تصدّرت العاصمة الفنزويلية كراكاس قائمة أخطر خمسين مدينة في العالم، وفق دراسة بحثية جديدة أصدرها مجلس المواطنين للأمن العام والعدالة الجنائية في المكسيك، إذ بلغ معدل الجرائم فيها خلال العام الماضي 119 جريمة لكل مئة ألف نسمة. وحلت ثانية سان بيدور سولا في هندوراس بمعدل 111 جريمة لكل مئة ألف، تليها سان سالفادور عاصمة السلفادور ب108 جرائم، ثم أكابولكو المكسيكية ب104، ثم ماتورن الفنزويلية ب86 جريمة، ولم تشمل الدراسة مناطق الحروب أو المدن التي يقل عدد سكانها عن ثلاثمئة ألف نسمة. ومن أصل خمسين أخطر مدينة في العالم شملتها الدراسة، استحوذت أمريكاالجنوبية على غالبيتها العظمى، إذ ناهز عددها 41 مدينة، نصفها في البرازيل وحدها (21) وثماني مدن في فنزويلا وخمس في المكسيك وثلاث في كولومبيا ومدينتان في هندوراس. وخلا التصنيف من أية مدينة أوروبية أو آسيوية، أو أية مدينة في دول منطقة المحيط الهادي، في حين كانت أربع مدن في جنوب أفريقيا ضمن الأخطر عالميا، وهي جوهانسبرغ وخليج نيلسون مانديلا (بورث إليزابيث) وديربان وكاب تاون. وفي الوقت الذي كانت خلاله أغلب المدن المصنفة الأخطر من حيث الجرائم في العالم في دول نامية أو شبه نامية، فإن أربع مدن شملتها الدراسة كانت في الولاياتالمتحدة، وهي ديترويت وبالتيمور وسانت لويس ونيو أورليانز. وتبعا لمعدل عدد الجرائم المسجلة في كل مئة ألف نسمة، شهدت مدينة سان سالفادور أكبر نسبة زيادة في الجريمة، إذ ارتفعت ب81% العام الماضي، لتنتقل من 61.2 جريمة لكل مئة ألف نسمة عام 2014 إلى 108 جرائم عام 2015. ونتيجة تصاعد نشاط العصابات الإجرامية في السلفادور، فإن معدل الجريمة بلغ خلال العام الماضي مستويات مشابهة لما كان عليه الوضع إبان حرب أهلية اندلعت في ثمانينيات القرن الماضي.