تم بولاية سوق أهراس فتح الشباك الموحد المخصص لتسيير قرض "الرفيق" للموسم الفلاحي 2015 -2016 حسبما لوحظ. وأفاد مدير المصالح الفلاحية سوق أهراس السيد، عبد الرحمان منصوري أن فتح هذا الشباك الذي يضم ممثلين عن تعاونية الحبوب والبقول الجافة وبنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، يتزامن والطلب الموقع على قرض "الرفيق" من طرف بعض فلاحي ولاية سوق أهراس، تحسبا لحملة الحرث والبذر. وصرح المسؤول أن الهدف من فتح هذا الشباك عبر بلديات كل من سوق أهراس وسدراتة ومداوروش يتمثل أساسا في تسهيل تعاملات الفلاحين مع بنك الفلاحة والتنمية الريفية الذين "كانوا في وقت سابق يشتكون من ثقل الملفات من ناحية وطول مدة الحصول على قرض الرفيق"، فضلا عن "عدم تمكن الفلاحين من التكفل بمسار الحصول على القرض بدءا من إنشاء الملف واستكماله من خلال إيداعه لدى البنك". وأوضح المتحدث أن هذا الشباك سيسهم في تسهيل انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي المقبل من خلال حصول الفلاحين المعنيين بهذه الحملة على قرض "الرفيق"، الذي يمكنهم من اقتناء البذور من تعاونية الحبوب والبقول الجافة، مشيرا إلى أن عدد الفلاحين المستفيدين من التمويل بصيغة "قرض الرفيق" عبر ولاية سوق أهراس ارتفع من 500 فلاح الموسم الفلاحي الأخير إلى 724 فلاح برسم الموسم الفلاحي 2014-2015، فيما قفزت القيمة المالية الإجمالية للتمويل بصفة "محسوسة" من 270 مليون و609 آلاف دج الموسم الماضي إلى 526 مليون 642 ألف دج، وهو ما يؤكد - حسبه - المجهودات التي تبذلها الدولة لدعم الفلاحين بهذه القروض دون فائدة قصد النهوض بقطاع الفلاحة. ويتوزع العدد الإجمالي للمستفيدين من هذه القروض على 5 شبابيك موحدة تابعة لوكالات بنك الفلاحة والتنمية الريفية لكل من سوق أهراس (وكالتين) وسدراتة ومداوروش وتاورة. وبالنظر إلى التراجع "الكبير" في إنتاج شتى أنواع الحبوب المسجل برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي، والتي لم يتم خلالها إنتاج سوى مليون قنطار جمع منها 600 ألف قنطار مقابل 1 مليون و800 ألف قنطار للموسم الماضي، جمع منها 930 ألف قنطار، دعا مسؤولو المصالح الفلاحية القائمين على بنك الفلاحة والتنمية الريفية إلى ضرورة إعادة جدولة قروض الفلاحين ال724 الذين استفادوا من قرض "الرفيق".