«لقاء» هو عنوان المعرض الجماعي للفن التشكيلي الذي يحتضنه رواق «إيزو آر» بالمركز التجاري والترفيه لباب الزوار إلى غاية 25 جوان الجاري، بمشاركة الفنانين شرقو فاتح، منال شواكرية، محفوظ عليان ورمزي صايبي. ويهدف الفنانون المشاركون في «لقاء»، إلى إبراز عملهم الفني ومواهبهم الإبداعية، وستشهد هذه الفعاليات، احتكاك فنانين شابين هما منال شواكرية ورمزي صايبي بفنانين محنّكين هما محفوظ عليان وشرقو فاتح. ويعدّ فاتح شرقو (من مواليد 1950) فنانا تشكيليا وفنان ديزاين، متحصّل على العديد من الشهادات المتعلقة بالفنون، كما أنّه أستاذ مساعد ورئيس مصلحة بالمدرسة العليا للفنون الجميلة وعضو بالاتّحاد الوطني للفنون الثقافية وعضو مسؤول بنادي «ابتسامة الأطفال» لمستشفى القطار. وشارك شرقو في العديد من المعارض التشكيلية الجماعية، كما ساهم في تزيين ميناء الجزائر، حيث تطغى على أعماله تقنيات لقواش واللصق، كما يعرف أسلوبه بالعصرنة مع لمسات شخصية، علاوة على ميله للفن التجريدي ووضع رموز تراثية خلف واجهة اللوحة مما يعطيها لمعانا أكبر وجمالا. من جهتها، تمتهن منال شواكرية (المولودة سنة 1987) الطب ولكن ميلها للفن دفعها للتغلغل فيه والبداية كانت مع الرسم على الزجاج لتنتقل فيما بعد إلى عالم اللوحات وتتبنى أسلوبا فرديا ومعاصرا، كما أنّها تمزج بين شذرات من الفن الساذج وتوابل من الفن التصويري ضمن «قدر كبير» من الفن التجريدي. وترسم منال في أوقات فراغها حيث تصل إلى ذروتها من السلام الداخلي، وهو ما ترجو أن تحقّقه للجمهور الزائر لمعارضها، كما أنّها دقيقة في ملاحظتها لما يدور حولها والذي تعكسه فيما بعد في أعمالها. أمّا الفنان محفوظ عليان (من مواليد سنة 1953)، فمتحصّل على شهادة الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسل (بلجيكا)، وفاز بمسابقة رسم ملصقة لمدينة بروكسل أيضا، وفي سنة 1984 نال جائزة لجنة الحفلات لمدينة الجزائر، ويعرض بالمقابل لوحاته منذ سنة 1976 في العديد من المدن الجزائرية وفي شتى أنحاء العالم، وهو الذي احتك بعالم الرسم منذ سن العاشرة، مفضّلا في السياق نفسه، الفنان سلفادور دالي وبيكاسو، كما يعتبر أنّ الرسم ما هو إلاّ حركة متكرّرة تعيد إحياء نفسها وتتطوّر حسب إيقاع الحياة. ولرمزي صايبي نصيب أيضا من المشاركة في هذا المعرض الجماعي، وهو فنان يجمع بين الهويتين التونسية والفرنسية، وهو صاحب تحفة من الخط العربي المعاصر تعبّر عن ازدواج ثقافته وتمزج بين العصرنة والتقليد، كما يقوم الفنان بنحت أشكال ورموز تعبّر عن كلمات دفينة في أعماقه، حيث أنّ أعماله تمثّل مزجا بين الخط العربي والفن المعاصر، وبين العالم الغربي ونظيره من المشرق، وفيها يتساءل «هل من الحظ أن يكون أصل اسم رمزي .. رمز؟.