ينتظر أن يتم بداية من النصف الثاني من السنة الجارية، على أكثر تقدير، استلام المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بسكيكدة، وباستلامها تكون المدينة قد حققت مكسبا كبيرا فيما يخصّ الهياكل الثقافية الكبرى بما يليق بمقامها، حسبما أوضحه ل"المساء"، السيد عمر مانع مدير الثقافة. تعد المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الواقعة بوسط مدينة سكيكدة، وبالضبط بحي "ممرات 20 أوت 55"، حيث تحتلّ موقعا استراتيجيا مهما، تحفة فنية حقيقية تستجيب للمقاييس والمعايير الدولية ذات مسحة تمتزج فيها الأصالة بالمعاصرة، إذ أنجزت على الطراز العربي الأندلسي بما يتماشى وهوية المدينة العمرانية، بعد أن كلّفت الخزانة العمومية 450 مليون دج. تضمّ المكتبة العديد من المرافق، من بينها قاعة للمحاضرات تتّسع لحوالي 400 مقعد، ستجهّز بعتاد جد متطور يستجيب للمعايير المعمول بها عالميا وقاعة للعروض وكذا ورشات فنية مختلفة مخصّصة لتنمية أذواق الأطفال، خاصة في مجال المطالعة والإبداع، إلى جانب جناح آخر خاص للكبار يشمل قاعات للمطالعة وأخرى للأشغال، وفضاء للأنترنت وآخر للإعلام الآلي، زيادة إلى قاعات ل"الفيديوتاك" والعرض وأخرى لاستقراء الأقراص المضغوطة و"سينماتك"، إضافة إلى أروقة مخصّصة لمختلف المعارض. من جهته، أكّد السيد عبد العزيز بوحبيلة مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بأنّه والطاقم البشري للمؤسسة على استعداد تام بمجرد استلام المشروع لهذا المرفق الثقافي الهام ومباشرة استغلاله، من خلال فتحه للجمهور بغية الاستفادة من جميع خدماته المتمثلة أساسا في المطالعة العمومية للكبار والصغار وكذا فتح فضاء للأنترنت، أو ما يعرف بالكتاب الإلكتروني، إضافة إلى البرنامج الخاص بالأنشطة الثقافية المكملة للكتاب، والتي ستستمر من شهر جانفي إلى غاية نهاية ديسمبر من السنة الجارية، إضافة إلى نشاط الورشات، من أهمها ورشة البراي ولقاء المعرفة الذي سيستضيف الشخصيات الثقافية المحلية أو الوطنية والنادي الفكري. وفيما يخص الموارد البشرية التي تتوفّر عليها المؤسسة، قال المدير بأنّ المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بسكيكدة تتوفّر على عدد كاف من العمال والإطارات بما يضمن خدمة عمومية خاصة بالمطالعة، تستجيب لاحتياجات المواطنين باعتبارهم كما أضاف جميعا ومنذ 06 أشهر تقريبا وبمبادرة من إدارة المؤسسة العمومية، يخضعون لفترات تدريبية نظرية وتطبيقية قصد تمكينهم من اكتساب آليات التسيير التي تتماشى ومتطلبات مثل هذه المؤسسات الثقافية.