أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس على مراسم حفل تسليم جائزة الجيش الوطني الشعبي، لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2015 في طبعتها الرابعة. وشهد الحفل حضور قائد الحرس الجمهوري وقادة القوات والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ورؤساء الدوائر لأركان الجيش الوطني الشعبي والمديرون المركزيون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني، إضافة إلى ممثلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة وأعضاء لجنة جائزة الجيش الوطني الشعبي وأعضاء لجان التحكيم من أساتذة عسكريين ومدنيين، وكذا قادة الهياكل التي ينتمي إليها المتوجون بالجائزة. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح افتتح مراسم حفل تسليم الجائزة بإلقاء كلمة قدم من خلالها تهانيه الخالصة للفائزين، مؤكدا دعم قيادة الجيش الوطني الشعبي المتواصل لمثل هذه الجهود. وقال في السياق "بهدف إذكاء التنافس الشريف وتنمية ملكة الإبداع العلمي والفكري بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، اندرجت مبادرة وفكرة هذه الجائزة العلمية والثقافية والإعلامية، التي نريدها عاملا داعما من عوامل تشجيع روح التفوق لدى الأفراد، ورافدا مهما من روافد الارتقاء بعقولهم إلى مراتب الإبداع والتميز، في مختلف دروب العلم والمعرفة، ترسيخا لمبدأ أن المعرفة هي مفتاح الوعي بالمسؤولية ومنارة إدراك الأهداف المتوخاة".وأضاف قائلا في كلمته الافتتاحية، وهو يتحدث عن أهمية هذه الجائزة "لقد قطعت هذه الجائزة في طبعتها الرابعة لعام 2015، من خلال هذه التتويجات المستحقة، خطوات واثقة في مجال تشجيع المواهب وتنمية القدرات الفكرية بشتى فروعها لدى مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وأصبحت بذلك تقليدا عسكريا محمودا يزداد رسوخا عاما بعد عام، سيساهم لا محالة في تكوين نخب ماهرة ومتعددة التخصصات والمؤهلات، تتعزز بها قدرات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، خدمة للجزائر ونيلا لشرف الدفاع عن حرمة ترابها ووحدة شعبها". وذكر البيان بأن الفريق قايد صالح نوه بالمناسبة بوقفة الشعب الجزائري وتضامنه النبيل مع أفراد الجيش الوطني الشعبي، أبناء الجزائر، جراء العملية الإرهابية الأخيرة، مشيرا في هذا الصدد "هذا الشعب الكريم والأبي والوفي الذي أنتهزُ هذه الفرصة الطيبة لأقدّر عاليا وقفته الحازمة وتضامنه وتعاطفه مع أبنائه في الجيش الوطني الشعبي، عقب الاعتداء الإرهابي الأخير الغادر والجبان والحاقد، ونعاهده بأن جيشه سيكون دائما في مستوى الثقة الموضوعة فيه وسيطهر بحول الله تعالى وقوته، وطننا من هؤلاء الخونة والمجرمين، {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}". وبعد الكلمة الافتتاحية، تم فسح المجال للإعلان عن أسماء الفائزين في مختلف التخصصات، على غرار العلوم العسكرية والطبية والتكنولوجية والإنسانية وعلوم الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى الأعمال الفنية. ليتم بعدها توزيع الشهادات والمكافآت المالية على الفائزين. وأفرزت نتائج الطبعة الرابعة لهذه الجائزة تتويج ثلاثة عشر (13) عملا فرديا وجماعيا، منها ثلاثة (03) أعمال في العلوم العسكرية وثلاثة (03) أعمال في العلوم الطبية وثلاثة (03) أعمال في العلوم التكنولوجية وعمل واحد (01) في العلوم الإنسانية وعمل واحد (01) في علوم الإعلام والاتصال وعملين (02) في الإبداع الفني والفوتوغرافي.وحسب البيان، فإن الجائزة عرفت في نسختها الرابعة تطورا ملحوظا فيما يخص القيمة العلمية لمجمل الدراسات والبحوث والاختراعات المقدمة من طرف المتنافسين من مستخدمي وزارة الدفاع الوطني. كما أنها تلقى دعما خاصا يعكس العناية التي توليها القيادة العليا للبحث العلمي وتطوير مختلف فروع العلوم والإبداع التي من شأنها تحقيق التنمية وتعزيز الدعامة الأساسية لمنظومة الدفاع الوطني، لاسيما في ظل التسارع الذي تشهده التطورات التكنولوجية والعلمية في جميع المجالات.