين بالمتحف. وطبقا للإحصاءات الحكومية، تعدّ فرنسا المقصد السياحي الأوّل في العالم، حيث يزورها نحو 85 مليون أجنبي سنويا. وزار باريس 47 مليون شخص عام 2014 جاء نصفهم من الخارج. وبرج إيفل حديدي يبلغ ارتفاعه 324 مترا، بالقرب من نهر السين، وأنشئ من طرف غوستاف إيفل ومعاونيه بمناسبة المعرض الدولي لباريس في 1889، وسمي برج 300 مترا في الافتتاح، وأصبح هذا المنشأ رمز العاصمة الفرنسية، وهو الموقع السياحي الأول و يمثل تاسع موقع فرنسي الأكثر زيارة في 2006، وهو أيضاً أول معلم من حيث عدد الزوار إذ بلغ عدد الزوار 6.893 مليون زائر في سنة 2007.