سجلت ولاية تيزي وزو خلال موسم الاصطياف لسنة 2015 إقبالا كبيرا للمصطافين فاق توقعات قطاع السياحة والسلطات المحلية للمدن الساحلية، حيث استطاعت الشواطئ ال8 المسموحة للسباحة استقطاب 9.788.000 مصطاف منذ بداية موسم الاصطياف إلى غاية أواخر شهر أوت. وتبعا للمعطيات المقدمة من طرف مديرية السياحة للولاية، فإن مدينة تيقزيرت الساحلية كانت المكان الأكثر اختيارا من طرف العائلات والمصطافين والسياح للاستمتاع بمناظرها الخلابة التي جمعت بين البحر والجبال، خاصة بعد تهيئة الميناء الذي أصبح مرفقا للترفيه والتسلية ومقصدا للراغبين في التجول بالشاطئ على متن قوارب بين الميناء والجزيرة الصغيرة المحاطة بالأحجار، التي اختارتها العائلات لتكون وجهتها للسباحة بعيدا عن الضجيج، بين أحضان البحر والمياه الزرقاء النقية. وكانت الشواطئ المسموحة للسباحة الموزعة على كل من مدينة تيقزيرت وأزفون الوجهات المفضلة للعديد من العائلات وزوار تيزي وزو خلال موسم الاصطياف، غير أن اختيار المصطافين ارتكز كثيرا من بين ال 8 شواطئ على الشاطئ الكبير بتيقزيرت، كاروبي بأزفون والجنة الصغيرة ببلدية آيت شافع التي كانت وعلى مدار الموسم تعرف إقبالا كبيرا للعائلات منذ طلوع الشمس إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، في ظل توفر الأمن والراحة، مما شجع قاصديها على البقاء والاستمتاع بالوقت بين أحضان الشاطئ. وحسب نفس المعطيات، فإن مصالح الحماية سجلت منذ الفاتح جوان إلى غاية 31 أوت؛ 833 تدخلا عبر الشواطئ، مكنت من إنقاذ عدد كبير من المواطنين من الموت المحقق، غير أن الموسم سجل فقدان الولاية ل 9 أشخاص لقوا حتفهم غرقا، 4 منهم في شواطئ محروسة والبقية في شواطئ ممنوعة للسباحة أو غير محروسة بكل من تيقزيرت، آيت شافع وأزفون التي تتمتع بمناظر خلابة وشواطئ صخرية تجلب الأنظار وتثير اهتمام عشاق السباحة. وكلل موسم الاصطياف سنة 2015 بالنجاح، حيث فاق كل توقعات قطاع السياحة التي راهنت على استقطاب 6 ملايين مصطاف، إذ بلغ عددهم 9.788.000 مصطاف مقابل ب5.7 ملايين مصطاف خلال العام الماضي، حيث لم يمنع تزامن شهر رمضان الكريم مع موسم الاصطياف العائلات من قصد البحر الذي عرف توافدا كبيرا ليلا، فرغم النقائص المسجلة بالشواطئ، ومنها ما تعلق بالنظافة والمرافق، لاسيما دورات المياه وغياب الماء، فإن ذلك لم يؤثر على المصطافين الذين وفي ظل افتقار الولاية لمرافق وأماكن أخرى للتنزه، لم يجدوا من وجهة أخرى سوى الشواطئ التي استمتعوا فيها بوقتهم رفقة عائلاتهم، كما أن عنصر الأمن كان الأهم، حيث أن إحساس المصطافين بالراحة كان دافعا قويا لاختيار الشواطئ بهدف تمضية الوقت. ونظرا للعدد الكبير الذي سجلته شواطئ الولاية هذه السنة، فإن ذلك شجع المسؤولين في قطاع السياحة على العمل من أجل فتح شواطئ جديدة للسباحة في الموسم المقبل، حيث ينتظر أن يصل عدد الشواطئ المسموحة للسباحة إلى 16 شاطئا، بعد أن يتم فتح 8 شواطئ جديدة، وتجري عملية تهيئتها على طول الشريط الساحلي للولاية، علما أن مصالح قطاع السياحة للولاية خصصت 60 مليار سنتيم لضمان تهيئة الشواطئ وتدعيمها بكل الضروريات التي تضمن ظروف استقبال مواتية للمصطافين.