أكد اللواء جبريل أرجوب محمد محمود، رئيس مجلس الرياضة الفلسطيني، المتواجد منذ يوم الخميس الماضي في الجزائر، قائد وفد يضم 34 عضوا، في إطار إجراء اللقاء الودي المقرر يوم الأربعاء المقبل، بين المنتخبين الأولمبيين الجزائريوالفلسطيني، على أن هذه المباراة ستحمل رسالة سياسية وسيكون لها بعد قومي وإسلامي وبشري، مؤكدا على شوق الوفد الفلسطيني والأمة الفلسطينية الكبير للعب هذه المباراة أكثر من الجزائريين؛ "اعلموا أننا متشوقون أكثر منكم للعب هذه المباراة". ومثلما أكد عليه محمد محمود أرجوب، عند نزوله يوم أمس ضيفا على القناة الأولى، فإن كل فلسطين ستعيش حظر التجوال يوم الأربعاء القادم بمناسبة إجراء هذه المقابلة، قائلا: "سيكون هناك حظر للتجوال في كل فلسطين، وإن كان هناك شهداء في نفس اليوم، فسنؤجل دفنهم إلى اليوم الموالي"، ويرى مسؤول الرياضة في فلسطين بأن هذا اللقاء الودي له أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين والشعبين، لاسيما أن الجزائر معروفة بمواقفها اتجاه القضية الفلسطينية؛ "الجزائر حاضنة لاستقلالية القرار الفلسطيني، ستستضيفون منتخبنا على أراضيكم وهذا ما يعد تجسيدا للقضية الفلسطينية"، ليكشف أرجوب عن رغبته في أن تلعب مباراة العودة بين منتخبي البلدين على أرض فلسطين؛ "أتمنى أن تكون مباراة الرد في غزة، في ظل علم واحد، ونشيد واحد وقضية واحدة"، وعن إجراء لقاء يوم الأربعاء المقبل على أرضية ملعب 5 جويلية، أكد رئيس مجلس الرياضة الفلسطيني بأن اتخاذ هذا القرار جعل الفلسطينيين في فلسطين يرقصون ويبكون: "رأيت فلسطينيين يبكون ويرقصون، بعد أن اتخذت الاتحادية الجزائرية قرار لعب اللقاء على أرضية ملعب 5 جويلية، نظرا لرمزية هذا التاريخ، وأنا واثق بأن اللقاء سيكون عرسا كبيرا، وأشكر روراوة على مساعدته لنا"، قال أرجوب الذي عبر عن سعادته للاستقبال الحار الذي حظي به الوفد الفلسطيني، عند وصوله إلى مطار هواري بومدين أمسية يوم الخميس الماضي. كما دعا المسؤول الفلسطيني كل الجماهير، سواء الجزائرية أو من الجالية الفلسطينية في الجزائر، على الزحف بأعداد كبيرة إلى الملعب الأولمبي يوم الأربعاء القادم، من أجل تشجيع الفريق الفسطيني الجزائري، كما سماه أرجوب، الذي يضيف بأنه يتمنى أن تنتهي المباراة بنتيجة التعادل بين المنتخبين: "التعادل عدل والمهم أم يشعر الجميع بالسعادة"، أضاف رئيس مجلس الرياضة الفلسطيني، ليؤكد "نحن فزنا بمجرد تمكننا من تنظيم هذه المباراة"، ليكشف عن إبرام اتفاقيات تعاون مع اللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل الاستفادة من الخبرة والتجربة وتاريخ الجزائر الرياضي، ضاربا موعدا لسنة 2020، لانطلاقة جديدة في سبيل تطوير الرياضة في فلسطين: "بعد سنة 2020، سنتحدث في مثل هذا المنبر عن إنجازات الفلسطينيين في المجال الرياضي، وسيكون ذلك بفضل هذا التعاون مع إخواننا الجزائريين". وأصر المسؤول الرياضي في فلسطين، على عدم قبول أية جنسية أخرى في فلسطين ماعدا الجزائرية والتونسية والفلسطينية، سواء في مهمة التدريب أو كلاعب في أية رياضة: "أقولها لكم ولرئيسكم، لن تجدوا في فلسطين مدربا ولاعبا من جنسية أخرى، سوى الجزائرية أو التونسية أو الفلسطينية"، معللا ذلك: "نحن مدينون لتونس التي استضافتنا لمدة 12 سنة والتي تحملت كل الضغوط، ومدينون للجزائر الني احتضنت القضية الفلسطينية منذ عدة سنوات، وأحيي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي كان في السابق وزيرا للخارجية ودافع عن القضية، واليوم هو رئيس الجمهورية، وبقي دائما وفيا للمبادئ الجزائرية بشأن استقلال فلسطين".