أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أمس (الأحد) بتبسة بأن دائرتها الوزارية تبذل مجهودات حثيثة من أجل تكفل أحسن بتلاميذ مختلف الأطوار ومرافقتهم من الناحية الصحية. وأضافت الوزيرة خلال إشرافها على تدشين وإطلاق اسم الشهيدة الوردي زروق على ثانوية بلدية بئر الذهب (20 كلم شمال غرب تبسة)، التي فتحت أبوابها خلال الموسم الدراسي الحالي 2015-2016 بأن هذه المجهودات المتواصلة مكنت من انتشار واسع لوحدات الكشف والمتابعة الصحية بمعظم المؤسسات التربوية عبر البلاد. وبعد أن أبرزت جهود الدولة في مجال التكفل الصحي ومرافقة المتمدرسين البالغ عددهم 8,5 مليون تلميذ على الصعيد الوطني، أكدت السيدة بن غبريط بأن حالات كثيرة من الفشل المدرسي تعود أساسا إلى الإصابة ببعض الأمراض على غرار داء السكري. ولدى معاينتها وحدة الكشف والمتابعة الطبية بهذه الثانوية، تلقت الوزيرة عرضا عن وضعية وحدات الكشف والمتابعة عبر هذه الولاية الحدودية التي تحصي في هذا المجال 26 وحدة من هذا النوع، يشرف على تأطيرها 32 طبيبا عاما و 30 طبيب أسنان و21 أخصائيا نفسانيا، بالإضافة إلى 66 ممرضا. وعبر كل المحطات التي توقفت عندها، ذكرت السيدة بن غبريط باستثمارات الدولة والأغلفة المالية المعتبرة التي تم رصدها في المناطق الحدودية، حيث أن كل بلديات الوطن - كما قالت - تضم إبتدائيات ومتوسطات وأغلبها تتوفر على ثانويات. وشددت الوزيرة بالمناسبة على ضرورة إعطاء مكانة خاصة لتمدرس الأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما دعت وزيرة التربية الوطنية إلى ضمان وجبات غذائية ساخنة وتعميمها على مختلف المدارس الابتدائية عبر الوطن، خاصة منها المناطق التي تتميز ببرودة شديدة في فصل الشتاء. ودعت السيدة بن غبريط التلاميذ عبر كل المؤسسات إلى بذل مجهودات إضافية و عدم الاكتفاء بالنتائج المتوسطة و ذلك من أجل الرقي بمستوى معدلات النجاح في مختلف امتحانات نهاية السنة الدراسية وفي الأطوار التعليمية الثلاثة. كما أكدت الوزيرة بأن المؤسسات التربوية تسجل بعض النقص، فيما يخص التدفئة المدرسية، داعية في هذا السياق المجتمع المدني والمقاولين إلى المساهمة رفقة السلطات العمومية في مجهود تعميم هذه الخدمة خاصة بالمناطق النائية. وتفقدت السيدة بن غبريط خلال هذه الزيارة ببلدية الشريعة، ثانوية الشهيد مصطفى بن بولعيد، كما عاينت المجمع المدرسي، حراث الطاهر قبل أن تزور مقر مديرية التربية بالولاية مساء وتشرف على تنصيب مجمع المفتشين. وستواصل الوزيرة زيارتها صباح اليوم الاثنين بمدينة تبسة بمعاينة على الخصوص نشاط الرياضة المدرسية بالمدرسة الابتدائية عقبة بن نافع وتدشن متوسطة جديدة تحمل اسم الشهيد عزوز الشريف، بالإضافة إلى تدشين مركز خاص بطب العمل لفائدة مستخدمي قطاع التربية. للإشارة، يحصي قطاع التربية بولاية تبسة 409 مدارس ابتدائية تستقبل 72688 تلميذا و 105 متوسطات بها 50882 تلميذ و41 ثانوية بها 28036 تلميذ، فيما بلغ عدد الأطفال في الطور التحضيري 12 ألف تلميذ.