أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز تمسك القيادة الصحراوية بتقوية قدرات الجيش الصحراوي ودعم وتعزيز انتفاضة الاستقلال في المدن الصحراوية المحتلة بهدف تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.وجاءت تصريحات الرئيس الصحراوي خلال الخطاب الذي ألقاه أمام المشاركين في أشغال المؤتمر الثامن للجالية الصحراوية الذي اختتمت أشغاله نهاية الأسبوع بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. وأكد خلاله تشبث القيادة الصحراوية بكل المقررات التي خلص إليها مؤتمر جبهة البوليزاريو الثاني عشر المنعقد شهر ديسمبر الماضي والذي أكد أن كل الخيارات تبقى مطروحة بما فيها الكفاح المسلح من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عن طريق استفتاء حر ونزيه. واعتبر الامين العام لجبهة البوليزاريو أنه من الضروري بناء وإعمار الأراضي المحررة في مسعى الى تكريس وجود الدولة الصحراوية التي تحظى باعتراف معتبر من قبل المجموعة الدولية. واغتنم الفرصة للإشادة بالموقف الجزائري الثابت والداعم للقضية الصحراوية وفقا للوائح الاممية والشرعية الدولية المقرة بأحقية الشعوب المستعمرة في اختيار مصيرها. كما اعتبر الرئيس عبد العزيز ان مسعى الرباط لإخماد صوت الانتفاضة السلمية في الاراضي المحتلة من خلال انتهاج القمع ضد المواطنين الصحراويين كانت له نتائج عكسية لحساباته بعدما أكد الشعب الصحراوي سواء في المدن المحتلة أو في جنوب المغرب عدم خوفه من المحتل المغربي بالرغم من التصعيد الممارس ضده. وفي هذا السياق استنكر الرئيس الصحراوي "بشدة" احداث مدينة سيدي افني المغربية، معبرا عن "تضامنه مع قبائل ايت عمران وسكان سيدى افني " . كما أعرب عن "ارتياحه لظهور أصوات من داخل المغرب تؤيد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" من أحزاب وجمعيات وكتاب وصحفيين. من جهة اخرى، عبر الرئيس عبد العزيز عن تضامن الشعب الصحراوي مع ضحايا التفجيرات الارهابية الاخيرة التي شهدتها الجزائر، كما عبر عن "دعمه ومؤازرته" للشعب وللسلطات الجزائرية في "التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر لتثنيها عن مواقفها المبدئية المساندة لحركات التحرر.