كشفت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية للملاكمة ل "المساء"، أن هذه الأخيرة، فرضت على المدير الفني الوطني كريم عيواز، تقديم تقرير مفصل حول العمل المنجز مع مختلف المنتخبات طيلة فترة تواجده على رأس المديرية الفنية. وجاء هذا القرار عقب اجتماع المكتب التنفيذي، لدراسة وضعية المدير الفني الوطني الذي قام بإيداع استقالته على مستوى وزارة الشباب والرياضة، لكونها الهيئة المكلفة بتعيين المديرين الفنيين الوطنيين. وقد أمهل المكتب التنفيذي كريم عيواز 10 أيام من أجل عرض تقريره، الذي يتضمن برنامج التربصات والمبالغ التي صرفت عليها. وأوضح مصدرنا أن أعضاء المكتب التنفيذي رفضوا طريقة تسليم عيواز لاستقالته، رغم أنه وعلى لسان الأمين العام للاتحادية، السيد سيد أحمد سالمي، كان يفترض أن يقدمها إلى الاتحادية باعتبارها صاحبة العمل. مضيفا أن الاستقالة مرفوضة، وهو معرض للعقوبة بسبب إهمال في المنصب. ومن جهة أخرى أكد الملاكم الجزائري حمزة كرامو- الذي اقصي في الدور الاول لاولمبياد بكين على يد بطل العالم لفئة (60 كلغ)- ان "الملاكمة الجزائرية تعيش مشاكل كبيرة حاليا وان العناصر الجزائرية كان ينقصها الاستعداد البدني المطلوب, كما لم تكن مهيئة معنويا" . و اكد كرامو في تصريح ليويمة " بلانيت سبور" ان المشاركة المخيبة للملاكة الجزائرية في الموعد الاولمبي كانت متوقعة, و يبقى ذلك من بين اكبر الاخطار ، فالاتحادية كانت تعاني من مشاكل مالية والرياضيون يدفعون الثمن على حد قوله . واضاف ابن بلدية عين ازال ( سطيف)"ا ن التجهيزات لم تكن في مستوى الفريق الوطني، مشيرا الى انه لم يحض حتى بلباس يتلائم مع المنافسات، حيث وجد نفسه ببكين مشغولا بالبحث على اللباس الذي يصعد به على الحلبة ، لان اللباس الذي قدم له ورفاقه يزيد من حرارة الجسم الى حد لا يطاق" . و اضاف قائلا: " لقد كنت مجبرا في عدة مرات على اقتراض النقود من اجل التنقل من عين ازال للمشاركة في التربصات و الدورات التي تقام بالعاصمة ، فانا بطال غير انني أعيش نفس المشاكل التي تتخبط فيها الشبيبة الجزائرية وهذه الوضعية غير مقبولة بالنسبة لرياضي يطلب منه الفوز بميدالية اولمبية. ودق حمزة كرامو ناقوس الخطر الذي يهدد رياضة قدمت الكثير للسجل الرياضي الجزائري قائلاك " ان الوقت قد حان بالنسبة للمسؤولين لاعادة الامور الى نصابها و اخراج الملاكمة الجزائرية من الوضعية الحرجة التي توجد فيها".