كشفت رئيسة قسم بالمعهد الوطني للصحة العمومية، حمودة دوجة عن تسجيل 1400 حالة جديدة بسرطان الأطفال سنويا في الجزائر، مضيفة بأن سرطان الأطفال يعرف ارتفاعا في السنوات الأخيرة، وذلك بنسبة 35 بالمائة خلال الثلاثين سنة الأخيرة. هذه الأرقام قدمتها الباحثة، على هامش يوم دراسي حول سرطان الأطفال، نظمته مؤخرا جمعية "البدر" لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة، حيث أكدت بأن سرطان الأطفال يأتي في مرحلة ثانية في عوامل وفيات الأطفال بعد حوادث المرور. وأكدت بأن الجزائر تحصي 12.8 حالة سرطان للأطفال ضمن 100 ألف نسمة، كما أن فئة الذكور تسجل أكبر نسبة، مقارنة مع الإناث، بحيث يحصي المعهد الوطني للصحة العمومية 14.2 حالة لسرطان الأطفال في كل 100 ألف نسمة، مقابل 11.4 حالة ضمن 100 ألف نسمة لدى الإناث. كما كشفت المتحدثة عن تسجيل 160 ألف حالة لسرطان الأطفال في العالم للفئة العمرية من حديثي الولادة إلى 14 سنة. وأضافت بأن سرطان الأطفال يمثل 05 بالمائة من مجموع السرطانات، كما أنه يسجل تزايدا سنويا بنسبة01 بالمائة. من جانب آخر، أوضحت رئيسة مصلحة وحدة أورام الأطفال بمركز مكافحة السرطان بالعاصمة، البروفيسور فتيحة غاشي بأن هناك ثلاثة أنواع من السرطانات التي تصيب الأطفال وتتمثل في سرطان الغدد اللمفاوية، سرطان المخ وسرطان الدم. وأضافت بأن عوامل إصابة الأطفال بالسرطان تختلف عن تلك الموجودة لدى كبار السن، فإذا كانت السرطانات بصفة عامة لدى كبار السن مرتبطة بالمحيط والتلوث، والتدخين وغيرها، إلا أن لدى الأطفال لها مسببات أخرى تكون في أغلبها وراثية أو مرتبطة بانتشار بعض الفيروسات. كما أوضحت نفس المتحدثة في مداخلتها أثناء اليوم الدراسي بأن سرطان الطفل يحتاج إلى العلاج السريع لتفادي انتشاره، بحيث إذا كان الشخص كبيرا في السن يمكن أن ينتظر أشهر للعلاج بالأشعة عكس الطفل الذي لا يمكنه الانتظار لأكثر من أيام معدودة. وأوضحت المتحدثة بأن العلاج الإشعاعي لدى الأطفال له مضاعفات عليهم قد يترتب عنه ظهور سرطانات ثانوية، وقالت بأن الأمر يحتاج إلى رعاية وإمكانيات أكثر للتكفل بالأطفال المرضى، كما أوضحت المتحدثة ذاتها بأن سرطان الأطفال في ارتفاع، وأشارت إلى أن مركز مكافحة السرطان بالعاصمة كانت عدد الحالات التي يستقبلها لا تزيد عن 50 حالة لسرطان الأطفال، في حين اليوم يستقبل أزيد من 200 حالة سنويا.