يسعى المنتخب الوطني لكرة اليد رجال، اليوم (12:00سا) بالقاعة الرئيسية بالقاهرة، إلى الفوز بمقابلته الرابعة التي تندرج في إطار المجموعة الأولى لبطولة أمم إفريقيا المتواصلة بمصر إلى غاية 31 جانفي الجاري، أمام المنتخب الكاميروني، وذلك لضمان المرتبة الثانية في ذات المجموعة. ستكون مهمة ‘'الخضر'' سهلة نسبيا للفوز على الكاميرون في المواجهة التي تجمعهما، اليوم، بالقاعة الرئيسية في الجولة ما قبل الأخيرة للدور الأول، قبل اللقاء المنتظر غدا أمام الفريق النيجيري (12:00سا). واستغل المدرب الوطني صالح بوشكريو، نهار أمس، لإجراء أول حصة تدريبية منذ حلول الفريق بالقاهرة، وقد أعطى فيها المدرب توجيهات للاعبين للحفاظ على درجة استفاقتهم قبل الموعد ما قبل الأخير أمام الكاميرون والمقابلة الخامسة التي تجمع السباعي الجزائري بنظيره النيجيري. كما ركز فيها المدرب على العمل التكتيكي، مخضعا العناصر الدولية لتمارين لتقوية الدفاع أكثر وأخرى لرفع فعالية الهجوم. وفي تعليقه على الفريق الكاميروني، قال المدرب الوطني إنه فريق جدير بالاحترام، إلا أنه شدد على القول إنه لا يوجد أمام فريقه إلا خيار مواصلة سلسلة الانتصارات، خاصة بعد الفوز الثمين الذي انتزعه الفريق في مقابلته الثالثة أمام المغرب بنتيجة (27-22). وأضاف بوشكريو أن الفريق الكاميروني لا يفترض أن يشكل مشكلة لفريقه، إلا أنه حذر من المفاجآت، مشددا على عدم التساهل مع الكاميرونيين، لاسيما وأن الفوز عليهم سيعزز ثقة اللاعبين في أنفسهم. ويرجح أن يستعين بوشكريو باللاعبين ممن كانت مشاركتهم ضئيلة في اللقاء الأخير أمام الفريق المغربي، في المقابلة أمام الكاميرون، لإراحة اللاعبين الأساسيين للاستفادة من كامل لياقتهم في بقية مشوار "الكان".يذكر أن السباعي الجزائري قد حقق أول أمس، فوز ثاني على التوالي أمام نظيره المغربي بنتيجة (27 -22) برسم الجولة الثالثة من المجموعة الأولى، الأمر الذي جعله مهما لأشبال الناخب الوطني صالح بوشكريو، للسعي وراء احتلال المرتبة الثانية في ذات المجموعة. صالح بوشكريو: الفوز على المغرب يحيي آمالنا في التأهل إلى الدور الثاني أكد التقني الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو، أن الفوز المحقق أمام المنتخب المغربي بنتيجة (27-22) والذي يعد الثاني على التوالي لرفقاء مسعود بركوس، قد أكد صحوتهم في منافسات "الكان" خصوصا وأن السباعي الجزائري استهل مغامرته القارية بهزيمة أمام البلد المضيف مصر. وذكر المدرب أن السباعي الجزائري أظهر وجها أكثر انتعاشا من المقابلة التي خسروها أمام الفراعنة (18 - 22) ثم اللقاء الذي حسموه على حساب الغابون (35 - 24)، وأمام تشكيلة مغربية متحفزة، مضيفا أن اللاعبين بدوا أكثر تحررا ومبادرة وهو ما أهلهم لصنع فارق شاسع من البداية (11-4) بعد 17 دقيقة فحسب، قبل أن يعود المغاربة نسبيا (13 - 7)، لتنتهي المرحلة الأولى (15- 10). وواصل كلامه بالقول، إن الشوط الثاني شهد عودة تدريجية للمغاربة في النتيجة، وذلك في ظل الخروج الاضطراري لمسعود بركوس بسبب الإصابة في الكاحل، وعليه اقترب المغاربة في النتيجة مقلصين الفارق إلى ثلاثة أهداف فقط (20-17) لاسيما بعد معاناة الجزائر من النقص العددي اثر خروج بعض العناصر بدقيقتين. وتابع، إن وتيرة النخبة الوطنية تراجعت أمام رغبة كبيرة للمغرب في العودة، كما تلقى "الخضر" ضربة أخرى بإصابة الحارس عبد الله بن مني في الركبة بعد توقيفه لكرة قوية، إثر اصطدام عنيف مع المحوري المغربي أمين حرشاوي.وختم بوشكريو كلامه بالقول: "إن "الخضر" أنهوا مقابلة المغرب لمصلحتهم (27-22) رغم أن زملاء "داوود" خاضوا العشر دقائق الأخيرة محرومين من خدمات لاعبين وأحيانا ثلاثة، ليعود حامل اللقب إلى المنافسة ويحيي آماله في منافسة مشرعة على كل الاحتمالات".