يقام معرض بعنوان سيمفونية أغنية من الألوان للفنان الرسام مباركي أحمد بمتحف الفن والتاريخ لمدينة تلمسان إلى غاية 21 سبتمبر الجاري. ولم يتوقف الفنان المعاصر مباركي أحمد ذي ال64 سنة من العمر عن الابتكار في المواضيع والتقنيات التي تتجلى بوضوح في أعماله الجديدة التي يقدمها في هذا المعرض حيث تمتزج الألوان الجميلة وزاهية المعبرة عن مشاعر السلام والعنف في عالم يتحرك . وفي بساطة لوحاته تظهر تعابير عميقة وتعكس المشاعر الإنسانية للسلام والحب والتحدي الذي يرفعه باستخدام رموز للنار والدخان والنحاس. ويحاول هذا الرسام من خلال لوحاته الثلاثين التي ثمرة سنوات طويلة من الجهد وعمل المنحوتات التي تمزج بين الخشب والحديد إظهار للزوار مفاهيم للفن المعاصر والتجريدي التي يميزه عن العديد من الفنانين وتقدم أعمال فنية حقيقية هي محل تقدير كبير من قبل المختصين ومحبي الفن بشكل عام. ويعرض مباركي، المتقاعد حاليا من قطاع الثقافة، أعماله منذ الثمانينيات في الجزائر والخارج. وقد سمحت خبرته الطويلة بتتويجه بالعديد من الجوائز بما في ذلك الجائزة الأولى للفنون التشكيلية بتلمسان عام 1988 والجائزة الثانية للملصقة الفنية في 1993 والجائزة الثالثة في مهرجان الفنون التشكيلية بسوق أهراس (1966) والجائزة الأولى لملصقة حول البيئة سنة 1999. وقد كرس هذا الفنان، الذي أشرف لسنوات عديدة على ورشة لرسم الأطفال، مسيرته الفنية للإنتاج وتكوين أجيال من الفنانين. ويحظى بفضل سخائه بسمعة طبية في عالم الفن على الصعيدين المحلي والوطني. ويجعل عزمه على مواصلة بحوثه الفنية والتقنية فنانا مبدعا يقدم الكثير للفن التشكيلي الجزائري.